انتخابات مصر: «الوطني» يعتمد «تكتيك الصدمة» لمواجهة «حمى الانشقاقات»

نشر في 07-11-2010 | 00:01
آخر تحديث 07-11-2010 | 00:01
يتقدم الحزب "الوطني الديمقراطي" الحاكم في مصر اليوم باللائحة النهائية لأسماء مرشحيه إلى اللجان المكلفة تلقي أوراق المرشحين في انتخابات مجلس الشعب المقرر إجراؤها في الثامن والعشرين من الشهر الجاري.

وبحسب المراقبين فإن "الوطني" يستخدم "تكتيك الصدمة" لإعلان مرشحيه، إذ من المقرر أن يتقدم أمناء الحزب بالمحافظات بأسماء 508 مرشحين للحزب، بينهم 64 مرشحة على مقاعد المرأة، في اللحظات الأخيرة بأوراق ترشيحهم قبيل إغلاق باب الترشيحات، خشية تفجر الخلافات والانشقاقات بين كوادر الحزب الراغبة في خوض الانتخابات تحت مظلة الحزب الحاكم.

وكان الرئيس المصري حسني مبارك، زعيم الحزب الحاكم، اعتمد أمس اللائحة النهائية لأسماء مرشحي حزبه في الانتخابات النيابية عقب انتهاء اجتماع هيئة مكتب أمانة الحزب، أعلى مستوى قيادي في الحزب، برئاسة الأمين العام للحزب صفوت الشريف.

وكانت هيئة مكتب الحزب قد عقدت سلسلة من الاجتماعات خلال الأسبوع الماضي للنظر في أسماء المرشحين على مستوى كل محافظة في ضوء التقارير المقدمة من أمانة التنظيم، والتي تلخص نتائج المجمعات الانتخابية والانتخابات الداخلية واستطلاعات الرأي، بينما طفت على السطح سلسلة من الانشقاقات الحزبية من جانب عدد من المرشحين الذين تأكدوا من عدم اختيار الحزب لهم، وبينهم نواب حاليون في البرلمان، ويتوقع أن تزداد حدة تلك الانشقاقات بعد إعلان الحزب أسماء مرشحيه.

وتغلق لجان تلقي أوراق المرشحين أبوابها في الخامسة من مساء اليوم، وسط تكهنات بارتفاع عدد المرشحين ليتجاوز أربعة آلاف مرشح، لتبدأ وقائع المنافسات الانتخابية بالدوائر بعد وضوح خريطة المرشحين باكتمال إعلان مرشحي الحزب الحاكم.

«الإخوان»

أما على صعيد استعدادات جماعة "الإخوان المسلمين" لخوض الانتخابات، فقد تجاوز عدد مرشحي الجماعة حتى نهاية يوم أمس 150 مرشحاً، بعدما دفعت الجماعة بعدد إضافي من المرشحين الاحتياطيين، خشية إقصاء مرشحيها الأساسيين، بينما قال عضو مكتب الإرشاد لجماعة "الإخوان المسلمين"، والمتحدث باسم الجماعة ومسؤول لجنة الانتخابات محمد مرسي، إن معظم مرشحي الجماعة تمكَّنوا من تقديم أوراقهم، وأنه جارٍ تقديم الباقين أوراقهم، مشيراً إلى أن العملية الانتخابية برمتها سارت، خلال الأيام الماضية منذ فتح باب الترشيح، بشكل هادئ، رغم وجود بعض المعوِّقات التي تمَّ التغلُّب عليها.

إلى ذلك، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أمس عن نية البيت الأبيض توجيه بيان رئاسي إلى النظام المصري أو إيفاد مبعوث خاص خلال فترة الانتخابات؛ لضمان إجراء انتخابات نزيهة، لا يتم فيها اعتقال أو تعذيب الناشطين السياسيين المعارضين.

back to top