قالت مجموعة من المتخصصين في الشأن الاقتصادي وتداول الاوراق المالية، ان عدم اتمام صفقة «زين - اتصالات» التي يترقب السوق اتمامها سيكون ذا اثر سلبي على وضع التداول والمتداولين في البورصة.

Ad

واشار هؤلاء لـ«الجريدة» الى ان إتمام الصفقة سيكون له تأثيرات إيجابية مهمة للسوق خصوصاً خلال الفترة الحالية، في ظل توقعات بأن اتجاه السوق خلال العام القادم سيكون نحو الصعود.

ورأى نائب رئيس اتحاد الشركات الاستثمارية صالح السلمي أن الصفقة تعتبر «النور في آخر النفق» وإعادة سيولة مؤثرة للسوق نظراً لقيمتها الكبيرة والتي من المعروف أنها ستساهم في تنشيط «الدورة الاقتصادية».

في حين قال المحلل الاستثماري علي النمش إن الانخفاض الأخير في المؤشرات وكذلك قيم التداول لن يكون أثره طويلاً بل سيكون مؤقتا، مشيراً إلى أنه يتوقع تحرك السوق وفق محفزات أخرى كأرباح الشركات في نهاية العام الحالي وكذلك توقيع العقود الخاصة بمشاريع خطة التنمية.

واكد مستشار تطوير الأدوات المالية في شركة الشعب الوطنية العقارية محمد الثامر أن إتمام الصفقة مهم جداً نظراً لاستفادة كثير من البنوك منها واسترجاع ديونها ومخصصاتها المرهونة مقابل العديد من العملاء والشركات. وشدد مستشار مجلس الادارة في شركة ارزاق كابيتال القابضة صلاح السلطان على أن إتمام صفقة زين مهم بحد ذاته للسوق الكويتي على الاقل من الناحية المالية، لا سيما لقطاع البنوك الذي سيستفيد بالسيولة المتدفقة من الصفقة، اضافة الى الشركات التي ستستفيد ايضا من السيولة التي ستسدد قروضها والدخول في استثمارات اخرى.

السلمي: الصفقة هي «النور في آخر النفق» والأمل الوحيد للمتداولين

نائب رئيس اتحاد الشركات الاستثمارية صالح السلمي يرى أن أثر عدم إتمام الصفقة سلبي جداً، نظراً إلى أن العديد من المتداولين متعلقون بها، لأنها تمثل الأمل الوحيد في علاج مشاكلهم، في ظل عدم معالجة أوضاع الشركات وشح السيولة، مؤكداً أن الصفقة تعتبر «النور في آخر النفق»، وإعادة سيولة مؤثرة للسوق نظراً إلى قيمتها الكبيرة التي من المعروف أنها ستساهم في تنشيط «الدورة الاقتصادية» هنا، من خلال إغلاق قروض للعديد من الشركات والمتداولين، وبالتالي تخفيض نسبة المخصصات لدى البنوك، وزيادة هامش أرباحها، واستغلال فوائض الصفقة من قبل المتداولين، وإعادة الاستثمار في السوق مجدداً.

وأشار السلمي إلى أن ردة الفعل على الخلافات، التي تحدث حالياً بين أطراف مالكة في «زين»، كانت سلبية، وهذا ما رأيناه في تداولات السوق الأخيرة، مضيفاً أن الخلافات ساهمت في خلق حالة من «العزوف» بين المتداولين انتظاراً لما ستسفر عنه من نتائج، وتحديداً قبل عطلة عيد الأضحى الماضي.

وقال السلمي إننا يجب أن نفتخر بأن القطاع الخاص الكويتي ساهم في خلق سلع جيدة ومطلوبة لدى المستثمرين المحليين والخارجيين، مؤكداً أنه من الواجب أن يتم تقدير الإدارات التي خلقت هذه القيمة المضافة في الشركات المحلية، وجعلتها علت خارطة الشركات الإقليمية والعالمية في مختلف الأنشطة والمجالات.

وأشار السلمي إلى أن حكم المحكمة، التي ستنظر في القضية المرفوعة من «الفوارس» ضد «زين»، ليس مهماً بقدر ما يجب أن تسود حالة التفاهم والوئام التي من المفترض أن تصاحب الصفقة ومفاوضاتها، مطالباً بضرورة أن تتم الصفقة بكل احترافية، والابتعاد عن الخلافات التي من الممكن أن تكون سلبية على السوق بشكل عام.

