نظمت جمعية المعلمين حفل تكريم لوزيرة التربية وزيرة التعليم العالي السابقة نورية الصبيح اعترافا من الجمعية بمسيرتها المعطاءة، مؤكدة من خلاله عمق اواصر الاسرة التربوية، وذلك بحضور عدد من قياديي التربية واعضاء مجلس ادارة جمعية المعلمين.

Ad

أشادت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي د. موضي الحمود بالمبادرة التي قامت بها جمعية المعلمين الكويتية لتكريم وزيرة التربية السابقة نورية الصبيح، مؤكدة أن تلك اللفتة الطيبة تؤكد حرص الجمعية الدائم على الوفاء بالواجب، وتقديم الدليل تلو الآخر على أنها تضطلع بمسؤولياتها على نحو طيب.

ولفتت الحمود، خلال حفل التكريم الذي نظمته الجمعية مساء أمس الأول في مقرها بالدسمة، إلى أن هذا التكريم يؤكد أن الجمعية تحفظ الجميل لمن يقدمه وفق منهج موضوعي جدير بالتقدير والثناء ينطلق من احترامها وإجلالها لمن قدموا الجهود وأخلصوا النية وعقدوا العزم على خدمة التعليم في وطننا العزيز، وسعوا بكل الحماسة والحكمة والرؤى السديدة إلى تطويره وتحديثه وتحسين مخرجاته، واضعة في اعتبارها أن اختلاف الرأي بين الزملاء الذين يسعون إلى هدف نبيل لا يفسد للود قضية، ولا يمس مطلقاً بما يحتفظ به كل منهم من احترام وتقدير للآخر.

وأشارت إلى أن عطاء الصبيح الصادق في كل مرحلة كان موضع فخر واعتزاز لوطننا العزيز، لأنها ابنة بارة تفيض حبا وإخلاصا وولاء لهذه الأرض الطيبة التي أنبتتها وغيرها من المخلصين والمخلصات نباتا حسنا، فكانت ثمار عملها ومعطيات إخلاصها ركائز ثابتة في وزارة التربية يتصاعد عيها البناء ويعلو لتبقي الكويت دائماً شامخة قوية عزيزة بعطاء أبنائها المخلصين، كما أنها أضحت النموذج المشرف الذي جعل المرأة الكويتية جديرة بالاحترام والمساواة مع الرجل في الحقوق والواجبات، وفي الاضطلاع بالمسؤوليات الوطنية في مختلف المجالات بفضل ادائها المشرف الذي كان مثارا للإعجاب ومبعثا للإشادة.

السجل الحافل

وبدوره، أكد رئيس جمعية المعلمين الكويتية عايض السهلي أن الحفل يأتي تأكيداً للغايات النبيلة التي تربط كل أهل الميدان كأسرة تربوية تسودها مشاعر الوفاء والتقدير والعرفان.

وأشار السهلي إلى أن جمعية المعلمين أخذت على عاتقها على امتداد تاريخها وسجلها الحافل أن تحفظ لكل تربوي سخّر نفسه وفكره وعطاءه لخدمة مسيرتنا التربوية حقه في التقدير والاعتزاز والعرفان، ومن خلال هذا الحفل تضيف الجمعية صفحة جديدة إلى هذا السجل بتكريم مربية قديرة وقيادية محنكة هي المربية القديرة نورية الصبيح التي يشهد لها الجميع بعطائها وبدورها في دعم المسيرة التربوية، ابتداء من مشوارها كمعلمة وعلى امتداد حياتها العملية، التي حفلت بالعديد من التحديات والمعوقات التي استطاعت أن تتجاوزها بثبات.

ولفت إلى أن الجمعية كان لها بكل صراحة وقفات عديدة مع ملامح هذا المشوار، منها الإيجابية التي ساهمت في معالجة العديد من القضايا والمسائل، ومنها ما تباينت فيه وجهات النظر، وكان محل خلاف وتباينٍ في الرأي، وهو الأمر الطبيعي والصحي الوارد حدوثه بين مؤسسة مهنية لها رؤيتها المعبرة عن أهل الميدان وبين وزارة تقع على عاتقها المسؤوليات الجسام الواسعة والمتشعبة إلى ابعد الحدود، كما يقع على عاتقها أيضاً صنع القرار التربوي وتنفيذ الخطط والمشاريع بما يتوافق مع الأهداف العامة والغايات المنشودة. وأكد السهلي تقدير جمعية المعلمين للجهود التي بذلتها الوزيرة السابقة ولدورها في خدمة المسيرة التربوية وكذلك تقديرها لرعاية الوزيرة الحالية للحفل، متمنياً التوفيق للجميع في خدمة العملية التعليمية والارتقاء بالوطن.

رد التحية

وفي كلمتها تقدمت الوزيرة السابقة والمحتفى بها نورية الصبيح بالشكر والتقدير لجمعية المعلمين على هذه اللفتة التي تدل على سمة الوفاء لدى المعلمين، وهي سمة الشرفاء التي نغرسها مع غيرها من القيم في أبنائنا بالمدارس، حتى يحفظوا الجميل لأهله، وأن يكونوا أوفياء لمن له الفضل عليهم، لأن غير الوفي يسيء إلى نفسه قبل الآخرين.

وأوضحت أنها من هذا المنطلق جاءت تلبيتها لدعوة الجمعية لرد التحية بأحسن منها أو مثلها، كما عبرت عن تقديرها لظروف تأخير هذا الحفل مؤكدة أن علاقة وزراء التربية مع الجمعية علاقة ود واحترام، وإن اختلفت وتباينت الآراء، وأن الجمعية والوزارة وجهان لعملة واحدة. وتابعت: "أتشرف اليوم بأن اقف في هذا المكان كمعلمة أولاً، فهذه المهنة المقدسة أعطتني الكثير من الرضا النفسي، وكونت لي الكثير من الأبناء والبنات الذين يرحبون بي في أي مكان أذهب إليه، كما اعطت انطباعاً لكل المعلمين والمعلمات بأن بإمكانهم الوصول إلى أعلى المراكز بجدهم واجتهادهم".

ووجهت الصبيح الشكر إلى الوزيرة الحالية د. موضي الحمود على حضورها كما أوصتها خيراً بالتربية وبالعاملين فيها، وتمنت الاستمرار في استراتيجية تطوير التعليم والانتقال به إلى مستوي متقدم يهيئ أبناء الكويت لعالم سريع التطور والتغيير، وكررت شكرها لجمعية المعلمين على هذا الحفل الذي اتاح لها فرصة الالتقاء بالزملاء والزميلات من المعلمين والمعلمات العاملين في جميع وظائف التعليم.