«قوائم الجامعة» تركز على العلاقات الشخصية وتتجاهل البرامج الانتخابية
البعض طرح خطة خمسية... وآخرون فضلوا المقابلات الصحافية
أصبحت القوائم الطلابية في جامعة الكويت تعتمد على العلاقات الشخصية في خوضها الانتخابات الجامعية أكثر من اعتمادها على البرامج الانتخابية.
على مدى سنوات مضت، كانت القوائم الطلابية في جامعة الكويت تطرح برامجها الانتخابية بشكل منتظم وسنوي، ويوزع هذا البرنامج بطرق متعددة إلى الطلاب والطالبات، حتى يكون الطالب أو الطالبة على معرفة تامة بالقائمة التي سيصوت لها ويختارها لتمثيله في العام القادم، بناء على البرنامج الانتخابي الذي سبق أن طرحته.إلا أن هذه العادة للأسف بدأت تتلاشى في السنوات الخمس الماضية لسبب أو لآخر، وبدأت القوائم تعتمد على العلاقات الشخصية بشكل كامل في تحركاتها بدلاً من برنامجها الانتخابي الذي كان إحدى ركائز إعلان أي قائمة تسعى إلى نيل ثقة الطلبة الذين من دونها لا ينظر غيرهم إليها بعين الإعجاب. خطة خمسيةهذه البرامج الانتخابية التي تصدرها القوائم سنوياً كانت تحتوي على الخطة أو آلية العمل التي ستسير عليها القائمة إذا تمكنت من قيادة الاتحاد الوطني لطلبة الكويت أو قيادتها لأي رابطة أو جمعية علمية في أي كلية من كليات الجامعة، هذا فضلاً عن احتواء البرنامج باقة من الأنشطة الأكاديمية والاجتماعيةوالدينية... إلخ، التي تنوي القائمة القيام بها حال وصولها إلى مقاعد الهيئات الإدارية المختلفة للروابط الطلابية، لذلك يكون للطالب مجال أوسع لاختيار القائمة التي تناسبه وفق البرامج الانتخابية، تاركاً الباب لمحاسبة القائمة في حال تقصيرها في الجمعيات العمومية للجهة الطلابية.في الأعوام الأخيرة التي مضت، "الجريدة" لاحظت اختفاء البرامج الانتخابية بشكل كامل، خصوصاً مع اعتماد القائمة الائتلافية على إصدار برنامج انتخابي واحد في كل خمس سنوات وهو ما تسميه بـ"رؤية الائتلافية"، فضلاً عن غياب كامل للبرنامج الانتخابي من القائمة المستقلة واعتمادها على نشر مخططات القائمة في المقابلات التي يجريها منسقوها مع الصحف المحلية أو القنوات المحلية، أما قائمة الوسط الديمقراطي فليست أحسن حالاً من القوائم الأخرى إلا أنها تميزت عن غيرها بالتزامها طرح هذا البرنامج الانتخابي بين الحين والآخر وفي كليات معينة فقط، مثل كلية الطب المساعد وكلية العلوم الإدارية وبعض الكليات الأخرى، في حالة إثارة عدد من علامات الاستفهام لتجاهل القائمة كليات معينة وتعمدها طرح البرنامج الانتخابي في كليات أخرى."الجريدة" حاولت معرفة أسباب اختفاء البرامج الانتخابية من اعلاميات القوائم في كل عام انتخابي، إلا أنها اصطدمت باختلاف آراء قياديي القوائم أو مراقبي الساحة الانتخابية في جامعة الكويت، ومع ذلك فإن الأغلبية أجمعت على أن تركيز القوائم على إدخال العلاقات الشخصية في موضوع اختيار القوائم جعلها تفضل الابتعاد عن البرامج الانتخابية التي باتت لا ترجح كفة الفوز لأي قائمة، وجعلت القوائم تعتمد على باب العلاقات الشخصية وهو الحل الأفضل حالياً لضمان الفوز.