أكد القائم بأعمال سفارة افغانستان الإسلامية في الكويت سيد عبدالنبي نبيل متانة العلاقات الأفغانية - الكويتية الآخذة في التطور والاتساع في جميع المجالات وعلى مختلف الصعد.

Ad

وأوضح عبدالنبي في تصريح صحافي بمناسبة يوم الشهيد الافغاني ان كابول والكويت مهتمتان بتطور العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية من خلال الزيارات المتبادلة، بما يعزز الشراكة بين البلدين والشعبين الصديقين، مستذكرا دعم الكويت لبلاده ومساعدتها في عمليات الاعمار.

وقال "ان الشعب الافغاني لا ينسى الدعم الكويتي اللامحدود لعودة بلاده الى الحظيرة الدولية، ونشاطات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ومساهماته منذ اكثر من 50 عاما".

وتطرق عبدالنبي الى المناسبة وقال "في عام 2001 اي قبل تسع سنوات استشهد القائد البطل احمد شاه مسعود في عمل انتحاري قام به اثنان من الارهابيين من اعضاء تنظيم القاعدة في مقر الشهيد بمنطقة خواجة بهاء الدين بمحافظة تخار شمال افغانستان"، مشيرا الى ان بلاده، وثّقت هذا اليوم من خلال احتفال سنوي تعبيرا عن مكانة الشهداء الذين ضحوا من اجل الوطن بدمائهم.

وأوضح ان "الشهيد مسعود يعتبر من الخبراء العسكريين والاستراتيجيين والقائد الوحيد فى افغانستان الذي كان يتميز باستراتيجية واضحة وشاملة وتخطيط دقيق جدا للعمليات الحربية ضد الاحتلال السوفيتي ومن بعد ذلك ضد الارهاب وتنظيم القاعدة وطالبان"، لافتا الى انه "اشتهر بصده وهزيمته لاكبر الحملات العسكرية السوفيتية اذ قام ببناء المعسكرات التدريبية التى كانت تهتم بجوانب متعددة منها العسكرية والسياسية والعقائدية ضمن تخطيط استراتيجي طويل الامد في حرب استنزاف للمحتل والذي خسر كثيرا بشريا واقتصاديا وسياسيا، وأكد ان حقيقة مشروع طالبان تكشفت للشعب الافغاني المجاهد وفشل قواتهم العسكرية الارهابية".

وبيّن عبدالنبي ان "سفارة افغانستان في الكويت تحيي سنويا هذا الاحتفال في ذكرى استشهاد البطل القومي لافغانستان احمد شاه مسعود تحت اسم اسبوع الشهيد"، لافتا الى ان أكثر من 600 من العلماء والاساتذة والاخوان من ابناء المجاهدين والشهداء اضافة الى ممثلين لأكثر من 18 الفا من الافغان المقيمين في دولة الكويت الشقيقة بهدف تعريف جيل من ابناء الافغان الذين ولدوا وتربوا في الكويت بتاريخ بلدهم العظيم الذي سطره شهداء وابطال بدمائهم الزكية ضد الاحتلال الشيوعي وغيره من محاولات الاحتلال الاخرى والعيش جنبا الى جنب مع اخوانهم في اكثر من خمسين بلدا اسلاميا كإخوان وليس كعملاء يعملون ضد مصالح بلدهم وشعبهم".