قوى طلابية لـ الجريدة•: نرفض التشكيك في أخلاقنا وعلى أعضاء جمعية العلوم الاستقالة
احتجاجاً على مطالبة أحد قيادييها بتركيب كاميرات مراقبة في ساحات الجامعة
تواصلت ردود الأفعال على تصريح رئيس لجنة الانشطة والبرامج في جمعية العلوم مطلع الأسبوع الذي طالب فيه الإدارة الجامعية بزيادة كاميرات المراقبة منعا للممارسات غير الأخلاقية التي تتم في الساحات المفتوحة داخل الكلية كما أطلق عليها رئيس اللجنة.وهو الأمر الذي أثار ردة فعل القوائم الطلابية والروابط والجمعيات العلمية احتجاجا على التشكيك الصريح في أخلاقيات طلاب وطالبات كلية العلوم بشكل خاص وجامعة الكويت بشكل عام، رافضين في الوقت ذاته هذا الأسلوب.
في البداية، استنكر منسق القائمة المستقلة في كلية العلوم فهد الشمري التصريح السابق مستغربا تشكيك عضو الجمعية في اخلاق طلبة الكلية.وقال الشمري لـ"الجريدة" إن رئيس اللجنة الذي من المفترض أن يكون ممثلا شرعيا للطلبة والمدافع الأول عن مكتسباتهم الطلابية، أخذ في التشكيك في أخلاق الطلبة دون أي سبب يذكر وذلك بوصفه أن هناك ممارسات لا أخلاقية تتم في الساحات المفتوحة داخل الكلية، مضيفا أن القائمة المستقلة لن تسكت عن هذا التشكيك تجاه الطلبة.وأوضح أن أعضاء الجمعية مطالبون بشكل فوري بتقديم الاعتذار للطلبة مع الاستقالة الفورية نتيجة أفعالها، خاصة أن هذا الأمر ليس بالجديد على القائمة العلمية التي تقود مقاعد الجمعية بعد قيام أحد أعضائها العام الماضي بالتشكيك في أخلاق الطلبة في حادثة يذكرها جميع الطلبة في الكلية، مبينا أن القائمة ستواصل جهودها من أجل رد الاعتبار لطلبة الكلية، مؤكدا ان أخلاقيات الطلبة خط أحمر لا يمكن تجاوزه من قبل الجمعية أو أي قائمة.ومن جانبه، بيّن رئيس رابطة طلبة كلية العلوم الإدارية عبدالله الجارالله أن الرابطة ضد التشكيك في أخلاقيات الطلبة بشكل قاطع، فنحن نؤمن بان طلبة جامعة الكويت على مستوى عال من الأخلاق، خاصة ان مجتمعنا مجتمع محافظ له عاداته وتقاليده ودينه.ولفت الجارالله لـ"الجريدة" إلى أن الرابطة ليست ضد زيادة عدد كاميرات المراقبة من أجل زيادة اجراءات الامن والسلامة داخل أروقة الحرم الجامعي والمحافظة على الممتلكات الإدارية أو الطلابية، إلا أننا نرفض زيادتها بهدف مراقبة الطلبة والتشكيك في أخلاقياتهم كما جاء في التصريح السابق.وبدوره، عبّر رئيس رابطة طلبة الطب الكويتية أحمد العلي عن استنكاره الشديد لما حدث مستغربا في الوقت ذاته أن يتم التشكيك في اخلاقيات الطلبة من قبل ممثلهم واصفا هذا الفعل بالسخيف والمشين في آن واحد، مضيفا "لم ولن نقبل ان يتم تشويه صورة الطلبة وسنقف سدا منيعا كما وقفنا دوما في وجه كل من يشكك في اخلاق وسمعة طلبة جامعة الكويت فنحن لسنا ضد وضع كاميرات أو ما شابه من وسائل تصب في مصلحة امن وسلامة الجامعة ولكننا في الوقت ذاته نرفض بشكل قاطع التعرض لسمعة اخواننا واخواتنا الطلبة والهمز واللمز في هذا الاتجاه. وأوضح العلي أن جامعة الكويت عاشت قرونا طويلة وخرجت اجيالا ضربت اروع الامثلة في الرقي والزمالة والاحترام المتبادل، ورسالة نوجها للجميع مفادها أن الثقة التي اولتنا اياها الجموع الطلابية لنيل شرف تمثيلها والدفاع عنها لن تهدر وسنتحمل مسؤولياتنا بهذا الاتجاه في وجه اي محاولة للتجاوز على سمعة وكرامة الطلبة فهو خط أحمر لا يمكن السكوت عليه.كما استنكر رئيس القائمة الهندسية في كلية الهندسة والبترول عبدالله المسري تصريح رئيس لجنة البرامج والانشطة في جمعية العلوم، حيث صرح الخميس الماضي بأن الجمعية تطالب بتوفير كاميرات مراقبة لضبط الممارسات الغير أخلاقية في الحرم الجامعي، وتكرر هذا التصريح امس الأول في إحدى الجرائد المحلية، وكان السؤال المطروح في هذا المقام هل تشكك الجمعية في أخلاقيات الطلبة؟وطالبت القائمة عبر منسقها جمعية العلوم بالاعتذار للطلبة ورد اعتبارهم، مضيفا أن الحرم الجامعي مكان للعلم والتعلم وكان التأييد واضحا من جانب الطلبة بعد استنكار القائمة الهندسية لهذا الفعل.«الوسط» تطالب بالاعتذاردان منسق قائمة الوسط الديمقراطي في كلية العلوم علي السالم تصريح رئيس لجنة البرامج والانشطة في جمعية العلوم.وقال السالم لـ"الجريدة" انه من الشائن ان يصدر هذا التشكيك من الممثل الشرعي لطلبة كلية العلوم والذي حاز ثقة طلبة الكلية للتحرك على قضاياهم وحقوقهم وليس التشكيك في اخلاقياتهم. وطالب جمعية العلوم بالاعتذار الرسمي لطلبة كلية العلوم من قبل جمعية العلوم على هذه الاساءه النكراء في حقهم.جدير بالذكر، أن رئيس لجنة الأنشطة والبرامج في جمعية العلوم قد أصدر تصريحا صحافيا أول أمس طالب فيه الإدارة الجامعية بزيادة عدد كاميرات المراقبة في الساحات المفتوحة بالكلية منعا للمارسات اللا أخلاقية داخل الحرم، بشكل شكك فيه في أخلاق طلبة كلية تعد الأكثر كثافة من بقية الكليات، وهو الأمر الذي أثار حفيظة القائمة الهندسية للرد بنشرة في الكلية احتجاجا على هذا التصريح، وتبعتها بقية القوائم والجمعيات المحتجة.