النمش: تأثير سلبي مؤقت تعوضه إعلانات الأرباح وتنفيذ «التنمية»

قال المحلل المالي علي النمش إنه قبل إعلان الخلافات التي دبت في صفقة «زين» كان اتجاه السوق تصاعدياً، إضافة إلى أن الاتجاه الطويل كان تصاعدياً أيضاً، مضيفاً أن الانخفاض الأخير في المؤشرات وكذلك قيم التداول لن يكون أثره طويلاً، بل إنه سيكون مؤقتا، مشيراً إلى أنه يتوقع تحرك السوق وفق محفزات أخرى كأرباح الشركات في نهاية العام الحالي، وكذلك توقيع العقود الخاصة بمشاريع خطة التنمية. وأضاف النمش أن الانخفاض في قيمة التداولات ليس مخيفاً، لأن جزءاً منه متعمد من قبل البائع للضغط على السوق والأطراف الأخرى، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن نرى مؤشرات أفضل للسوق في مارس المقبل، نظراً إلى اتضاح الصورة حينذاك بنتائج الشركات، وأيضاً اتضاح الصورة أكثر عن مشاريع خطة التنمية وتوقيت تنفيذها.

وأكد النمش أن إتمام الصفقة له تأثيرات إيجابية مهمة للسوق، خصوصاً خلال الفترة الحالية، مشيراً إلى أن اتجاه السوق خلال العام المقبل نحو الصعود، نظراً إلى عدة معطيات إيجابية مثلما ذكرنا عن مشاريع خطة التنمية ونتائج الشركات وغيرها من العوامل الأخرى المساعدة على الصعود.

السلطان: الإلغاء سيسبب تأثيرات سلبية للسوق والمتداولين

أكد مستشار مجلس الإدارة في شركة أرزاق كابيتال القابضة صلاح السلطان، أن إتمام صفقة زين مهم في حد ذاته للسوق الكويتي على الأقل من الناحية المالية، خصوصاً لقطاع البنوك الذي سيستفيد بالسيولة المتدفقة من الصفقة، إضافة إلى الشركات التي ستستفيد أيضاً من السيولة التي ستسدد قروضها والدخول في استثمارات أخرى، مضيفاً أن هناك مساهمين كثيرين في حاجة إلى السيولة التي يمكن أن يحصلوا عليها من تنفيذ الصفقة.

وأضاف السلطان أن أول الأضرار التي ستستمر في حال عدم إتمام صفقة بين 46 في المئة من «زين» الشح في السيولة، إضافة إلى ذلك هناك شركات بنت الكثير على هذه الصفقة التي من الممكن أن يكون لها أضرار سلبية.

ومضى السلطان قائلاً إن سوق الكويت سيتأثر بالأخص، وذلك ان طبيعة السوق الحالية تحتاج إلى الدعم عبر إتمام هذه الصفقة وعدم تعطيلها، لوجود مقومات كثيرة قادرة على إنعاش السوق والصعود به.

إن أول المتأثرين هو سوق الكويت للأوراق المالية الذي سيهبط إلى أدنى مما هو عليه الآن، وسيكون هناك سلبيات كثيرة على نفسيات المساهمين.

وتمنى السلطان إتمام الصفقة لما فيه نفع لكثير من القطاعات منها المصرفية والشركات المستفيدة والمساهمة في الشركة، بالإضافة إلى الحركة التي ستخلقها الصفقة في السوق بشكل عام، والسيولة العالية التي ستدخل البلد.

السالم: عدم إتمامها يؤذي البنوك تحديداً... والأفضل إتمامها

قال عضو غرفة تجارة وصناعة الكويت طارق بدر السالم، إن صفقة زين من الصفقات التي تهم سوق الكويت، والدليل على ذلك أن أي إشاعة تظهر عن الصفقة تؤثر في سوق الكويت للاوراق المالية سواء بالسلب أو الإيجاب.

وأضاف السالم أنه إذا لم تتم صفقة بيع 46 في المئة من أسهم زين فستؤثر سلباً في السوق بشكل عام وفي البنوك والشركات والأشخاص المستفيدين من إتمام هذه الصفقة.

