المشاركون في ندوة بن صقر: العدوة والحويلة سينتصران لكرامة الشعب الكويتي
المتحدثون: عدد مؤيدي عدم التعاون مع الحكومة بلغ 23 نائباً
اتفق عدد من نواب مجلس الأمة والناشطين على أن عدم التعاون مع رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد بات أمرا مستحقا بعد جلسة استجوابه.وأكدوا خلال مشاركتهم في ندوة "حقوق شعب وكرامة أمة"، التي أقيمت في ديوان عضو المجلس البلدي السابق فهيد بن صقر في منطقة أبوحليفة، أن على الحكومة قراءة أسماء الموقعين على كتاب عدم التعاون، لافتين إلى أنها كانت رسالة واضحة مفادها عدم قدرة الحكومة على التفرقة بين ابناء الشعب الكويتي.
في البداية، قال عضو المجلس البلدي السابق فهيد بن صقر العجمي إن هذه الكلمات "من الغريب ان تضرب من دون ان تعرف السبب، ومن المهين ان يبحث لك عن اتهام حتى تحبس"، التي قالها الدكتور عبيد الوسمي، ستظل راسخة في عقولنا ما حيينا، مؤكدا أن الحكومة باعت كل حر وشريف وليس فقط الدكتور الوسمي مقابل المدعو محمد الجويهل.من جانبه، قال محامي الدكتور عبيد الوسمي المحامي الحميدي السبيعي إن مذكرة ضبط الوسمي فيها خطآن، الاول انها قدمت من وكيل وزارة الداخلية، والمفروض أن تقدم من أمن الدولة، والثاني أن فيها تهمتين فقط، هما التحريض على رجال الامن والتجمهر، مستدركا بالقول: «أي أنه لا يوجد اتهام بقضايا أمن دولة»، ونقل الحميدي عن الوسمي قوله: «أنا مغبون، تقدمت بشكوى كمجني عليّ وفجأة أصبحت الجاني»! وقال السبيعي إن المعتدين على الوسمي من رجال الامن دونت أسماؤهم في المنظمات الدولية، وسيحاسبون.ودعا السبيعي النائبين الدكتور محمد الحويلة وخالد العدوة إلى الانتصار لكرامات الشعب الكويتي والتصويت مع عدم التعاون مع رئيس الوزراء، ناقلا قول الوسمي «تكفون اطرحوهم مثل ما طرحوني»، مشيرا الى ان يوم 5 يناير سيصادف عيد ميلاد الوسمي، وسيكون فجرا جديدا للكويت.من جانبه، دعا النائب مسلم البراك الوزراء: د. هلال الساير ود. محمد البصيري ود. موضي الحمود وروضان الروضان ود. محمد العفاسي، إلى تقديم استقالاتهم من الحكومة، لان التاريخ سيسجل اسماءهم بأحرف من نور إن فعلوا ذلك.وعن الاستجواب قال البراك إن القيادات الامنية ضربت المواطنين وعادت لتكذب عليهم مجددا في المؤتمرين الصحافيين، لكن وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد قال لي: "ما اسمح لك تتهمنا"، فقلت له: "غصب عنك تسمح لي، لأنك رأس الكذب".واستغرب من النواب المؤيدين لرئيس الوزراء خلال الاستجواب ومنهم «حبابة» التي قالت إن «الوسمي يرفس بروحه».وذكر ان الحكومة دخلت واثقة الى جلسة الاستجواب بفضل تأييد نوابها، ولفت الى ان قدر ناصر المحمد ان يكون الصوتان الباقيان للحسم هما من قبيلة المرجلة والعز «العجمان»، حيث سترى صرخاتهم في كل منطقة تدعو إلى سقوط حكومتك الى غير رجعة.من جهته، طالب النائب مبارك الوعلان الحكومة بقراءة اسماء الموقعين على كتاب عدم التعاون جيدا، لان فيها رسالة واضحة هي عدم قدرة الحكومة على التفرقة بين ابناء الشعب الكويتي. وعن جلسة الاستجواب قال الوعلان لم نشاهد في عرض الحكومة سوى ضرب احد الحضور للامن بـ«البوكس» وكانت هذه حجة الحكومة.واضاف نحن اعداء للخطأ والخنوع والفساد ولسنا اعداء للحكم، نحن احرار ولا نرضى بان نضرب.ووجه الوعلان رسالة الى سمو رئيس الوزراء قائلا: "نحن نحترمك ونتمنى ان تتوج هذا الاحترام بتقديم استقالتك، لان بذلك تنفذ رغبة الامة".وكشف النائب ضيف الله بورمية أن عدد مؤيدي عدم التعاون مع الحكومة بلغ 23 نائبا، ولم يبق سوى نائبين نتمنى أن يكونا من العجمان الذين ليسوا أقل من القبائل الأخرى.واضاف بورمية أن هذه الحكومة جاثمة على صدور الشعب منذ 5 سنوات، وتوزع الاموال على المأجورين ووسائل الاعلام، مطالبا الشعب من خلال النواب بأن ترحل هذه الحكومة.وذكر النائب الصيفي مبارك الصيفي أن أهالي منطقة أبوحليفة كان لهم دور لا ينسى عام 1990، لأنهم قاطعوا المجلس الوطني، ولم يذهب أحد للانتخابات. وخاطب الصيفي الحضور في الندوة قائلا: "مواقفنا منكم ولكم ولن نخذلكم أبدا".وزاد ان الحكومة لا تستحق البقاء بسبب ضربها للوحدة الوطنية، وعجزها عن تطبيق القوانين خصوصا مع بعض الفضائيات.من جانبه، قال النائب فلاح الصواغ إن ابناء القبائل والمناطق الخارجية هم من يدافع عن الدستور، مستغربا ضرب المواطنين وانتهاك الدستور وغض النظر عن الاعلام الفاسد من قبل الحكومة.واضاف الصواغ: «طلبنا من رئيس الوزراء الاجابة عن ضرب المواطنين في ندوة الحربش لكنه لم يجب»، مرددا «كفى تعديا على كرامات الناس وتعطيل التنمية»، وأكد أن الحكومة سترحل لأنها زرعت الفتنة وفرقت بين فئات المجتمع.من جهته، ذكرالنائب خالد الطاحوس ان كلامنا لرئيس الوزراء من باب النصح والحرص على مصلحة الكويت، لاسيما أنه تربطني معه علاقة نسب، إلا أن مشيه خلف نواب «إلا الرئيس» قد غير من قناعات مؤيديه، وقال ان النواب المتمصلحين، ومن يمشون وراء أجندة خارجية هم من يريدون بيع البلد وهم مع «الواقف»، فتارة تجدهم مع الشيخ جابر المبارك واخرى مع الشيخ احمد الفهد، واذا رحلت «يلزقون بواحد ثاني».