ما الذي يحدث؟ هل تناولت الحكومة كؤوساً من عصير العنب، أو «بنت العنب» كما أسماها الخليفة الأموي المزاجنجي «الوليد بن يزيد»؟ ما الذي دهاها لتفسفس فلوسنا؟ هل يحق لنا الحجر عليها؟

Ad

تكفون، من كان منكم على علاقة قرابة مع الحكومة فليخبرها أن ما تفعله مستفز، على أنني أحد المؤمنين بضرورة تدليل الشعب وترفيهه إذا كانت الدولة مقتدرة، لكن بالعقل وعبر زيادات مقبولة ومدروسة لا تؤثر على مستقبل البلد ومستقبل عيالنا، والأهم أن توقف السرقات وتحاسب اللصوص، وتقيم المشاريع الضخمة الفخمة، وتعيد طلاء البيت المتهالك، وتوفر المستشفيات المتطورة، والمدارس الحديثة المناهج والمباني، ووو، لا أن تنثر الأموال على الناس بعبط كي يغضوا الطرف عن فشلها ويتغاضوا عن فسادها.

دعوا عنكم حكاية التنمية فهي «قصور في الهواء»، وكذبة كبرى، سوّقتها الحكومة فصدقناها، إذ إن أول شروط التنمية هو وجود وزراء على كفاءة عالية، يتبعهم قياديون متميزون، وثانيها محاسبة الفاسدين، وأكبر فساد هو إغراق البلد بالأطعمة الفاسدة، وأن يقصفنا العدو بقنابل «النابالم» أهون علينا من أن نعيش على أطعمة فاسدة، فالنابالم سيحرقنا ونموت في لحظتنا، أما الأطعمة الفاسدة فتميتنا تحت التعذيب والألم المتواصل. وتخيلوا ماذا كان سيصيب أبناءنا لو أن أطنان الحليب الفاسد فلتت من الرقابة.

والله لو كانت حكومتنا تحترمنا لعقدت اجتماعاً علنياً مفتوحاً، تطلعنا فيه على تطورات أبشع صفقة فساد في الكويت، وتكشف لنا سر إدخال كل هذه الكميات في وقت وجيز، وكيف كانت الرقابة وآليتها قبل تعيين هذه المديرة النشيطة في البلدية، ثم تكشف لنا عن أسماء تجار الدم، وتحيلهم إلى محكمة الجنايات بسرعة، بتهمة «الشروع في القتل الجماعي»، وترفق بملف التهمة أسماء النواب الذين يستميتون لـ»طمطمة» الموضوع. وهنا نسأل النائبة د. رولا دشتي، رئيسة اللجنة البرلمانية المختصة: «لماذا لم تصرحي بأسماء هؤلاء السفاحين للشعب ليكويتي (كما تنطقينها)؟».

* * *

منتدى الشبكة الوطنية يتبنى حملة إنسانية رائعة تحت عنوان «إلى متى» يطالب فيها المسؤولين بتبديل مبنى المعاقين الحالي، الذي يؤذي المعاقين وأهليهم ويفتقد الشروط الدنيا المطلوبة لمباني المعاقين، بمبنى يراعي ظروف المعاق ويحترمه...

تابعوا الموضوع على هذا الرابط وتمعنوا الصور وحسبلوا وحوقلوا...

http://www.nationalkuwait.com/vb/showthread.php?t=171177

* * *

تلقيت اتصالاً من «عمر العجمي» الذي تحدث عنه الرئيس السعدون والنائب د. فيصل المسلم ونواب آخرون، وذكروا أنه تعرض لتهديد عبر «مسج» هاتفي... ويقول عمر إنه تلقى التهديد بعد أن كتب موضوعاً في منتدى الشبكة الوطنية بعنوان «إسطبل الشهيد الراعي الرسمي لجريدة الآن»، وهذا هو الرابط لمن أراد الاطلاع على الموضوع...

http://www.nationalkuwait.com/vb/showthread.php?t=169875

ويضيف عمر في اتصاله: «وصلتني رسالة تهديد أخرى، مضمونها (أنت لين الحين ما لغيت الموضوع؟ هذا آخر تهديد لك»! عمر أبلغني خشيته من أن يوضع له حشيش أو مخدرات في سيارته أو بيته لتسهل إدانته وتشويه سمعته وسمعة أهله.

لا أظن أن الأمور تسير بهذا الشكل في الكويت يا عمر، وإن كنت لا أرى الأجهزة الأمنية بفساتين بيضاء وورود ملونة... على أية حال، الناس الآن تتابع الموضوع بوعي وتركيز، فنم قرير عين يا عمر، وإن تعرضوا لك، فهذا يعني أن مؤسسات الدولة سقطت، وعلى كلّ منا الاعتماد على زنده الكريم.