وأردف السالم: "ولكن يعتقد البعض أنه في حال عدم إتمام الصفقة سيكون لها تأثير سلبي كبير وستحدث هناك أزمة كما يصورها الآخرون، وإنما الواقع يقول إن تأثيرها سيكون محدوداً جداً، وبنسبة 10 إلى 15 في المئة على السهم والسوق". وأشار إلى أن هذه الصفقة لها تأثير في البنوك، لأن هناك أسهماً مرهونة لديها، بالإضافة إلى أنه في حال إتمام الصفقة سيتم تخفيض مخصصات القروض بعد استرجاعها من الشركات التي استفادت من الصفقة، مضيفاً أن التأثير سيقع على الشركات أيضاً، وذلك لشح السيولة وعدم قدرة البعض على سداد الديون.

وأفاد السالم بأنه في حال إتمام الصفقة ستكون هناك تغيرات كثيرة ومن أهمها نفسيات المساهمين التي سيسودها التفاؤل، وترجع الثقة لدى المساهمين، بالإضافة إلى ذلك ان هناك سيولة عالية جداً ستدخل البلد تقدر ما بين 400 إلى 500 مليون دينار، غير الأموال التي سيتم جنيها من قبل الشركات.

الخزام: عدم إتمامها سيزرع خيبة أمل في السوق... ونترقب توزيعات البنوك

أكد مدير عام شركة كويت إنفست عبدالله الخزام أن صفقة «زين» أعطت السوق زخماً كبيراً، وأنقذته من نزول كبير عند إعلانها، مشيراً إلى أنها ساهمت في صعود سهم الشركة نفسها، بالإضافة إلى أسهم البنوك خلال فترة المفاوضات إلى أن ظهرت الخلافات علناً.

وقال الخزام إن عدم إتمام الصفقة سيزرع خيبة أمل من قبل المتداولين والمستثمرين الذي سيؤثر بدوره على سعر السهم السوقي وانخفاضه بنسبة تتراوح من 10 إلى 15 في المئة من القيمة الحالية له، كما أن البنوك كانت متفائلة باسترداد جزء لا بأس به من مخصصاتها في حالة إتمام الصفقة، وهذا ما ستفقده عند إلغائها.

وتوقع الخزام أن يكون التأثير سلبياً لفترة زمنية ليست طويلة، وذلك إلى أن يمتص السوق خيبة الأمل هذه، مضيفاً أن التوزيعات النقدية لبعض البنوك بالإضافة إلى «زين» نفسها وبعض الشركات ذات الأداء الجيد ستساهم في استيعاب الصدمة إن حدثت.

وأشار الخزام إلى أن وضع البنوك في العام المقبل من المتوقع أن يكون أفضل نسبياً من الحالي، نظراً إلى استقطاعها الجزء الأكبر من مخصصاتها من جراء تعثرات عملائها، مضيفاً أن إسناد دور مؤثر لها في عملية تمويل مشاريع خطة التنمية سيساهم أكثر في تعزيز أوضاعها المالية خلال الفترة المقبلة.

القريشي: التأثير سيكون بسيطاً ولا دلائل أصلاً على تحسُّن السوق

يرى المحلل المالي أحمد القريشي أن وضع سوق الكويت للأوراق المالية في الوقت الحالي سيئ جداً، مضيفاً أن عدم إتمام صفقة بيع 46 في المئة من أسهم شركة الاتصالات (زين) سيكون لها تأثير بسيط جداً بكل ما تعنيه من كلمة، وذلك لسبب أن الجميع يراقب ما يحصل من شد وجذب، فإن لم تتم وهذا وارد، فسيكون تأثيرها بسيطاً.

وقال القريشي إنه من المتوقع أن الصفقة لن تتم بسبب المشاحنات الموجودة، بالإضافة إلى عدم الاتفاق على الأساسيات، معتقداً أن عدم إتمام الصفقة لن يؤثر على التداولات إلا بمقدار بسيط، وذلك ليس فقط لعدم إتمامها وإنما لعدم وجود عوامل تدل على تحسن السوق، إضافة إلى ذلك عدم وجود ثقة لدى المتداولين.

ومضى قائلاً: «ومع ذلك نرى أن صفقة زين من العوامل التي من الممكن أن تؤثر إيجاباً في السوق بشكل عام، ولها تأثير خاص إيجابي واضح على الشركات المستفيدة والبنوك، ولكن العامل الأساسي الذي من الممكن أي يحول الانخفاض إلى صعود هو نفسيات المساهمين وثقتهم بالسوق». وذكر القريشي أنه في حال إتمام الصفقة ستكون هناك سيولة عالية جداً وتدخل في جيوب جميع الأطراف المستفيدة من البنوك التي ستخفض مخصصاتها والشركات التي سيتم ضخها بالأموال عن طريق المساهمين وملاك المستفيدين من إتمام الصفقة، إضافة إلى الأشخاص المساهمين في الشركة.

