ألقت سلطات الأمن المصرية أمس الأول، القبض على سائق قائد تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن عند الحدود مع ليبيا، في أثناء محاولته التسلل إلى الأراضي المصرية، عقب الإفراج عنه منذ أيام قليلة من السجون الليبية التي كان معتقلاً فيها منذ عام 2007.

Ad

وأشارت مصادر أمنية لـ"الجريدة"، إلى أن عناصر الشرطة في مدينة السلّوم ألقت القبض على سائق بن لادن ويُدعى سفيان بن قمو المُكنَّى بأبي سفيان، أثناء محاولته التسلل إلى الأراضي المصرية ومنها إلى الأردن ثم أفغانستان، وأعادته في نفس اليوم إلى السلطات الليبية، بعد أن انتهت الشرطة المصرية من التحقيق معه وسماع أقواله.

وأشار أبو سفيان في أقواله إلى أن تم الإفراج عنه في أول الشهر الجاري، عقب صدور قرار بالعفو عنه ومعه 36 معتقلاً ليبياً بمناسبة الاحتفال بـ"ثورة الفاتح"، وأنه يواجه صعوبات في الحياة بالجماهيرية الليبية بسبب التضييق الأمني عليه وعلى أفراد أسرته، فقرر الذهاب إلى أفغانستان، وسيعاونه للوصول إلى هناك مجموعة من شباب التنظيم في الأردن، وأنكر معرفته بأحد في مصر نهائياً. وأشارت التحريات الأمنية المصرية إلى صدق أقوال أبي سفيان، إذ تأكد لها أنه تم الإفراج عنه في أول سبتمبر الجاري، وأنه كان قد تم القبض عليه في عام 2007 بأفغانستان بمعرفة القوات الأميركية، وسُلِّم إلى الجماهيرية الليبية لتودعه سجن منطقة أبوسليم في طرابلس، إلى أن أُفرِج عنه أخيراً.

وكانت السلطات الليبية قد باشرت في عام 2007، بمبادرة من سيف الإسلام القذافي، حواراً مع الإسلاميين الليبيين أدى إلى إطلاق نحو 100 عنصر منهم العام الماضي.

وأفرجت السلطات الليبية في مارس الماضي عن 214 معتقلاً من مجموعات إسلامية مختلفة، منهم 34 من أعضاء "الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة"، أبرزهم عبدالحكيم بلحاج أمير الجماعة، وخالد شريف القائد العسكري، وسامي سعدي مُنظِّر الجماعة.