عاد شبح المرضيات من جديد يخيم على أروقة الوزارات والجهات الحكومية مع بدء أول يوم دوام بعد إجازة العيد التي قاربت عشرة أيام، إذ يتجه كثير من موظفي الحكومة إلى الاستنجاد بسلاح المرضيات لتجاوز أيام الغياب قبل فترة الإجازة الفعلية لعطلة عيد الأضحى أو بعدها بحجة عدم الحصول على أماكن طيران تعيدهم إلى البلاد.

Ad

وفي هذا الصدد برزت تحذيرات ديوان الخدمة المدنية، الذي أكد أنه سيكون هذه المرة بالمرصاد لجموع المتمارضين، حيث كشفت مصادر حكومية في الديوان عن إصداره تعليمات شديدة اللهجة إلى وزارات الدولة وجهاتها الحكومية بشأن التشدّد في منح الإجازات المرضية لموظفي الحكومة المتمارضين، خصوصاً في هذه الفترة وعدم قبول أي مرضيات من المستوصفات أو المراكز الصحية التي قد يجلبها هؤلاء المتمارضون إلى جهاتهم بهدف تغطية معدل إجازاتهم وغيابهم عن الدوام الحكومي قبل وبعد العطلة.  

وأكدت المصادر أن الديوان اشترط الحصول على مرضيات من المستشفيات أو مصدقة من المجلس الطبي حتى يتم قبولها وإلا سيُعتبر الموظف غائباً عن دوام عمله، كما طالب الديوان الجهات الحكومية بعدم قبول أي مرضيات ما لم يكن أصحابها مرضى حقيقيين، لا سيما بعد تكرار هذه المشكلة في فترة عطلات سابقة.

وأشارت المصادر إلى طلب الديوان من الجهات الحكومية رصد كافة حالات الغياب ورصد أسماء الأطباء المانحين للمرضيات ورؤية معدل منحهم إياها في كل فترة وما إذا كانت أسماء الأطباء تتكرر باستمرار على الشهادات المرضية، تمهيداً لإحالة أي طبيب تُرصد مرضياته بكثرة إلى التحقيق.