عبر الجارالله عن قلق الكويت من المفاعل النووي الإيراني القريب منها، مؤكداً "أننا لسنا قلقين من مستوى التكنولوجيا، ولكن يبقى قلقنا في ما يتعلق بالعوامل الطبيعية التي لا تملك إيران ولا نحن التحكم فيها".

Ad

أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله ان تقرير الخارجية الاميركية بشأن حرية الاديان في الكويت، مبالغ فيه ومجحف.

وأوضح الجارالله في مؤتمر صحافي أمس بعد توقيع اتفاقية انشاء مكتب فني واداري لإدارة عمليات الامم المتحدة في افغانستان مع مساعد الامين العام لشؤون الامن والسلام في الامم المتحدة آتول كاري، ان موقف الكويت حيال قضايا حقوق الانسان وهمومه موقف يدعو الى الفخر والاعتزاز، مشيرا الى ان "الموقف واضح وهناك وثيقة دولية في الامم المتحدة تؤكد سلامة الموقف والاجراءات الكويتية في قضايا حقوق الانسان لا سيما المحلية منها".

ونفى الجارالله حدوث اي احتجاج على السفارة الاميركية في الكويت على خلفية التقرير الاميركي، لافتا الى ان هناك مراجعة بخصوص حقوق الانسان حدثت في شهر ابريل الماضي بمكتب الامم المتحدة في جنيف، "وهذه المراجعة أعطت الكويت شهادة ببياض ووضوح موقفها في ما يتعلق بحقوق الانسان في الكويت وأكدت موقفها المشرف في اكثر من مناسبة" مشددا على موقف الكويت الواضح الناصع البياض في هذا المجال.

المفاعل النووي

وعما اذا كانت هناك أية تطمينات نقلها الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الايرانية ومساعد وزير الخارجية الايراني رامين مهمان برست خلال زيارته الاخيرة الى الكويت بشأن المفاعل النووي بمحطة بوشهر التي بدأت العمل، أكد الجارالله انه عبر للمسؤول الايراني عن قلق الكويت من المفاعل النووي القريب من الكويت "وأكد لنا المسؤول الايراني ان التكنولوجيا المستخدمة في هذه المحطة هي على اعلى مستوى، ولكن دائما القلق موجود، ونحن نقلنا لهم بأننا لسنا قلقين من مستوى التكنولوجيا ولكن يبقى قلقنا في ما يتعلق بالعوامل الطبيعية التي لا تملك ايران ولا نحن التحكم فيها"، مشددا على ان هذا الواقع هو الهاجس الاساسي تجاه المفاعل النووي بمحطة بوشهر.

وعن دور الامم المتحدة بشأن القضايا العالقة مع العراق، أوضح ان دور المنظمة الدولية حيوي ومهم ولا يمكن الخروج عنه، مشيرا الى انه لا أحد يستطيع أن ينكر هذا الدور، مشددا على ضرورة ان تحسم جميع تلك الملفات تحت مظلة الامم المتحدة، لافتا الى مواصلة العمل مع الاشقاء في العراق لإنهاء ما تبقى من ملفات حتى الآن الخاصة بالعلامات الحدودية وملف الاسرى والمفقودين والممتلكات الكويتية وغيرها من ملفات ذات الصلة بقرارات الامم المتحدة.

وأعرب الجارالله عن الفخر والاعتزاز باختيار الامم المتحدة الكويت كمقر للمكتب الفني والاداري لإدارة عمليات المساعدة والدعم لجهود الامم المتحدة لتحقيق السلام في افغانستان، "وأرحب بزيارة مساعد الامين العام للامم المتحدة لشؤون الامن والسلام لتوقيع اتفاقية انشاء مكتب يوناما".

وبين ان هناك مكتبا انشئ منذ فترة طويلة متعلقا بنشاطها في العراق، "ونحن نشعر بأننا شركاء مع الامم المتحدة في هذه المهمة وشركاء أيضا مع الاصدقاء في دول العالم لتحقيق هذه المهمة الانسانية للشعب الافغاني الصديق"، لافتا الى ان "هناك محاولات وجهود مستمرة تبذل في افغانستان والامم المتحدة وعندما نقدم نحن هذه الخدمات والتسهيلات للامم المتحدة انما ننطلق من قناعة بأهمية دور الامم المتحدة في تحقيق السلام وحفظ الامن في العالم ونشعر بأنه عندما تحررت الكويت من الغزو والاحتلال الصدامي الغاشم فانها تحررت تحت راية الامم المتحدة"، واضاف "لذا نحن نشعر بأننا مدينون لهذه المؤسسة الدولية ونشعر بأننا مطالبون بأن نقدم كل الدعم والمساندة للامم المتحدة وسنواصل تقديم الدعم والتسهيلات للامم المتحدة من خلال هذا المكتب".

بدوره، أكد مساعد الامين العام لشؤون الامن والسلام في الامم المتحدة آتول كاري ان الكويت شريك مهم للامم المتحدة في حفظ السلام، معربا عن شكره وتقديره لدعم الحكومة الكويتية والتي عبر عنها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون خلال تقريره الاخير في مجلس الامن، وأضاف "ان هذا المكتب الذي اعلن عنه رسميا يوناما سوف يسمح لنا بتحديث البيانات لمهمتنا في بيئة آمنة وسالمة" لافتا الى ان هناك 34 موظفا اضافة الى 24 كويتيا سيباشرون عملهم في المكتب الذي سيكون موقعه في المقر الرئيسي للامم المتحدة في الكويت.

وأعرب عن شكره وتقديره لموافقة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد على انشاء المكتب، لافتا الى ان الموافقة جاءت بعد تزايد التهديد الامني لفريق الامم المتحدة في افغانسان، "والكويت كانت دائما سخية معنا خاصة انها سمحت بافتتاح المكتب قبل توقيع الاتفاقية".