ترفض د. مهجة غالب ما يثيره الغرب حول وجود آيات قرآنية انتصرت للرجل على حساب المرأة وتؤكد أن فهم آيات المواريث الخاطئ جعل البعض يتهم الإسلام بظلم المرأة، كذلك تنتقد رضوخ الدول العربية للفكر الغربي ومخالفة الشريعة الإسلامية بزعم الانتصار للمرأة... حول هذه المحاور والقضايا وغيرها كان الحوار التالي.

Ad

ما الدور الذي تضطلع به لجنة قضايا المرأة؟

نشأت اللجنة منذ عامين وتتبع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، تهتم بتنظيم الندوات للارتقاء بوعي المرأة دينياً واجتماعياً وثقافياً، وقد وُضعت خطة عمل لدراسة قضايا مهمة تمسّ واقع المرأة المعاصرة وتشمل عقد ندوات ومؤتمرات علمية وحلقات نقاشية في المحافظات لتوعية الناس حول موقف الإسلام الحضاري من المرأة.

ما أبرز القضايا التي طرحت للنقاش في اللجنة؟

ثمة مواضيع خاصة بالمرأة مثل زواج القاصرات، الزواج العرفي، الطهارة، ومواضيع أخرى من بينها: أحكام العبادات، أحكام تنظيم العلاقات الزوجية، حقوق الزوجين، حق الطاعة وضوابطه، النهي عن التصرفات التي تخالف الإسلام وتؤذي المجتمع، مناقشة موقف الإسلام من عمل المرأة وحريتها في المنظور الإسلامي ومن مشاركتها في العمل العام وفي تولي المناصب القيادية والإفتاء والقضاء وغيرها...

هل ثمة ضرورة تستدعي إنشاء لجنة خاصة بقضايا المرأة في ظل وجود جمعيات عربية تهتمّ بشؤون المرأة؟

يضمّ المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لجاناً عدة تهدف إلى خلق وعي عام للقضايا المختلفة من منظور إسلامي، مثل لجنة الأمومة والطفولة ولجنة الإعلام... وبرزت حاجة ملحة الى وجود لجنة خاصة بالمرأة لدراسة القضايا التي تمسّ واقع المرأة المعاصرة وبحث سبل النهوض بها لتؤدي دورها كاملاً في تنمية المجتمع ومواجهة الأفكار الخاطئة والراسخة في فكر المجتمع حول المرأة، وذلك من خلال منظور إسلامي.

للجنة قضايا المرأة ضرورتها لضمّها اختصاصيين في النواحي: الدينية، الاجتماعية، النفسية، الطبية والقانونية، لذا عندما يثار موضوع على الساحة نناقشه بطريقة عصرية في إطار الدين الإسلامي.

هل تتداخل هذه اللجنة مع الجمعيات النسائية؟

بالتأكيد ثمة تداخل وتعاون كبير، لكن ليس مع الجمعيات كافة إنما تلك التي تهتم بمناقشة قضايا المرأة في إطار الشريعة والتعاليم الإسلامية، من خلال الندوات المشتركة بينها.

ما رأيك في الجمعيات النسائية التي ما زالت تطالب بحقوق المرأة؟

حصلت المرأة على حقوقها والإسلام هو الذي أقرّ هذه الحقوق ونادى بها، ولم ينتظر أن تطالب النساء في عصرنا بحقوقهن.

مع ذلك تصرّ النساء على المطالبة بحقوقهن، كيف تفسرين ذلك؟

كما قلت، أعطى الإسلام المرأة حقوقها كاملة، وما يحدث ضرب من المغالاة. يفترض البحث في كيفية تطبيق حقوق المرأة، كما أقرها الإسلام، تطبيقاً صحيحاً من دون مغالاة أو تفريط.

هل أنصفت القوانين الوضعية المرأة مثلما أنصفها الإسلام؟

للقانون دوره لكن لا نقول إنه أنصف المرأة وأعاد إليها حقوقها، لأن الدين الإسلامي هو الذي أنصف المرأة منذ بزوغ فجره.

إذاً، ما دور القانون في هذه القضية طالما أن الدين حسمها؟

حسم الإسلام هذه القضية من دون معاناة في توضيح ما للمرأة من حقوق وما عليها من واجبات. يعمل القانون على إحياء النواحي الدينية التي قد تُنسى أو لا يعمل بها منذ عصور ماضية ويهتم بتفعيلها والعمل بها لمصلحة الإنسان، فالقانون هنا مجرد تطبيق وتفعيل لتعاليم الشريعة الإسلامية.

يرى البعض أن المرأة في الغرب أفضل حالاً من المرأة المسلمة، ما رأيك؟

المرأة الغربية مظلومة جداً في نظري، لأن الحرية الزائدة وعدم توافر الرعاية لها يعدان إهداراً وهضماً لحقوقها.

