مصاعب «أنهام» تتزايد في العقد اللوجستي

نشر في 18-08-2010 | 00:01
آخر تحديث 18-08-2010 | 00:01
شركات محلية ترفض تزويدها بالمواد لعدم تسلمها كتاب عقد المورد رسمياً
تطورات جديدة في ملف الشركات اللوجستية ومعركة الفوز بعقود الجيش الأميركي، وتمديد عقد المورد الرئيسي لـ"أجيليتي" من جهة، واعتراض "كي جي إل" من جهة ثانية، ورفض شركات المواد الغذائية التعامل مع "أنهام" الفائزة بالعقد الجامبو لتزويدها بالمواد من جهة ثالثة.

عاد القطاع اللوجستي مجدداً بالضغط على معنويات السوق، بعد إعلان كل من "أجيليتي"، الشركة الكبرى لوجستياً، مستجدات إيجابية جديدة تخدم دفاعها بعدم تكسبها من عقود الجيش الأميركي، خصوصاً بعد تمديد الجيش الأميركي عقده معها رغم استبعادها عن عقد المورد الرئيسي مع الجيش الأميركي الحالي، واعتراض شركة رابطة الكويت والخليج للنقل على فوز شركة أنهام بعقد المورد الرئيسي للمواد الغذائية للجيش الأميركي.

وتواجه "أنهام" في الوقت ذاته صعوبات في السوق المحلي بشأن توريد الأغذية مع الشركات المحلية، تتمثل في أزمة توفير مخازن ورفض الشركات الغذائية التعامل معها واستمرارها في توريد الأغذية لـ"أجيليتي"، بعد أن طالبت شركات المواد الغذائية التي تعتبر رئيسية في السوق برؤية عقد موافقة الجيش الأميركي الذي يسمح لـ"أنهام" بنقل المواد الغذائية، التي لم تتسلمه الشركة حتى الآن أو تأخذ موافقة الجيش بالنقل.

وأكدت مصادر لوجستية متصلة بالشركات الغذائية أن الشركات لن توافق على إبرام أي اتفاق مع "أنهام" طالما أن الشركة ليس لديها ما تضمنه للتوريد، خصوصاً أن المواد الغذائية ستحمل اسم العلامة التجارية لتلك الشركات.

ومن جانب آخر، أكدت إحدى الشركات الغذائية الكبرى أنه لم يتم الاتفاق مع شركة أنهام على أي توريد، موضحة أن شركات كثيرة فازت بالمناقصات المطروحة للجيش الأميركي، إلا أنها كانت تواجه صعوبات في تنفيذ العقد، ما أدى إلى خسارتها للعقد وطرح المناقصة من جديد أو تحويلها إلى الشركات الكبرى كأجيليتي.

وتأثر المستثمرون بإعلان الشركتين المؤثرتين في القطاع اللوجستي والخدماتي، بعد ظهور المستجدات الأخيرة التي تبرئ "أجيليتي" من اتهامها بالتلاعب بأسعارالمواد الغذائية، مما يوفر لها فرصة العودة من جديد إلى اللعبة اللوجستية، سواء في فوزها بعقد المورد (بي في) في الكويت والعراق من جديد أو عقد الهيفي ليفت.

ويبدو أن إعلانات "أجيليتي" بصحة عقودها بموافقة وزارة الدفاع كانت بمنزلة صدمة تؤكد قوة الشركة في القطاع اللوجستي، حيث بات غياب "أجيليتي" عن العقد الجامبو للأميركيين، وهو الأضخم في محسوبيات القطاع اللوجستي نظراً لكونه عقداً رئيسياً يندرج تحته باقي العقود الغذائية والامدادية وخلافها، يعني صورة قاتمة لمستقبل نقل المواد الغذائية إلى الجيش الأميركي.

وبحسب محللين فإن عقد المورد الرئيسي مع الأميركيين يشكل 60 في المئة من إيرادات "أجيليتي"، في حين أعلنت أجيليتي مستجدات إيجابية جديدة لقضيتها العالقة وصفت بالمفاجئة، الأمر الذي يفتح باب التأويل بشأن تغير السيناريوهات بعد النهاية غير السعيدة لـ"أنهام" في عدم توفيقها في عقدها مع الأميركيين بعد أن قامت "أجيليتي" بتسوية الأمور مع الجيش الأميركي وموافقتها على التمديد.

back to top