أكد محمد الفوزان أن «بيتك» يتواصل مع جميع عملائه ويقدم إليهم التمويلات منذ بداية الأزمة دون تغير، وذلك وفق الضوابط والشروط التي وضعها «المركزي»، مشيراً إلى امتلاكه الملاءة المالية للمساهمة بشكل فعال في خطة التنمية.

Ad

قال مساعد المدير العام للقطاع المصرفي والمدير العام بالوكالة لبيت التمويل الكويتي محمد ناصر الفوزان، إن قانون الاستقرار لم يفشل في تحقيق هدفه وهو استقرار القطاع المصرفي ومن ثم استقرار الاقتصاد بشكل عام، إذ منع حالات الهلع والخوف التي تنشب في مثل هذه الظروف والتي تؤدي في النهاية إلى إفلاس الشركات والمؤسسات، لافتاً إلى أن هناك مجموعة من الشركات استفادت أو تقدمت للقانون، فبالنسبة لـ"بيتك" هناك ثلاث أو أربع شركات تقدمت واستفادت من القانون.

وأضاف الفوزان خلال غبقة الإعلاميين التي أقامها بيت التمويل أمس الأول، ان اتحاد المصارف يعتزم تقديم ورقة تشمل المقترحات البديلة للبنوك لمقترح إطلاق صندوق لتمويل مشاريع خطط التنمية خارج إطار القطاع المصرفي، ويقوم رؤساء مجالس إدارات البنوك حالياً بوضعها، وهناك اجتماعات مستمرة للوصول إلى الصيغة النهائية لها.

وأوضح أن عملية تمويل خطة التنمية لم تتضح معالمها حتى الآن، فهناك تكليف لبعض الجهات الحكومية لوضع الخطوط العامة لموضوع التمويل، وحتى الآن التفاصيل ليست واضحة بهذا الشأن.

وأكد دعم "بيتك" للتوجه الذي يقوده البنك المركزي في أن تكون كل تمويلات خطة التنمية من القطاع المصرفي ووفق شروط "المركزي" للحفاظ على المعايير المصرفية، لافتاً إلى تصريح رئيس مجلس إدارة "بيتك" بدر المخيزيم الذي أكد فيه أن التمويل والائتمان يحتاج إلى معايير ومهنية عالية تتميز بها المصارف الكويتية دون أي جهة أخرى.

البنوك مليئة

وشدد الفوزان على أن البنوك الكويتية مليئة وقادرة على تمويل المشاريع، وبالنسبة لبيت التمويل لديه الملاءة المالية للمساهمة بشكل فعال في خطة التنمية، موضحاً أنه لا توجد مشكلة في التمويلات، فـ"بيتك" يقوم بالتواصل مع جميع عملائه ويقدم إليهم التمويلات منذ بداية الأزمة دون تغير، وذلك وفق الضوابط والشروط التي وضعها "المركزي".

وحول قيام بيت التمويل بإصدار صكوك جديدة من فرع ماليزيا، كشف الفوزان أن "بيتك" سيقوم خلال الشهر الجاري بإصدار صكوك جديدة، مشيراً إلى عدم وجود قوانين تدعم إصدار الصكوك داخل الكويت، الأمر الذي يجعله يتجه إلى إصدارها من الخارج.

مخصصات «بيتك»

ورداً على سؤال حول تعرض "بيتك" للانكشاف على عدد من الشركات المتعثرة قال الفوزان، إن بيت التمويل يقوم دائماً بالتواصل مع عملائه المتعثرين لمساعدتهم في الخروج من هذا التعثر، ولا توجد أي مشكلات بارزة تواجهم، موضحاً أن مخصصات "بيتك" تعد الأكبر مقارنة بباقي البنوك الكويتية، وهي من باب الحيطة والحذر لا بسبب انكاشفه على عملاء متعثرين، مؤكداً أن البنك اتبع سياسة الحيطة والحذر قبل ظهور الأزمة، إذ كان يحجز المخصصات في فترة الرواج التي كانت خالية من المخاطر.

ولفت الفوزان إلى أن هناك توجهاً من قبل "بيتك" بخفض حجز المخصصات من بداية 2010 وظهر ذلك في البيانات المالية الفصلية، موضحاً أن هذا التوجه يأتي مع بوادر التحسن التي شهدها الاقتصاد خلال الفترة الماضية، ولم ينف نية "بيتك" في تحرير هذه المخصصات مع تحسن الأوضاع بشكل مطمئن. ونوه الفوزان بأن الإيرادات والأرباح التشغيلية لبيت التمويل لم تتأثر كثيراً خلال الأربع سنوات الماضية رغم دخول منافسين جدد في المجال المصرفي الإسلامي، موضحاً أن دخول المنافسين أفاد "بيتك" ولم يضره، خصوصاً مع زيادة حصة المصارف الإسلامية من إجمالي السوق.