تسعى غرفة التجارة والصناعة إلى دعم التعاون التجاري والاستثماري بين الكويت والسودان كهدف استراتيجي ومسؤولية قومية وأخلاقية، وذلك عن طريق زيادة تبادل الزيارات والحوار المباشر اللذين يمثلان الجسر الأقوى والقناة الأجدى لتوثيق التعاون وتنمية العلاقات.

Ad

أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي ثنيان الغانم أن لدى القطاع الخاص الكويتي رغبة قوية في الاستثمار في السودان إذا تغيرت الأوضاع هناك، مشيرا إلى أن هناك استثمارات كويتية واجهت بعض المصاعب، في حين حققت استثمارات أخرى نجاحا ملحوظا، معرباً عن تطلع القطاع الخاص الكويتي الى تعاون مثمر مع نظيره السوداني بما يعود بالنفع على اقتصادَي البلدين الشقيقين وشعبيهما.

وشدد الغانم في تصريحات صحفية خلال استقباله وفداً اقتصاديا سودانيا يرأسه رئيس اتحاد أصحاب الأعمال في السودان  سعود البرير، على أهمية استقطاب المستثمرين العرب لمشاركة الصناديق والجهات المانحة في مشاريع تطوير البنية التحتية، ومشاريع الطاقة، والتعليم، والصحة، والزراعة، وذلك من خلال المؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين لشرق السودان الذي تستضيفه الكويت اليوم.

وأعرب عن سعادته بقيام الغرفة بتهيئة الأجواء لعقد اللقاءات بين أصحاب الأعمال في السودان ونظرائهم الكويتيين، مشيراً إلى استضافة الكويت للمؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين لشرقي السودان يعد عملا يدعو إلى الفخر والاعتزاز، مؤكدا دعم الغرفة لهذا التجمع بكل الجهود المتاحة والخروج بالأهداف المنشودة من المؤتمر.

ولفت إلى أن الكويت تنعم باستقرار سياسي ونهج ديمقراطي، وتحظى بنظام قضائي، وقطاع مصرفي، واستثماري، ملمحاً إلى قيام الدولة بتنفيذ خطة تنموية طموحة تناهز تكلفتها مئة مليار دولار أميركي، وتعتمد على الخصخصة، وتحرير السوق، وتشجيع الاستثمارات في المشاريع ذات التقنية العالية.

وأشار إلى وجود مشاريع كبرى بانتظار التنفيذ، تتضمن إنشاء مدن، ومواني، وإعمار جزر، وتطوير حقول نفط، وقطاعي الاتصالات والمواصلات، وإقامة محطات جديدة للطاقة، وإنشاء مجمع للطريات، مضيفاً أننا لا نقيس جدوى الاستثمار في السودان بأرقام التكلفة والمردود فقط بل نولي اهتماما كبيرا بمدى انعكاس هذا الاستثمار على استقرار المنطقة وأمنها.

وأضاف أننا نتطلع إلى أن يكون التعاون التجاري والاستثماري بين الكويت والسودان هدفا استراتيجيا ومسؤولية قومية وأخلاقية، مؤكداً أن تبادل الزيارات والحوار المباشر يمثلان الجسر الأقوى والقناة الأجدى لتوثيق التعاون وتنمية العلاقات، وأنه لا بد من وجود آلية فاعلة لرصد مسيرة التعاون وتحليل نتائجه، واستخدامها كمؤشر ودلالات لاستقراء معالم الحاضر وتكوين رؤية للعمل المشترك.

ودعا الجانب السوداني إلى تقديم المزيد من المعلومات عن كل جوانب النهضة الاقتصادية التي شهدها السودان، وما تم تحقيقه على ارض الواقع لتوفير المناخ المواتي لاجتذاب المستثمرين، والتسهيلات المتعلقة بهذا الموضوع.

مشاريع طموحة

ومن جانبه أشاد رئيس الوفد السوداني رئيس الاتحاد العام لأصحاب الاعمال سعود البرير بجهود دولة الكويت في مجال دعم السودان، لاسيما عبر استضافتها للمؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين لشرقي السودان الذي ينتظر ان تكون له نتائج ايجابية.

وأشار إلى ما لدى السودان من المشاريع الاستثمارية الطموحة التي تشكل عوامل جذب للمستثمرين من خارج السودان، متمنياً أن يحقق الطرفان الكويتي والسوداني نتائج مميزة على مستوى تعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما.

كما قال مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان اسماعيل، إن الاستثمار في بلاده ناجح ومُجدٍّ، خصوصا بعد أن تمت إزالة كل العقبات التي كانت تعترضه، مشيرا إلى شركة "زين" وسكر كنانة كدليل على الاستثمارات الكويتية الناجحة في السودان، معلناً إعداد قانون جديد يتعلق بتحفيز الاستثمار وتقديم التسهيلات المناسبة والمغرية له.

من جهته، قدم الوفد الضيف عرضا شاملا عن فرص الاستثمار المتعددة والمتوفرة في شرق السودان، والتي اشتملت على قطاع الزراعة والأمن الغذائي والصناعة، والتعليم والطاقة، والبنية التحتية.