منسق «الوطنية للتغيير» المصرية لـ الجريدة•: مطالبنا مستمرة ولا نتعجل النزول إلى الشارع
أكد المنسق العام الجديد لـ"الجمعية الوطنية للتغيير" الدكتور عبدالجليل مصطفى أن مطالب التغيير لن تتوقف بإجراء انتخابات مجلس الشعب المقررة الشهر المقبل أو الانتخابات الرئاسية في العام المقبل، موضحاً أن هذه المطالب ستتواصل حتى تتحقق الإرادة الشعبية. ورأى مصطفى في حوار مع «الجريدة» أن ما يشهده المجتمع المصري حاليا من تفاعل تيارات التغيير مع الشعب هو نتاج لما جرى خلال انتخابات البرلمان والرئاسة الماضية، لأن عملية التغيير تراكمية وليست وليدة اللحظة، وفي ما يلي نص الحوار:
• كيف ترى اقتراب التوقيعات على بيان التغيير من المليون؟- الوصول إلى مليون توقيع أمر مهم جداً في عملية التغيير المنشودة، لكنه ليس نهاية المطاف بالنسبة لنا، فهدفنا هو الوصول إلى أكبر عدد من التوقيعات، وأن تنضم كل فئات الشعب المصري إلى صفنا وتوقع على البيان، لأنه زيادة التوقيعات تعبر عن رغبة حقيقية وجارفة لدى الشعب في توصيل رسالة للنظام الحالي، مفادها "أنت فشلت وعليك أن ترحل"، والتغيير لا يتوقف عند النظام السياسي، لكنه يمثل عصا موسى التي ستنقذ مصر من حالة التدهور المسيطرة عليها.
• هل تعتقد أن الموقعين (المليون) على بيان التغيير يمكن أن يستجيبوا لنداء النزول إلى الشارع؟- نحن لن نتعجل النزول إلى الشارع ونشاطنا الحالي يهدف بالأساس إلى التوعية، فهناك خطوات متعددة يجب اتباعها قبل اللجوء إلى هذا الحل، فهناك مراحل لتوعية أبناء الشعب بحقوقهم السياسية ودفعهم إلى المشاركة في العمل السلمي المنظم للضغط على هذا النظام المستبد، الذي يتعامل مع مصر على أنها "عزبة" ضمن ممتلكاته.• كيف ترى الانتقادات التي توجه إلى الدكتور محمد البرادعي، المرشح المحتمل للرئاسة، لا سيما غيابه المتكرر عن مصر؟- لا أريد أن أقيّم أعمال البرادعي أو أي شخص آخر، فعملية التغيير بحاجة إلى كل مصري يساهم في تفعيلها، كما أن مطالب التغيير ليست وليدة قدوم البرادعي فقد بدأت قبل عدة سنوات، وعندما أنهى البرادعي عمله في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأعلن نيته خوض غمار النضال الديمقراطي رحبنا به لأنه شخصية مرموقة تضيف إلى عملية التغيير، لذا نتمنى أن يشاركنا بكل طاقته وإمكاناته.• شهدت مصر تصاعداً لدور المعارضة في 2005، لكن الأمور هدأت كثيراً، هل ترى أن هذا السيناريو قابل للتكرار؟ - فارق كبير بين ما حدث في 2005 وما يحدث الآن، فتيار التغيير الآن أقوى بكثير، لأن التغيير أصبح مطلبا جماهيريا ملحا، وربما لم تتوحد تيارات التغيير المختلفة بالقدر الكافي حتى الآن، لكن ما نحن فيه الآن نتاج لما جرى خلال 2005، فدعوات التغيير تراكمية وليست وليدة اللحظة.• هل فشلت المعارضة في الاتفاق على مرشح واحد للرئاسة؟- ليس صحيحاً، ومصر مليئة بالكفاءات التي يجب أن يُفتح لها الباب لكي تقوم بدورها، ومَن يصلحون للرئاسة كثيرون وعلى الشعب أن يختار، لا أن تُفرض عليه إملاءات لا نعلم مَن يفرضها، فالشعب المصري أكبر من الحزب "الوطني" بكثير ومن حقه أن يتخذ قراره بنفسه.• ألا ترى أن "الجمعية الوطنية" جانبها الصواب في قرارها بمقاطعة الانتخابات؟- القرار جاء كرد فعل منطقي على رفض الحزب "الوطني" تقديم ضمانات لإجراء انتخابات نزيهة، لأن المشاركة في هذه الحالة تكون نقضا لما ننادي به، ومن حق من أراد المشاركة في ظل هذه الظروف الشاذة أن يفعل لكن بعد انتهاء الانتخابات سيحاسب كل منا على اختياراته.• ألا تعني المقاطعة إفساح المجال للحزب "الوطني"؟- مقاطعة الانتخابات ليس معناها الجلوس في المنزل، فالانتخابات مناسبة مهمة في حياة البلاد، إذا استغلتها المعارضة جيدا تكون نجحت في توعية الشعب بالموقف السياسي الحرج للبلاد، وحثه على تحمل مسؤوليته في رفض نتائج انتخابات مزورة، كما أن الانتخابات ليست نهاية المطاف، فعملية التغيير ستستمر طالما أن هذا النظام الفاسد قابع على كرسي الحكم.