لبنان: سليمان يدعو إلى تحييد المؤسسات عن «التجاذب»

نشر في 28-12-2010 | 00:01
آخر تحديث 28-12-2010 | 00:01
سفيرا إيران وسورية متفائلان... وبولتون يتوقع أن يمسَّ القرار الظني مسؤولين من سورية و«حزب الله»
شدّد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس، على "أهمية عمل المؤسسات والقيام بدورها بحيث لا تتأثّر أوضاع المواطنين من جراء أي تجاذب سياسي"، متمنياً أن "يكون العام المقبل عام انطلاق الورشة الداخلية".

وإذ أمل سليمان "تجاوز الواقع السياسي الراهن"، دعا الأجهزة العسكرية والأمنية إلى "مضاعفة جهودها لصيانة الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي"، وذلك خلال استقباله في القصر الجمهوري في بعبدا مجالس قيادات الأجهزة العسكرية والأمنية.

أبادي وعلي

وبينما لا تزال الساحة اللبنانية تغلي في انتظار إصدار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قراراها الظني في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، وبينما تتكثف المشاورات الإقليمية بهدف الوصول إلى تسوية تُجنّب البلاد مواجهة جديدة، عبّر السفيران الإيراني والسوري عن تفاؤلهما للأوضاع في لبنان والمنطقة.

فقد أشاد السفير الإيراني لدى لبنان غضنفر ركن أبادي بـ"أجواء الفرح التي تسود الساحة اللبنانية في هذه الأيام"، ورأى فيها انعكاساً للتطورات المرتقبة، وذلك خلال زيارته أمس رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان، حيث تم عرض التطورات على الساحتين اللبنانية والإقليمية.

من جهته، قال السفير السوري لدى لبنان علي عبدالكريم علي في اتصال مع قناة "المنار"، ردّاً على سؤال عن المسعى السعودي ـ السوري: "إن شاء الله خير ويجب أن نتفاءل بالخير".

في السياق، رأى السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون أن جمود الرئيس الأميركي باراك أوباما دفع إيران إلى إعادة تسليح "حزب الله" في لبنان بالكامل وتزويده بالذخائر والاستمرار في تسليح حركة "حماس" في قطاع غزة وتمويلها.

وكشف بولتون في مقال نشر أمس أن مدعي عام المحكمة الدولية في اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، القاضي دانيال بلمار "سيبدأ قريباً في إصدار القرارات الاتهامية ضد الأشخاص الذين اغتالوا الحريري، وبات شبه مؤكد ذكر أسماء مسؤولين سوريين بارزين وآخرين تابعين لحزب الله". ولفت إلى أن "هذه القرارات الاتهامية قد تؤدي إلى تجدّد حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله ومن المحتمل أن تشارك فيها سورية هذه المرة".

موسى وعبدالله

وفي إطار المواقف السياسية المتفرقة، شدّد عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب ميشال موسى على ضرورة "البتّ في موضوع شهود الزور بشكل أو بآخر". وعن تصريحات سليمان بشأن عدم رغبته التصويت على ملف شهود الزور إلا إذا كان هناك توافق وطني، قال موسى: "الرئيس لديه وجهة نظر في هذا الموضوع، ولا نعتبر أنّه يتّهم المعارضة بشيء ما، فهناك لعبة ديمقراطية موجودة في الأعراف والدستور".

ورداً على سؤال، لفت موسى إلى أن "الرئيس (رئيس مجلس النواب) نبيه بري هو جزء من المعارضة 100 في المئة وبدون لبس، أما طريقة مقاربة المواضيع فإنها تعود إلى الموقع الذي يشغله وكيفيّة رؤيته لها، ولكن المعارضة متّحدة في كل المواضيع".

بدوره، أكد وزير الشباب والرياضة علي عبدالله أن "المعارضة تريد حلاً لملف شهود الزور بالطرق المشروعة التي تنهي هذا الملف"، مشيراً إلى أن "الحل التوافقي هو الأفضل لأنّ الحكومة هي حكومة وفاق وطني، أما إذا تعذّر ذلك فلا طريق أمامنا إلا التصويت الذي هو وجه من أوجه الديمقراطية، وعلى الجميع تقبل النتائج مهما كانت". وفي المقلب الآخر، أعرب عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب خالد الضاهر عن اعتقاده بأن "الجميع بات يعلم أهمية الدور السوري ـ السعودي في عملية ضبط أي محاولة لتخريب الاستقرار في لبنان"، مشيراً إلى أنه "بعد الجهد السعودي- السوري سمعنا الكلام الإيراني، وقد جاء في زمن دلّ على أن هناك مَن يعاكس هذا الجهد العربي"، في إشارة إلى تصريحات مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي بأن أي قرار يصدر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان "باطل وملغى".

back to top