الوزير العفاسي لم يسع إلى كرسي الوزارة "ويترزز" هنا وهناك من أجل أن يذكره أحد المقربين عند من بيده القرار... بل وحسب علمي فإنه تردد كثيراً في قبول الوزارة ليس لعدم قدرة أو خوف من المواجهة، بل لأنه يعرف جيداً أن المنصب أمانة وتكليف وأنه ليس مجرد "ززة بشت" ووسيلة تنفيع للأهل والأقارب والمحاسيب.

الوزير العفاسي وبحسب شهادة المنتفعين من خدمات وزارة الشؤون والمتابعين للشأن العام، بدأ إصلاح جانب كبير ومهم، بل وخطير وهو حماية حقوق الضعفاء العاملين في الشركات الخاصة، وتنظيف ملف حقوق الإنسان في الكويت من كثير من النقاط السوداء التي كانت تلطخ سمعة الكويت الدولية في هذا المجال، واقترب كثيراً من تصفية وإغلاق ملفات تجار الإقامة الذين كانوا يتاجرون بالفقراء من البشر ويسرقون جهدهم وعرقهم ويمتصون دماءهم، ولعل في هذه الإنجازات ما يكفي لكي نقول "لبوسعود" إياك وتقديم الاستقالة فلمثلك يحتاج الوطن.

Ad

بالطبع لا نستطيع أن نعيب على الأعضاء الذين طالبوا العفاسي بالاستقالة، فهذا أمر مشروع لمن يمارس السياسة، لكننا نتمنى عليهم أن يترووا كثيراً فإن كان العفاسي قد أخفق بحسب ما ترون في ملف من ملفات اختصاصاته فإن سجله في الملفات الباقية يشفع له... بل وحتى في ذات الملف الذي يشغل حيزاً كبيراً من اهتمامكم، ولعل شكركم له وتأييدكم لقراراته خلال دور الانعقاد الفائت دليل على ما ذهبنا إليه... لذلك أقول للعفاسي لا تَستقِل، وأقول للإخوة الأعضاء ليتكم تلتفتون إلى غيره.

* مشكلة زحمة المرور الأبدية كانت ساعتين صباحاً وساعتين بعد الظهر... الآن ما شاء الله بعد أن كبرت الأجهزة وتطورت الأنظمة وارتفع مستوى التعليم بين المسؤولين عنها... امتدت المشكلة إلى ساعات المساء لتجعل يومنا كله عذاباً في عذاب.