بعد يوم من الدعم الذي حصلت عليه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان من قبل الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزراء خارجية الاتحاد الاوروبي، اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، ردا على التقرير الذي بثته قناة "سي بي سي" الكندية عن التحقيق الدولي في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، أن "التسريبات الإعلامية لا تخدم مجرى العدالة"، رافضاً الخوض في "أي شيء لا يكون صادرا بشكل رسمي عن المحكمة الدولية أو أحد مكاتبها".
وفي جواب عن سؤال منفصل عما ورد في التقرير بشأن تورط رئيس فرع المعلومات في الأمن الداخلي العقيد وسام الحسن مع 8 من اعضاء "حزب الله" في اغتيال الحريري، قال رئيس الحكومة: "العقيد وسام الحسن موضع ثقتنا التامة. كان موضع ثقتنا التامة ولايزال".وبانتظار الاجتماع السوري - السعودي، المقرر أن يجري بين مستشار العاهل السعودي نجله الأمير عبدالعزيز بن عبدالله والمسؤولين السوريين في دمشق، وفي وقت لم يتضح بعد المسعى القطري المفاجئ، لاتزال الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد على خلفية اقتراب موعد صدور القرار الظني في جريمة اغتيال الحريري تراوح مكانها. وقال عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب عقاب صقر أمس: "نحن أمام 10 أيام حاسمة، ورجاؤنا الخروج بتسوية مشرفة للجميع"، مؤكدا أن "التسوية المرتقبة هي لبنانية - لبنانية اتخذت غطاء عربياً بمباركة إيرانية".وفي إطار الجدال السياسي المتواصل بشأن المحكمة الدولية وقرارها الظني المرتقب، تساءل عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب وليد سكرية: "أين مصلحة الدولة اللبنانية في التمسك بالمحكمة مقابل تدمير لبنان؟"، وتابع: "فحتى لو كان حزب الله هو من قتل الرئيس الحريري فلا مصلحة في تدمير لبنان"، داعياً "الدولة اللبنانية إلى سحب يدها من المحكمة الدولية، وبالتالي سحب سلاح الفتنة من أيدي الأميركيين".الى ذلك، شارك الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس كضيف شرف في افتتاح الحوض الجاف لاصلاح السفن في منطقة رأس لفان الصناعية في قطر، وذلك بعد أن اجرى مساء أمس الأول، لدى وصوله الى الدوحة، مشاورات مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. كما دشّن الزعيمان السفارة اللبنانية في الدوحة.في غضون ذلك، كشف نائب "حزب الله" حسن فضل الله أمس، ان اسرائيل تمكنت من التجسس على هواتف ثلاثة اعضاء من الحزب بزرع تقنية تمكنها من استقبال اتصالات تلك الهواتف.وقال فضل الله في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الاتصالات شربل نحاس: "العدو تمكن من خلال تقتنياته المتطورة من زرع خط سري كان يشتريه له عملاؤه وهذا الخط السري زرع داخل خطوط لمقاومين وتزامنت حركة الخطوط بعضها مع بعض". وأشار الى ان كل عضو من "حزب الله" من الأعضاء الثلاثة كان يحمل هاتفا خلويا واحدا ولكن في حقيقه الأمر كان هذا الهاتف يحتوي على رقمين.في سياق آخر، حذّر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس، من أي محاولة مستقبلية لـ"حزب الله" للسيطرة على الشطر الشمالي للغجر، وأكد أن إسرائيل لن تسمح لـ"حزب الله" بخرق الاتفاق الذي سيوقع مع القوات الدولية بشأن انسحاب الجيش الاسرائيلي من المنطقة.
دوليات
الحريري: وسام الحسن موضع ثقتنا... والتسريبات لا تخدم العدالة
24-11-2010