تأكيداً لما انفردت به "الجريدة" أمس الأول بشأن استرجاع رفات أسرى كويتيين جدد، وإعادة رفات عراقيين، أعلنت الكويت وبغداد على لسان سفيريهما علي المؤمن ومحمد بحر العلوم أن التنسيق مستمر بين المسؤولين المعنيين في البلدين لمعرفة ما إذا كانت المقبرة الجماعية، التي تحوي 200 رفات والتي أعلنت وزارة حقوق الإنسان العراقية اكتشافها أخيراً، تضم كويتيين.

Ad

وأكد المؤمن في تصريح لـ "الجريدة" أن التنسيق مع الجانب العراقي "قائم على قدم وساق بشأن المعلومات الأولية التي أشارت إلى العثور على مقبرة جماعية تحوي 200 رفات يعتقد أنها لأسرى كويتيين ومن جنسيات أخرى دفنوا خلال حكم النظام العراقي البائد"، مبيناً أن "أي معلومة، سواء كانت رسمية أو غير رسمية، يتم التأكد منها من خلال التنسيق المباشر مع المسؤولين في العراق"، لافتاً إلى أن "اللجنة الثلاثية (الكويتية - العراقية - الأممية) لا تهمل أي معلومة أو تصريح إلا بعد التأكد من عدم صحتهما".

 وأضاف: "هناك تنسيق متواصل بين المسؤولين في وزارتي خارجية البلدين في هذا الملف وجميع الملفات الأخرى"، مؤكداً حرص الكويت والعراق على حسم هذا الملف والملفات العالقة الأخرى، مشيراً إلى أن "اللجنة المشتركة بين البلدين تضع على أجندتها كل القضايا لا سيما العالقة منها وتبعاتها لمناقشتها من خلال الاجتماعات التي تعقدها باستمرار".

بدوره، قال سفير العراق لدى البلاد محمد حسين بحر العلوم لـ "الجريدة" إن هناك تنسيقاً ومساعي مستمرة مباشرة لإنهاء ملف الرفات بين الجانبين الكويتي والعراقي، مؤكداً أن "هناك اهتماماً من أعلى المستويات لتسوية تلك القضية الإنسانية وإخراجها من إطارها السياسي".

وأضاف بحر العلوم أن "الكويت ساهمت بدعم مادي لمختبر خاص بالكشف عن هوية الرفات، ولم تتوان يوماً عن دعم العراق في هذا المجال والمجالات الأخرى"، مشيداً في الوقت نفسه بالعلاقات المشتركة، التي تحظى بدعم القيادتين في البلدين، لإزالة كل ما يعكر صفوها.

وبيّن أن اللجنة المشتركة "تبحث تلك القضايا ومستجداتها من خلال الاجتماعات التي كان آخرها في شهر مارس الماضي"، مبيناً أن "هناك اجتماعاً للجنة المشتركة سيعقد في نهاية سبتمبر لبحث مستجدات الأمور بين البلدين وعرض نتائج اللجان الفرعية وما تحقق على الصعيد الميداني".

وأشار إلى أن "هناك مفقودين كويتيين يصل عددهم الى 605 تم اكتشاف نحو 250 من رفاتهم، وفي المقابل هناك مفقودون عراقيون يصل عددهم الى 2000 تم اكتشاف 55 من رفاتهم أخيراً وأرسلت إلى العراق"، مؤكداً أن "وزارة حقوق الإنسان مستمرة في مساعيها لإنهاء ملفات المفقودين، حيث أعلنت أخيراً العثور على رفات أكثر من 200 يعتقد أنها لكويتيين وجنسيات أخرى دفنت خلال حكم النظام الصدامي البائد".