معرض الكتاب... طماطم مقروءة!
بعد أن فرغ أصحاب الضمائر الغائبة من نهب جيوب أرباب المنازل عبر رفعهم المتعمد لأسعار المواد الغذائية والخضراوات... وخاصة الطماطم، اتجه نظراؤهم من "مدعي حب الأدب" الى استعراض شطارتهم في سرقة المثقفين والطلاب ... لاسيما الدارسين في الجامعات الحكومية والخاصة، إذ تجاوزت قيمة أغلب الكتب مبلغ خمسة دنانير وبعضها تعدى سقف العشرة والعشرين!يقول طالب في قسم الإعلام لـ"الجريدة": "يطالبنا المدرسون والأساتذة بالقراءة، بالله عليكم كيف نشتري؟ وكيف نقرأ؟ واكتساب الثقافة والمعرفة سيكلف أولياء أمورنا موازنة خاصة غير تلك التي خصصوها لنا لكي نتفرغ للدراسة".
ويقول طالب آخر: "والله إن بعض هذه الكتب كان ارخص قبل إقامة المعرض، يبدو أنها فرصة لتعويض خسائر العام... ولكن على حسابنا".وتضيف طالبة في كلية التربية الأساسية: "طلبت منا الأستاذة الذهاب الى المعرض لنبتاع كتبا خاصة بالطفل، وللأسف قيمتها خيالية...أتصدق ان ثمن بعضها كان فوق الـ25 ديناراً؟!، وكأن الاسعار المرتفعة لم تكن كافية لتضييق الصدور وزرع اليأس في العقول، فالتنظيم داخل المعرض وخارجه كان ولا يزال سيئا، وأغلقت المركبات والحافلات الطريق المؤدي الى القاعة المخصصة للمعرض، واضطر البعض إلى المكوث اكثر من ساعة داخل سيارته في انتظار ان يفسح له المجال للدخول او الخروج، اما ردهات المعرض فقد عطرتها رائحة السجائر والذرة المقلية!