سرطان اللسان أحد الأمراض السرطانية الأكثر انتشاراً. وغالباً ما يُصيب الجزء الخلفي الجامد من اللسان، أي قاعدته. ويُعد اكتشاف وجود سرطان في هذه المنطقة من اللسان أمراً خطيراً إذ يكون تشخيصه قد جاء متأخّراً. لذا علينا معرفة الأعراض مسبقاً للتمكّن من معالجة هذا المرض في بداياته وفي أقرب وقت ممكن.

Ad

يندرج سرطان اللسان ضمن سرطان المجاري الهوائية-الهضمية العليا. ويعود سبب الإصابة به إلى التدخين وشرب الكحول.

ما العوامل التي تؤدي إلى الإصابة به؟

يصاب بسرطان اللسان كلّ من:

- الرجال بعد سن الأربعين.

- مَن يكثرون من التدخين (يضاعف التدخين من 6 إلى 25 مرة خطر الإصابة بهذا الداء).

- شرب الكحول (يضاعف خطر الإصابة المزج بين التبغ والكحول).

- انعدام نظافة الفم والأسنان، إذ يُساهم مرض الأسنان واللثة في ظهور هذا المرض.

هل بإمكاننا الوقاية منه؟

ترتكز الوقاية من الإصابة بسرطان اللسان على تفادي العوامل المسببة له. لذلك، يُنصح بتنظيف الأسنان واللثة (الوقاية من الإصابة بمرض التهاب اللثة) وعدم التردّد في مراجعة الطبيب عند ظهور أي تقرحات أو التهاب لم يُشف خلال مدة ثلاثة أسابيع، وعند وجود غُدد لمفاوية تحت العنق، فضلاً عن ضرورة الإقلاع عن التدخين والحدّ من تناول الكحول.

ما أعراضه؟

- صعوبة أثناء البلع.

- ألم عند حركة اللسان والسعال.

- ألم أو وخز عند تناول الأطعمة الحامضة والمتبّلة.

- نزيف.

- رائحة فم كريهة.

- ألم في الأذن.

- ظهور تقرّحات على اللسان غير مؤلمة وأحياناً مؤلمة بعض الشيء. ويتعلّق الأمر بتقرّح دائم على شكل بقعة بيضاء صلبة موجودة على طرف اللسان يكتشفه الشخص نفسه أو طبيب الأسنان.

- ظهور غدد لمفاوية في العنق.

تشخيصه ومعالجته

يرتكز تشخيص الإصابة بسرطان اللسان على أخذ عينة نسيجية من الورم وفحصها. على غرار سائر أنواع السرطان، يُعالج بجراحة تقوم على استئصال الورم ( استئصال جزء من اللسان أو كله في حال كان الورم موجوداً في الجزء الخلفي للسان) وتتبعها وسائل علاج أخرى كالعلاج الإشعاعي والكيماوي حسب الحالة المرضية (أي فترة اكتشاف الورم ومرحلته وحجمه) وذلك لضمان القضاء على جميع الخلايا السرطانية. ويُذكر في هذا الصدد أن سرطان اللسان قد ينتشر في أجزاء أخرى من الجسم كالمجاري الهوائية والهضمية العليا والرئتين والكبد والعظم.