ما نقاط التميّز الخاصة بالمرأة في الدين الإسلامي مقارنة بالأعراف الدولية والحقوق الغربية؟

نقاط التميز كثيرة وفاقت المواثيق الدولية، يكفي القول إن ما شرّعه الإسلام للمرأة سواء حقوقاً أو واجبات هو تكريم لها وليس العكس. مثلاً، حينما شرع الإسلام ارتداء المرأة الحجاب فلحمايتها وليس لتقييدها، وحينما شرع ضرورة وجود محرم مع المرأة في السفر أو مع وجود شخص غريب عنها فلحمايتها وليس لإذلالها أو الانتقاص من قدرها، كذلك حينما قال بوجود ولي للمرأة في عقد الزواج فهذا تكريم لها ورفع لشأنها، وحينما قال إن القوامة في يد الرجل فهذا تكليف للرجل وتكريم للمرأة، للأسف يفتقد الغرب إلى هذا كله.

هل ثمة آيات قرآنية تنتصر للرجل على حساب المرأة كما يدّعي الغرب؟

إطلاقاً والذين يدّعون ذلك لا يفهمون معاني الآيات القرآنية ويتصيّدون الأحكام من دون إدراك المغزى من ورائها وأسباب نزول الآيات، فالدين الإسلامي، على عكس ما يصوره المغرضون، يناصر الضعفاء ويوفر لهم الحماية، والمرأة بطبيعة أنوثتها وتكوينها كائن ضعيف جسدياً وليس عقلياً، ثم لم يناصر الإسلام الرجل على المرأة، لأنهما من نفس واحدة، قال النبي (صلى الله عليه وسلم): «النساء شقائق الرجال». ذلك كله يدلّ على أن الدين الإسلامي يعتبر أن لكل من الرجل والمرأة دوره في الحياة، فهما يكملان بعضهما البعض ولا أسرة سعيدة بامرأة من دون رجل أو العكس.

تعرّض المؤتمر العالمي للسكان والمرأة لقضية المواريث في الإسلام وانتصر للرجل على حساب المرأة، فكيف نرد على ذلك؟

كان الإسلام السباق إلى إنصاف المرأة ومنحها حقها في الميراث بعدما كانت لا ترث مطلقاً، فيما لم يكن للمرأة في الغرب، حتى وقت قريب، أي حق في الميراث، أما ما يقال من هدر الإسلام لحق المرأة في تقسيم الميراث فهو ادعاء باطل وعدم فهم لمغزى التشريع الإلهي منه، ذلك أن المولى عز وجل حفظ حقوق العباد في توزيعه للميراث.

لو قارنا بين واجبات المرأة والتزامات الرجل وأمعنا النظر فيها سنجد أن على الرجل أعباء مالية كثيرة مثل المهر وتوفير مسكن الزوجية والإنفاق على زوجته وأولاده ووالديه وذوي رحمه وأقربائه، كذلك على الرجل علاقات اجتماعية وأمور كثيرة غير مطلوبة من المرأة لأنها غير مكلَّفة بها، لذلك كان من حق الرجل أن يرث ضعف المرأة حتى يقوم بالتزاماته المادية الكثيرة.

ما الحالات التي ترث فيها المرأة أكثر من الرجل؟

في ميراث البنت الوحيدة مع وجود إخوة أشقاء للمتوفى أو المتوفاة، إذ ترث البنت النصف والإخوة الأشقاء شركاء في النصف، كذلك ترث البنت أكثر من جديها، قال تعالى: «وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ» (النساء 11).

كيف تعاملت النصوص القانونية مع مسألة توريث الأنثى؟

لم تلتزم دول عربية كثيرة بالأحكام الإسلامية والأمر الإلهي في توزيع الميراث بالأنصبة المحددة، فخالفت المنهج الذي وصفه الشارع سبحانه وتعالى، واستجابت لتوصيات المؤتمر العالمي للسكان والمرأة بحجة إنصاف المرأة ومساواتها بالرجل، فعدلت قانون الأحوال الشخصية بما يجعل الفتاة الوحيدة ترث بالتساوي مع الولد الوحيد فخالفت بذلك قوله تعالى: «لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ» (النساء 11).

