القراوي: الكويت أعدت مشروعاً لاحترام الحريات وعدم الإساءة إلى الرموز الدينية

نشر في 26-09-2010 | 00:01
آخر تحديث 26-09-2010 | 00:01
شارك وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد للتنسيق الفني والعلاقات الخارجية والحج الدكتور مطلق القراوي كممثل عن دولة الكويت في مجموعة الأصدقاء لتحالف الحضارات في الاجتماع على المستوى الوزاري للدول الأعضاء في مبادرة تحالف الحضارات، الذي عُقِد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم 24 الشهر الجاري.

وألقى القراوي كلمة شدد فيها على "الدور الرئيسي لتحالف الحضارات في احتواء الأزمات والأحداث العارضة، التي تؤدي إلى التفرقة بين الشعوب والحضارات، وكذلك على ضرورة وجود ميثاق عالمي يحفظ الحريات ويمنع الإساءة إلى الأنبياء والرموز الدينية، ويحقق التعايش بين الديانات والشعوب"، مؤكداً "ضرورة متابعة وتقييم الخطط الوطنية التي أعدتها الدول الأعضاء، وتعديل هذه الخطط وفقاً لمستجدات الأحداث، خصوصاً التي تؤثر على سبل تحقيق أهداف التحالف، ومنها على سبيل المثال قضية حرق القرآن الكريم التي أُثيرت في الأيام الماضية، فهذه القضية لو لم يتم تداركها مسبقاً لساهمت في العداء وزيادة الفجوة بين الأديان والشعوب، مما يؤدي إلى عدم تحقيق تلك الأهداف الرئيسية للتحالف؛ لذا يجب أن يكون هناك دور رئيسي للتحالف بالتنسيق مع الدول الأعضاء في احتواء مثل هذه الأحداث العارضة التي تؤدي إلى التفرقة بين الشعوب والحضارات".

وأشار إلى أن "دولة الكويت أعدت في هذا الصدد مشروعاً يساهم في تأكيد احترام قدسية الرموز الدينية سواء كانت أشخاصا أو معابد أو كتبا أو تاريخا، من خلال إقامة مؤتمر دولي في شهر نوفمبر المقبل تحت عنوان "نحو تفاهم عالمي يحترم الحرية والرموز الدينية والمقدسات" بالتعاون مع الحكومة السويدية ورابطة العالم الإسلامي"، لافتاً إلى أن هذا المؤتمر يهدف إلى "السعي إلى ميثاق عالمي يحترم الحرية ويمنع الإساءة إلى الأنبياء، وتأكيد أهمية الحوار وتحقيق مفهوم التعايش بين أتباع الأديان والثقافات، بالإضافة إلى تنسيق الجهود الهادفة إلى احترام الأنبياء والقيم الأخلاقية في العالم".

كما تناول القراوي "الفقرة الثالثة من جدول الأعمال الخاص بمقترح تعزيز دور مجموعة الأصدقاء، إذ يؤكد هذا المقترح الدور الحيوي لمجموعة الأصدقاء في التحالف، مع إضافة تفعيل العلاقة بين أعضاء مجموعة الأصدقاء، من خلال التواصل الدائم والاستفادة من الخبرات والتجارب ومدى المشاركة في المشاريع والأنشطة، وذلك من خلال تزويد الأعضاء بالمعلومات اللازمة لتفعيل هذا البند".

back to top