التداولات في أدنى مستوى منذ 7 سنوات... 8.8 ملايين دينار فقط

نشر في 13-12-2010 | 00:01
آخر تحديث 13-12-2010 | 00:01
تراجعت قيمة تداولات جلسة أمس بشكل لافت جداً لم تبلغه منذ أكثر من سبع سنوات، نتيجة انعدام الرغبة في التداول وتغيير المراكز، وكان ذلك قرار الكبار الذين حاروا بين ظروف اقتصادية تميل إلى الإيجابية وضبابية المشهد السياسي، إضافة إلى القلق بشأن مستقبل العلاقة بين السلطتين.
في أدنى سيولة للسوق منذ سبع سنوات تقريبا أقفل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية السعري على تراجع محدود بـ17.8 نقطة يعادل 0.26 في المئة، ليستقر عند مستوى 6803.6 نقاط متمسكاً بحاجز 6800 نقطة، بينما خسر الوزني حوالي نصف نقطة مئوية بعد أن حذف 2.19 نقطة ليقفل عند مستوى 462.33 نقطة.

وتراجعت متغيرات السوق العامة الثلاثة بشكل كبير وصلت الى مستويات هي الأدنى منذ سنتين بالنسبة للكميات التي تراجعت بنسبة 38 في المئة قياساً بالجلسة السابقة، متوقفة عند مستوى 63.5 مليون سهم فقط، بينما كان التراجع الأبرز في سيولة الجلسة التي لم تزد على 8.78 ملايين دينار بتراجع نسبته 49 في المئة مقارنة بجلسة الخميس الماضي، لتبلغ أدنى قيمة منذ سبع سنوات تقريبا، وتراجع عدد الصفقات أيضا بنسبة 35.6 في المئة بعد أن تداول 1293 صفقة فقط.

حار الكبار فابتعد الصغار

تراجعت قيمة تداولات جلسة أمس بشكل كبير جدا لم تصل إليه منذ اكثر من سبع سنوات ماضية، وكان السبب المباشر لهذا التراجع هو انعدام الرغبة في التداول وتغيير المراكز، وكان ذلك قرار الكبار الذين حاروا بين ظروف اقتصادية تميل الى الايجابية وضبابية المشهد السياسي، وزادت حالة القلق بشأن مستقبل العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، والعامل السياسي يعتبر من أهم العوامل المؤثرة نفسيا على قرارات البيع والشراء والاقتصاد بشكل عام.

وحالة العزوف التي سادت تداولات البورصة أمس مردها الى الحيرة في اتخاذ القرار بين الكبار الذين أبقوا على مراكزهم في استثماراتهم الحالية ودون خروج أو عمليات بيع تؤدي الى انزلاق المؤشر، تبعهم بها أيضا صغار المتداولين الذين تريثوا ولم يقوموا بأي عمليات تذكر سواء كانت عمليات بيع أو شراء وكأن السوق يمر بمفترق طرق، إذ يرى البعض ميل صفقة "زين" الى الايجابية، اضافة الى قرب نهاية العام وامكانية تحقيق ارباح جيدة على مستوى الشركات القيادية، بينما هناك سلبية المشهد السياسي حتى جلسة أمس، التي من الممكن ان تتغير في أي لحظة بأي اتجاه، كذلك سلبية اداء الشركات المعلنة عن بياناتها للربع الثالث مؤخرا، وهي شركتا الصفاة ونور واللتان يعتمدهما البعض كمؤشر لأداء بقية الشركات غير المعلنة حتى جلسة أمس.

ووسط هذه الظروف المتناقضة كان أداء المؤشر على اللون الأحمر، لكن دون سقوط صريح أو انزلاق، انما عمليات بيع محدودة جدا تركزت على الاسهم المعلنة أخيرا، والتي ذكرناها آنفا، واستقرار الأسهم القيادية، التي يدعمها توقعات بياناتها المالية السنوية الايجابية، لينهي المؤشر السعري جلسته الفاترة جدا على خسارة محدودة بربع نقطة مئوية، بينما كلف تراجع سهمي "الوطني" و"بيتك" خلال الثواني الاخيرة المؤشر الوزني حوالي نصف نقطة مئوية وسط استقرار سهم "زين" دون تغير.