أثارت آيات قرآنية خاصة بالمرأة اختلافاً حول معناها وإشكاليات، هل تعرضت لها في كتاباتك؟

يسعى المغرضون إلى إثارة البلبلة حول أحكام القرآن مستغلين عدم فهم كثيرين، للأسف في العالم الإسلامي من يصدقها ويروج لها من دون البحث عن مغزى هذه الأحكام ومدى أهميتها لاستقامة الحياة وإصلاح الأسرة المسلمة، لذا لا بد للاختصاصيين من أن يبادروا إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة وتوضيح الحقائق للشعوب في العالمَين الإسلامي والغربي، ليتيقّن الجميع من أن أحكام الدين الإسلامي جاءت لإسعاد البشرية رجالاً ونساءً، وانطلاقاً من دوري كأستاذة للتفسير وعلوم القرآن تناولت بالشرح والتحليل الآيات القرآنية التي تثار الإشكاليات حول الغرض منها.

ما هي هذه الآيات؟

مثلاً، في قوله تعالى «الرِّجَالُ قَّوَامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً» (آية 34، النساء)، نجد أن هذه الآية تضمنت بيانات عدة في تعامل الرجل مع المرأة، فالضرب هنا ليس، كما يعتقد البعض، مطلقاً بل مقيد في حالة نشوز الزوجة حيث شُرّع بعد استحالة العلاج الأول وهو الوعظ والعلاج الثاني وهو الهجر في المضاجع.

اختلف الفقهاء حول كيفية ضرب الرجل لامرأته، فهل للضرب شروط؟

لم يأمر الإسلام بضرب الزوج لزوجته بالمعنى اللفظي للضرب، ومن يقول ذلك فمن باب المغالاة البعيدة عن الدين ويدلّ على عدم فهم جيّد للحكمة من هذا الأمر، فالغرض من الضرب هنا التأديب لتصطلح حال الأسرة، وللضرب شروط كما قال النبي (صلى الله عليه وسلم): «لا يكسر عظماً ولا يدمي لحماً»، وقد شبهه الرسول باللكم بالسواك فهو لا يوجع جسدياً إنما نفسياً، لأن الضرب المبرح والمؤذي قد يتسبب في خراب الأسرة لأنه يأتي بنتيجة عكسية.

ما تفسيرك للآية الكريمة وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنّ؟

في الفترة الأخيرة أخذت مسألة النقاب مساحة كبيرة جداً من الاهتمام الإعلامي، مع أن ثمة ظاهرة متفشية في المجتمع وهي العري من دون أن ينتبه أو يتصدى لها أحد، من هنا ضرورة رفع الصوت لمعالجة ظاهرة العري هذه التي تسببت في تفشي مظاهر سلبية في المجتمع أضرّت بأخلاقياته.

ما سبب تشريع الحجاب؟

شرّع الإسلام الحجاب لحماية المرأة وصيانتها من أن يطمع فيها أصحاب النفوس الضعيفة، فعندما دخلت أسماء بنت أبي بكر على الرسول وكانت ترتدي ثياباً رقراقاً غض بصره وأدار وجهه إلى الجانب الآخر وقال لها إن الفتاة متى بلغت لا يظهر منها سوى الوجه والكفين، يدلّ ذلك على أن إظهار الوجه والكفين ليس حراماً، وعندما تتحدث كتب التفاسير في معظمها عن عورة المرأة تقول ما عدا وجهها وكفيها.

ماذا عن رأي المذاهب الفقهية من هذه القضية؟

عندما تعرّضت المذاهب الفقهية لمسألة النقاب لم يقل الفقهاء بوجوب النقاب، لكنه أمر مباح حيث يباح للمرأة أن تغطي وجهها، يقول أحد الأئمة الأربعة رأيين: الأول وجوب ارتداء النقاب والثاني أنه مباح، فالمرأة هنا لها الخيار، لذلك من ترتدي النقاب فأتت بفضيلة ومن لم تفعل لم تخالف شرعاً.

وما رأيك بالمرأة المسلمة التي ترفض ارتداء الحجاب؟

الحجاب فريضة وفيه امتثال لأمر الله سبحانه تعالى كفريضة الصلاة، فإن تركته المسلمة جحوداً كانت كافرة وإن تركته تقليداً للمجتمع الفاسد مع اعتقادها بفرضيته فهي عاصية مخالفة لتعاليم الإسلام التي نادت بستر العورات وعدم التبرج، قال تعالى: «وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى» (الأحزاب 33).

هل يبيح خروج المرأة للعمل لها التزيّن؟

ليس ثمة ما يبيح للمرأة التزيّن خارج بيتها. قال النص القرآني بالزينة الطبيعية التي قد تظهر من الوجه والكفين لكن أن تضع المرأة من المساحيق ما يزينها فهذا غير مسموح به خارج بيتها لأي سبب كان.

يتردّد أن الرجل في هذا العصر فقد قوامته فما رأيك؟

هذا قول خاطئ تماماً، فالرجل الذي يفقد القوامة هو من سمح لنفسه أن تسلب منه القوامة نتيجة تصرفاته الخاطئة ونظرته الخاطئة للأمور، حيث يتنصل من مهامه كربّ أسرة ولا يتحمل المسؤولية تجاه أسرته ويسيء معاملتها، فكيف تكون ثمة قوامة لرجل لا ينفق على أسرته وتخلّى عن مهمته كأب وخط دفاع لأسرته.

