في ظل تعثر عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حذر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز أمس، من أن البديل عن السلام هو أسوأ بكثير لكلا الطرفين.  

Ad

 

اعتبر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز أمس، أنه لا خيار آخر سوى خيار السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين على الرغم من جميع الصعوبات التي تواجهها عملية السلام، مشيراً إلى أن "الخيار البديل أسوأ بكثير" للطرفين كليهما.

وقال بيريز، في كلمة ألقاها في حفل تكريم رؤساء الطوائف المسيحية في إسرائيل الذي أقيم في مقر رؤساء إسرائيل في القدس بمناسبة عيد الميلاد، إن الخلاف بين الجانبين بشأن استئناف المفاوضات ليس معقداً بغض النظر عن كون المفاوضات مباشرة أو غير مباشرة، مؤكداً إيمانه بإمكانية إنهاء النزاع مع الفلسطينيين بقيام دولتين.

 

دحلان

في سياق آخر، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد دحلان أمس، انه سيعود إلى رام الله للمثول أمام لجنة التحقيق التي شكلتها اللجنة التنفيذية لحركة فتح والإجابة عن كل الأسئلة التي ستطرحها رغم تحفظه عن طبيعة ومسار ما دعاه بأزمة مفتعلة بينه وبين الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وصرح دحلان للصحافيين في القاهرة بأن عودته إلى رام الله ستتم خلال اليومين المقبلين، مشيراً إلى أنه لم يُبلَّغ قرار اللجنة المركزية لحركة فتح والذي أعلن أمس الأول في وسائل الإعلام بتجميد عضويته وإحالته إلى التحقيق وعزله من مهامه كمفوض للإعلام في الحركة، مشدداً على أن "الأصول الحركية تؤكد ضرورة ألا تناقش الأمور الداخلية في وسائل الإعلام". واتَّهم دحلان البعض بـ"إثارة الفتنة داخل حركة فتح في هذا التوقيت ومنذ شهرين وكأنها أزمة سياسية، في ظل الانقسام، وفى ظل الأزمة مع حكومة إسرائيل، يؤكد أن بعض العابثين لا يروق لهم أن تنهض حركة فتح لمواجهة التحديات القائمة". وقال: "أنا لا أريد أن أكون طرفاً في إضعاف حركة فتح وسأتحمل المسؤولية الحركية وأراعي الظرف الاستثنائي والمعاناة التي يعانيها أبناء الحركة في غزة من جراء الانقسام وسأفوت الفرصة على محاولات البعض إثارة هذه الأزمة المفتعلة للتهرب من حالة الفشل العام والتي أنأى بنفسي عنها".

وتابع دحلان: "رغم أن الرئيس عباس شكل لجنة متابعة واستماع منذ فترة وقمت بالرد على جميع أسئلة اللجنة وذهبت اللجنة بإجاباتي إلى الرئيس محمود عباس فإن نتائج تحقيق هذه اللجنة لم تعجبه فقام بتحويل هذه اللجنة إلى لجنة للتحقيق". ورفض دحلان اتهامات بأنه يقوم بتكديس سلاح في الضفة الغربية قائلاً: "أنا لا أملك إلا حراسة محدودة ومسلحة أسلحة خفيفة وسحبت هذه الحراسة قبل بدء عمل لجنة الاستماع".

«أبو ماهر»

إلى ذلك، أعلن نائب رئيس حركة "فتح" أمين سر اللجنة التنفيذية للحركة محمد غنيم (أبو ماهر) استقالته من رئاسة لجنة الاستماع التي شكَّلها عباس برئاسته وعضوية الأعضاء في اللجنة المركزية عزام الأحمد وعثمان أبوغربية وصخر بسيسو للتحقيق مع دحلان.

وقالت مصادر مطلعة إن استقالة "أبو ماهر" من رئاسة اللجنة جاءت على خلفية "تحويل عباس دور اللجنة من لجنة استماع في قضايا شخصية إلى لجنة تحقيق في قضايا تتطور لتتحول إلى أزمة داخل الحركة في ظروف غير موائمة توقيتاً ومضموناً".

(القدس، تل أبيب - أ ف ب، أ ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)