أقامت السفارة العراقية في الكويت حفل فطور حضره العديد من الشخصيات وأكد فيه وزير الدولة لشؤون مجلس النواب العراقي د. صفاء الدين الصافي متانة العلاقات الكويتية - العراقية.

Ad

أكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب العراقي د. صفاء الدين الصافي متانة العلاقات العراقية الكويتية التي تتمتع بأبعاد اجتماعية وتاريخية وثقافية وعربية واسلامية وغيرها، اضافة الى الحرص والرغبة المشتركة في تطوير العلاقات في مختلف المجالات.

وأوضح صفاء الدين في تصريح لعدد من الصحف المحلية أن العلاقات بين بغداد والكويت لابد ان تكون مميزة بالنظر إلى الروابط التي تربطهما، لافتا الى ان العراق مقبل على تنمية شاملة واعادة بناء عبر مشروعات ضخمة، ووجود الكويت بجانب العراق سيعطيها فرصة التميز لتطوير العلاقات الاقتصادية، وقال: "التقيت الكثير من المستثمرين الكويتيين الذين يرغبون في الاستثمار في العراق في مختلف المجالات النفطية والاسكانية وغيرها"، مشيرا الى ان هناك مشروعات كويتية في كردستان والنجف.

وكشف صفاء الدين أن تصفية الخطوط الجوية العراقية كان بسبب الديون والعجز المالي الذي تسبب في عدم قدرة الخطوط على الوفاء بالالتزامات المالية لموظفيها، مشيرا الى ان مسألة التصفية تم بحثها مع المسؤولين الكويتيين في زيارة سابقة قبل ان تتم، وقال إن السبب الرئيسي وراء تراكم الديون هو الغزو الصدامي عام 1990.

وبين ان مطالبات الخطوط الجوية الكويتية رفضتها الأمم المتحدة، بسبب وجود تأمين على الشركة الكويتية التي تسلمت جزءا من التعويضات من شركة "لويتز" للتأمين، ولا يجوز ان يكون هناك تعويض مشترك من أكثر من جهة، قائلا: "والله لو كان هذا الدين مقرا على الحكومة العراقية لالتزمت به"، وأضاف ان هناك ضوابط قانونية عندما تكون المطالبة بحق شركة وليست الحكومة، ومع ذلك تكلفت الحكومة العراقية دفع مبلغ 300 مليوم دولار، مختتما حديثه بأن تلك الامور لن تؤثر في العلاقات الأخوية بين البلدين ولن تكون حجر عثرة في تطورها.

وعرج الوزير العراقي على الوضع الداخلي، وقال إن الدول الاقليمية والدولية ترغب في تسريع تشكيل الحكومة لما له من أهمية في استقرار المنطقة، مشيرا الى ان الحراك السياسي الداخلي جاد وسار وفق مبدأ المصارحة من جميع الاطراف، وأضاف: "ستتبلور الأمور بعد عيد الفطر المبارك ان شاء الله".

اتفاقية نفطية

بدوره، جدد السفير العراقي لدى البلاد محمد بحر العلوم تأكيده للجهود المشتركة للكشف عن رفات المفقودين من الكويتيين وغيرهم من الجنسيات الاخرى، لافتا الى ان المغيبين والمفقودين موزعون على ثلاث مراحل هي مرحلة النظام البائد، وهم الذين عارضوا النظام العراقي، ومرحلة غزو الكويت وتحريرها، إضافة الى حرب الخليج الاولى، والمرحلة الثالثة هي الخاصة بالعمليات الارهابية، وأشار الى ان الفرق الميدانية تعمل من أجل الوقوف على مطالبات الأسر الانسانية لمعرفة مصير ابنائها.

وأكد ان هناك سعيا متواصلا من الجانب العراقي والكويتي لإنهاء هذا الملف ووضعه في اطاره الانساني وليس السياسي، مشيرا الى ان مطالبة الجانبين الكويتي والعراقي بالكشف عن اي رفات في البلدين هي مطالبة تصب في مصلحة تسوية الملف، وأضاف أن هناك مطالبات مشابهة بين العراق وايران للكشف عن مفقودي الحرب بين البلدين.

وتطرق السفير العراقي الى الحدود الكويتية العراقية، وقال إن الحدود في اطارها العام محسومة بحسب القرار الاممي 833، لافتا الى ان مناقشات البلدين تصب في حل الاشكالات والتطبيقات، وكشف ان هناك مذكرة تفاهم فنية بحتة 100 في المئة بين العراق والكويت تتعلق بالحقول النفطية المشتركة، سيتم ابرامها في القريب العاجل، على ان يعهد الى طرف ثالث الاشتراك في الاجراء باتفاق الطرفين.