هل يجوز أن تنفق الزوجة على زوجها المحتاج؟

الحياة مشاركة وعلى المرأة أن تعين زوجها في حالة احتياجه، ويقول تعالى: «وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى» (المائدة2)، وقد اختلف العلماء في جواز دفع الزوجة الزكاة لزوجها، حيث قال البعض لا يجوز لأن الزكاة تعود عليها، فيما قالت الأكثرية بجواز ذلك لأن إنفاقها على زوجها غير واجب عليها ودليلها من السنّة النبوية عندما قال رسول الله لزينب امرأة ابن مسعود: «زوجك وولدك أحقّ من تصدقت عليهم به».

هل يجوز دفع الرجل زكاته لزوجته؟

هذه المسألة تختلف كلياً عن المسألة السابقة لأن من واجب الرجل الإنفاق على زوجته وليس العكس، إذن لا يجوز دفع الرجل زكاته لزوجته لوجوب إنفاقه عليها في الأساس، والزكاة تحقّ على من لا يجب الإنفاق عليهم.

ثمة من يعترض على إباحة الإسلام تعدّد الزوجات، فكيف نفسّر قوله تعالى: «فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ» (النساء 3)؟

للآية هنا سابق يمهّد لها ولاحق يوضحها، وتعدد الزوجات ليس مباحاً كما يدعي البعض بل مقيد بأربع زوجات فحسب مع العدل بينهن، قال تعالى: «فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً» (النساء 3) وقد أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الصحابي غيلان الثقفي أن يمسك أربع زوجات ويطلق الباقي. وفي حال تعدد الزوجات لا بد من العدل، أي عدم الظلم في الأمور الظاهرة القابلة للضبط مع موازنة الضرورات مثل النفقة والمبيت.

متى يكون تعدّد الزوجات حراماً؟

يجمع الفقهاء على أن تعدد الزوجات يكون مكروهاً إذا ظن الرجل أنه ضعيف جنسياً ولا يستطيع القيام بواجبه كرجل نحو زوجاته، من حقّ المرأة أن تستمتع بالرجل كما يستمتع بها، كذلك يجمع الفقهاء على أن تعدد الزوجات يكون حراماً إذا أيقن الرجل أنه لا يملك القدرة الجنسية أو تأكد أنه عقيم لا ينجب أبداً.

هل تقوم المرأة راهناً بدورها؟

للأسف الشديد، ثمة تراجع لدور المرأة الحقيقي وهو رعايتها زوجها وأسرتها، وقد أدى ذلك إلى انحدار أخلاقي يعاني منه المجتمع. على المرأة أن تعي حقيقة دورها في الحياة لتصطلح حال المجتمع.

ما رأيك بتفسير المرأة للقرآن؟

أنا مفسّرة للقرآن وهو تخصّصي ولا يوجد ما يمنع شرعاً اتجاه المرأة الى هذا المجال خصوصاً أن التاريخ الإسلامي زاخر بنماذج لنساء عالمات في أمور الدين، ومن يعترض على ذلك ينكر على المرأة حقها، ولا يدرك أنها قد تتفوق على الرجال في شتى المجالات، فالمرأة مثل الرجل في أي مجال بما فيه التفسير، طالما أنه تخصّص وهو ليس صعباً عليها خصوصاً مع الاعتماد على التفاسير السابقة.

د.مهجة غالب في سطور:

- أستاذة ورئيسة قسم التفسير وعلوم القرآن في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات - جامعة الأزهر، مشرفة على المواد الإسلامية في كلية العلوم - جامعة الأزهر، عضو لجنة قضايا المرأة في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.

- لها مقالات في الصحف المصرية والعربية.

- شاركت في برامج خاصة بالمرأة على الشاشات التلفزيونية وفي الإذاعة من بينها برنامج «فقه النساء» و{عاشروهن بالمعروف».

- شاركت في مؤتمرات وندوات خاصة بقضايا المرأة وتقريب المذاهب في مصر والدول العربية والغربية.

أهم مؤلفاتها:

«تفسير سورة الطلاق»، «تفسير سورة المجادلة»، «تفسير سورة مريم»، «تفسير سورة القدر»، «توبة العاصي من المعاصي»، «النسخ في القرآن الكريم»، «حكم ترجمة معاني القرآن الكريم»، «أحكام النكاح والعدة والطلاق»، « تفسير آية الصدقة وبيان ما فيها من أحكام»، «النبؤات الغيبية في القرآن الكريم».