أداء القطاعات

تراجعت ستة قطاعات مقابل ارتفاع قطاع واحد هو الصناعة بأدنى من عشر نقطة مئوية، واستقرار قطاع التأمين دون تغير أو تداول، وكان أكبر الخاسرين قطاع العقار بنسبة 1 في المئة تلاه مؤشر غير الكويتي بخسارة 0.55 في المئة، ثم الأغذية والبنوك بخسارة 0.4 في المئة، وخسر قطاعا الخدمات والاستثمار بحوالي عُشر نقطة مئوية فقط.

وسجل سهم إسكان (118 فلسا) أكبر مكاسب بنسبة (+ 9.2)، تلاه ثانيا من حيث المكاسب صيرفة (315 فلسا) بنسبة (+ 8.6)، وثالثا جاء سهم مبرد (92 فلسا) (+ 5.7 في المئة) ثم رابعا داماك كويت (97 فلسا) (+ 5.4 في المئة)، وخامسا سهم منشآت (35 فلسا) (+ 2.9 في المئة).

وتراجع سهم لؤلؤة (38 فلسا) بنسبة (- 11.6 في المئة) ليتذيل الأداء تلاه سهم نور (53 فلسا) (- 8.6 في المئة)، وثالثا حل سهم الصفاة (60 فلسا) خاسرا نسبة (- 7.6 في المئة)، ثم سهم اجوان (50 فلسا) (- 7.4 في المئة)، وبترو جلف (36 فلسا) (- 6.4 في المئة).

وتصدر النشاط سهم مبرد متداولا 5.8 ملايين سهم، تلاه سهم إسكان 4.2 ملايين سهم، وجاء ثالثا صفاه طاقة بتداول حوالي 4 ملايين سهم، ثم سهما "المستثمرون" و"الصفاة" بتداولات متقاربة بحوالي 3.6 ملايين سهم.

لقطات من شاشة التداول

•  افتتح سوق الكويت للأوراق المالية جلسته الأولى لهذا الأسبوع على انخفاض للمؤشر السعري بمقدار 7.7 نقاط، ليصل إلى مستوى 6.813.7 نقطة، واكبه المؤشر الوزني الذي وصل إلى مستوى 464.28 نقطة، لينخفض بمقدار 0.24 نقطة، وبلغت القيمة المتداولة 847 ألف د.ك فقط، بما يعادل كمية 9 ملايين سهم، تم التداول عليها عبر 161 صفقة نفذت خلال الدقائق الخمس الأولى من زمن التداول.

•  على مستوى مؤشرات القطاعات تلونت جميعها باللون الأحمر عدا التأمين، الذي لم يتم التداول عليه، فانخفض مؤشر البنوك بنسبة 0.08 في المئة، والاستثمار بنسبة هي الأكبر 0.25 في المئة، وكان حال العقارات المثل مع انخفاضه بنسبة 0.13 في المئة، وخسر الصناعة ما نسبته 0.2 في المئة من قيمة مؤشره، في حين كان خسارة الخدمات الأقل، وبنسبة لم تتجاوز نصف العُشر 0.02 في المئة، وبلغ انخفاض الأغذية 0.22 في المئة، في حين انخفض غير الكويتي بنسبة صغيرة 0.03 في المئة.

•  تصدر النشاط أسهم الصفاة ومبرد وغلوبل والإثمار والصفوة خلال أول ربع ساعة من بدء الجلسة، واعتلى قائمة الأسهم المرتفعة سهم الإنماء المرتفع بنسبة 5.1 في المئة، تلاه سهم وحيد هو مبرد بنسبة 3.4 في المئة، ومع خسارته ما نسبته 11.6 في المئة جاء سهم لؤلؤة في مقدمة قائمة الأسهم المنخفضة، ليليه الصفاة بنسبة انخفاض 7.6 في المئة، من ثم صفاة طاقة في المرتبة الثالثة بنسبة 3.6 في المئة، وانخفض سهم منا قابضة بنسبة 2.7 في المئة ليتشارك المرتبة الرابعة مع سهم الإثمار المنخفض بنفس النسبة خلال الدقائق الأولى.

•  تداول 93 سهما أمس ارتفعت أسعار 15 سهما، وتراجعت أسعار 47 سهما، بينما استقر 31 سهما دون تغير.

back to top