مع تصاعد التوتر في قطاع غزة بين حركة "حماس" وإسرائيل، هددت الذراع العسكرية للحركة (كتائب عزالدين القسام)، بأنها سترد على أي عدوان إسرائيلي جديد، مؤكدة أنها تملك ما يقلق إسرائيل، في إشارة إلى إمكانية امتلاكها أسلحة متطورة.   

Ad

بعد يوم على إعلان حركة "حماس" على لسان القيادي البارز فيها محمود الزهار التزامها بالتهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة، حاولت "كتائب عزّالدين القسام" الذراع العسكرية للحركة أمس، تدارك أي تأثير سلبي لهذه التصريحات، مشددة على أن التهدئة المطبقة في القطاع مرهونة بـ"وقف العدوان" على القطاع، في وقت شنّت إسرائيل فجر أمس، غارتين جديدتين على غزة أسفرتا عن جرح فلسطينيين.

وقال الناطق باسم "كتائب القسام" أبوعبيدة في مؤتمر صحافي في غزة: "في موضوع التهدئة قلنا لا يوجد هناك هدنة متفق عليها مع العدو (...) التهدئة الميدانية الحاصلة مرهونة بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة".

وتابع أبوعبيدة الذي كان يتحدث وهو ملثم ومحاط بحراس ملثمين ومسلحين: "أي هدوء في قطاع غزة أو أي تهدئة ميدانية ما هو إلا تقدير للموقف ولا يعني أن هذا الوضع يمكن ان يستمر طويلا".

وأكد المتحدث أن "أي عدوان صهيوني على قطاع غزة سيواجه بالتصدي والرد، ومحاولات التصعيد الأخيرة هذه لعب بالنار".

وإذ شدد على أن قوة "كتائب القسام" باتت "أكبر من ذي قبل" وأنها تمتلك "ما يقلق الاحتلال وما يؤثر على قوته وما يؤثر على أي عملية عسكرية يفكر بها في قطاع غزة"، أشار أبوعبيدة إلى أن الكتائب تسعى "لتجنيب شعبنا الحرب والعدوان"، لكن "إذا فرض العدو المواجهة علينا فنحن لها".

وحذّر أبرز القادة العسكريين في "حماس" أحمد الجعبري الإسرائيليين من أن "كتائب القسام لم ولن تسقط من حساباتها أي خيار ممكن من أجل تفعيل المقاومة وتحرير الأسرى وقهر العدو الغاصب المجرم".

وقال محمد الضيف قائد "كتائب القسام" متوجهاً إلى الإسرائيليين: "لن نرفع لكم راية بيضاء ما دام هناك مسلم واحد على وجه هذه البسيطة".

وأشار الضيف إلى أن منظمته اليوم "أصلب عودا، وأكثر قوة واستعداداً للاستمرار في طريق الجهاد، وقتال الأعداء".

 

«فتح»

إلى ذلك، اعتبرت حركة فتح أمس، أن إعلان حركة "حماس" التزامها بالتهدئة مع إسرائيل يأتي للتمهيد من أجل البدء بهجوم على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

وقالت الحركة، إن "إعلان حماس بمنزلة طلب إذن من حكومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي لبدء الهجوم على أركان السلطة في الضفة الفلسطينية، وللإجهاز على المشروع الوطني".

واتهمت الحركة، حماس بأنها تطلب التهدئة مع إسرائيل في غزة وفي نفس الوقت "تدعو خلاياها المسلحة بنشر الفوضى واستباحة دماء الوطنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية".

وشددت "فتح" على أنها لن تسمح بـ"اقتتال وانقلاب على النظام والقانون في الضفة مهما كانت التضحيات"، محذرة قيادات حماس من "اللعب بالنار باستنساخ تجربة غزة في الضفة الغربية".

الاكوادور

إلى ذلك، اعترفت الاكوادور رسميا أمس الأول بفلسطين دولة "حرة ومستقلة"، وذلك بعد خطوة مماثلة قامت بها جاراتها بوليفيا والبرازيل والأرجنتين والاوروغواي. وقالت وزارة الخارجية الاكوادورية في بيان، إن الرئيس رافاييل كوريا وقع "الاعتراف الرسمي لحكومة الاكوادور بفلسطين كدولة حرة ومستقلة بحدود 1967"، مؤكدة أن هذا الاعتراف سيكون "أساسيا للتوصل عبر الحوار والتفاوض إلى تعايش سلمي لدول" الشرق الأوسط. ووصفت حركة فتح قرار الاكوادور بـ"الشجاع وينتصر لحقوق شعبنا التاريخية"، مضيفة أن "العالم لن ينتظر إسرائيل طويلا حتى تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني".

(القدس، رام الله، أ ف ب، أ ب، كونا، رويترز، د ب أ، يو بي آي)