قامةٌ تُشبه السنا

Ad

موغلٌ كلما دنا

طاعنُ الليل رمحُهُ

سابياً فجرَه لنا

يتجلى كفكرةِ الصحوِ،

كالومْضِ، كالغنا

ملكوتٌ بذاتِهِ

إن هنا حلَّ.. أو هنا

يتراءى ويختفي

تاركاً عطرَه بنا

قيل بالأمس عينُه

تَقْرنُ الأفْقَ بالمنى

كان يرفو غمامةً

شقّها مخلبُ السنا

مدّ كفيه تحتها

يجمعُ القَطْرَ.. فانثنى

تُقْسمُ القامةُ اْنه

قبلها قط ما انحنى

زاهدٌ ما له هوى

والهوى عاد مُذْعنا

كلما مرّ روضةً

قبّلتْ رأسَهُ الجنى

بثرى الـ «نحنُ» قلبُهُ

وائدٌ شهقةَ «الأنا»..

تَقْتَفي الشمسُ خَطْوَهُ

إن غشا فجرَها الونى

فالصراطاتُ كلُّها

فيه من دون منحنى

فوقَه سرْبُ أَنْجُمٍ

يتقاطرنّ أعينا

يتغافينَ إنْ غفا

يتبسـمـــــــنّ إنْ رنـــــــا:

ها.. بدا ينسجُ الرؤى

أوْقِفي النبضَ يا دُنى

أيُّ بحرٍ سيَنْتَقي؟!

والنداءاتُ: «ها.. أنا»!

لم يكدْ.. يبدأُ الخُطا

فتَفَتّحْنّ سوسنا

ألفُ بحرٍ «خفيفُه

مُغْلَقٌ» جاء «ممكنا»

فتجلّتْ عوالمٌ

وبَنَتْ فوقَ ما بنى

والفراشاتُ حولَها

ما شكتْ لسعةَ الضنى

كيف تشكو وقربَها

قامةٌ.. بَلْ هيَ السنا!!