بري من دمشق: التمحور حول جسر الـ «س. س» يبقى خشبة الخلاص
«14 آذار»: مشهد استقبال نجاد... بدا كما لو أن الضيف يستقبل نفسَه
انعقد مجلس الوزراء اللبناني أمس، وسط أجواء هادئة وبعيدة عن التوتر الإعلامي الذي يخيم على ملف "شهود الزور"، في حين شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري من دمشق، على وجوب أن "يَنصر اللبنانيون أنفسهم بوحدتهم وتكاتفهم وتعاونهم على حل أي أمر بمؤازرة أشقائهم". وأكد بري بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد أنَّ "التمحور حول الجسر السوري ـ السعودي يبقى خشبة الخلاص والصمود والثبات"، علماً أنه طالما تحدث عن معادلة الـ"س. س."، أي سورية والسعودية.
وأشار رئيس مجلس النواب إلى أنَّ "البحث تناول المحاور اللبنانية الفلسطينية والعراقية"، معرباً عن تقديره لـ"كل ما تقوم به سورية لصيانة استقرار لبنان ولحرصها على إقامة أفضل العلاقات معه".وأكد وزير التربية حسن منيمنة قبل دخوله إلى جلسة مجلس الوزراء أمس، أنَّ "خلفية طرح ملف شهود الزور وتكبيره بهذا الحجم محاولة لتفريغ المحكمة من مضمونها، وذلك عبر نظر المجلس العدلي بهذا الملف وبالتالي الاطلاع على جميع المستندات والوثائق وتجميد عمل المحكمة، بانتظار انتهاء المجلس العدلي من النظر في القضية".بدوره، أعرب وزير الصحة محمد جواد خليفة أنَّ مجلس الوزراء سيحاول "الابتعاد عن التصويت" حول مسألة الإحالة القضائية لملف "شهود الزور"، مضيفاً: "نحن متمسكون بطرحنا بوجوب إحالة الموضوع إلى المجلس العدلي، وإذا طرح تأجيل الموضوع للجلسة المقبلة فلا مشكلة شرط أن يكون بنداً أساسياً على جدول أعمالها". وطمأن وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش إلى أنَّ جلسات الحكومة "دائماً رايقة"، ورأى أنَّه "إذا كان المطلوب إعطاء المزيد من الوقت لملف شهود الزور للحوار والنقاش فلا مانع".«14 آذار»إلى ذلك، اعتبرت الأمانة العامة لقوى "14 آذار" أن "وقائع الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للبنان الأسبوع الماضي "لم تُمكّن الدولة اللبنانية، صاحبة الدعوة، من أداء واجبها في استقبال الضيف بصورة رسمية لائقة، والمظاهر التي رافقت مراسم الاستقبال في المطار وخارجه، كانت كافية لإظهار مشهد غير مألوف في تاريخ الاستقبالات الرسمية، وبدا كما لو أن الضيف يستقبل نفسَه، وأن الموكب يتحرّك من مطار طهران وليس من مطار بيروت".الأمانة العامة، وفي بيان صادر بعد اجتماعها الدوري أمس، قالت: "لقد أسمعنا الضيف، في القصر الجمهوري، خطاب صداقةٍ واحترامٍ لسيادة لبنان، كما سمع من رئيس الجمهورية تمسّك لبنان بالقرار 1701 ومشروع السلام العربي. بعد ساعات قليلة، بادر الرئيس الإيراني إلى نقض كلامه وكلام رئيس جمهوريتنا، من الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان. فقد أعطى لنفسه الحق في ضمّ لبنان إلى جبهة المقاومة والممانعة التي تقودها إيران واعتبار هذا البلد الخط الأمامي لتلك الجبهة، كما حدّد للمقاومة الإسلامية في لبنان مهمة تحرير فلسطين وتغيير وجه المنطقة واسقاط نظام الاستكبار العالمي، لذلك فإن مواقف الرئيس الإيراني، خارج بعض اللقاءات الرسمية، لم تكن مواقف زائرٍ لدولةٍ صديقةٍ ومستقلة بمقدار ما كانت توحي بزيارة تفقدّية لقاعدة إيرانية متقدّمة على شاطئ المتوسط".