الثامر: سينخفض السوق وتتراكم خسائر الشركات

مستشار تطوير الأدوات المالية في شركة الشعب الوطنية العقارية محمد الثامر أكد أن إتمام الصفقة مهم جداً، نظراً إلى استفادة كثير من البنوك منها واسترجاع ديونها ومخصصاتها المرهونة مقابل العديد من العملاء والشركات، مضيفاً أن السوق كان يعاني قبل إعلان الصفقة شح السيولة من قبل الشركات والمحافظ المدارة للعملاء والأفراد المتداولين، نظراً إلى انخفاض أصولهم ووصولها إلى أسعار متدنية جداً.

وقال الثامر إن الانخفاضات الأخيرة في التداولات والمؤشرات جاءت نتيجة خوف وخشية من المضاربين الصغار الذين يخشون من نهاية غير سعيدة للصفقة، وبالتالي فضلوا التريث لحين اتضاح الأمور أكثر، مشيراً إلى أن الصفة المضاربية هي الطاغية في السوق، وتصل إلى 80 في المئة من تداولاته، ونظراً إلى أن المضارب ليس له أسس معينة أو تحركات مستقبلية واضحة، لذا من الصعب أن نتوقع تداولاته في فترة من الفترات، وهذا ما يجعل السوق يعتمد على عوائد السهم من خلال تداولاته أكثر من عوائده التشغيلية.

وأوضح الثامر أنه إذا كانت نسبة الـ46 في المئة من «زين» أغلبها مجمعة من صغار المساهمين فإنهم سيستفيدون منها بشكل جيد، مضيفاً في الوقت ذاته أن بيعها في الوقت الحالي وبالأسعار الحالية لن تخسرهم الكثير، نظراً إلى أنه من الصعب على أي مساهم صغير أن ينتظر فترة زمنية أكثر لمجرد فرق سعري لن يؤثر كثيراً نتيجة لحصته الصغيرة من الأسهم.

وتوقع الثامر أن تستمر الانخفاضات في السوق على وقع مخاوف العديد من المستثمرين والمتداولين من قرارات مدير البورصة الجديد التي ساهمت في «تخويفهم» من قرارات قادمة سلبية، مضيفاً أن أحد العوامل السلبية الإضافية هو التخوف من إعلان غالبية الشركات نتائجها المالية للعام الحالي التي يتوقعون أن تشير إلى تراكم في الخسائر واستمرار أزمتها لأجل غير معروف.

معرفي: وضع السوق الحالي مترد جداً ولن ينخفض أكثر من ذلك

يرى رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب في شركة وضوح للاستشارات المالية والاقتصادية أحمد معرفي، أنه في حال عدم إتمام صفقة بيع 46 في المئة من أسهم شركة الاتصالات (زين) لن يكون لها تأثير سلبي كبير، وذلك بسبب أن وضع السوق الحالي مترد جداً ولا أعتقد أنه سينخفض أكثر من ذلك.

وأردف معرفي: "سيكون سيد الموقف في حال عدم اتمام الصفقة هو الركود والترقب عن بعد من قبل الجميع لحين نسيان الصفقة وتداعياتها والنظر إلى مواضيع أخرى"، مضيفاً أن حركة النشاط التي سادت السوق عند الإعلان أول مرة عن بيع 46 في المئة من "زين" ترجع إلى الإشاعات التي قالت إن أسهم زين مملوكة لكتل استثمارية في السوق الكويتي، وان هذه الكتل مقترضة من البنوك، وفي حال اتمام الصفقة سيتم تسديد الديون، وبالتالي ستتحرك المحفظة الائتمانية وتنهض. وقال: "لا نختلف ان لصفقة زين عوامل كبيرة جداً لاسيما السيولة التي ستدخل في سوق الكويت للأوراق المالية، ولكن ليس من المعقول أن نضع آمالنا على هذه الصفقة، وأن السوق سينهار في حال عدم اكتمالها.

وختتم معرفي قوله إن الوضع سيكون طبيعياً في حال عدم اكتمال الصفقة كباقي الصفقات الاخرى، التي من الممكن أن تكتمل أم لا، وترجع الشركات إلى ما كانت عليه تفكر في كيفية تسديد ديونها والبحث عن فرص استثمارية أخرى.