حققت أسواق المال الخليجية أرباحا متباينة هذا الأسبوع، واستمر سوق دبي في تصدر الرابحين، بينما حقق سوقا الكويت والمنامة مكاسب محدودة.
انتهى الأسبوع الحالي على مكاسب واضحة لمعظم اسواق المنطقة الخليجية دون استثناء، ولكن بتباين واضح، حيث استمر سوق دبي متصدرا الرابحين، بينما لم تتعد مكاسب سوقي الكويت والمنامة عشري النقطة المئوية.وحقق مؤشر سوق دبي ارتفاعا بـ42 نقطة تعادل 2.6 في المئة، ليقترب من مستوى 1700 نقطة، ويقفل تحديدا عند مستوى 1689.4 نقطة، وبدعم من اعلان "دبي القابضة" باتفاق دائنيها على عملية اعادة هيكلة ديونها عدا دائن واحد، ولم يتأثر السوق برفع قضية من احد دائني شركة نخيل، وبقي الوضع التفاؤلي في اعلى مستوياته بما يخص مستقبل شركات الامارة الخليجية الاكثر شهرة على مستوى العالم.وسجل سوق مسقط ارتفاعا بنسبة 1.5 في المئة، محتلا المركز الثاني خليجيا من حيث المكاسب ليصل الى مستوى 6454 نقطة، بعد ان اضاف 92 نقطة، وكان التفاؤل في درجة جيدة في اسواق الخليج عموما بما فيها سوق مسقط بعد نمو مؤشرات الاقتصاد الاميركي، وتحدثت تقارير بخروجه من حالة الركود خلال هذا الشهر بعد ما يقارب من ثلاث سنوات من المعاناة، ومن المنتظر ان يحقق المزيد خلال الفترة الماضية إن سلم من ركود مزدوج اشار اليه بعض الاقتصاديين "أي فترة ركود اخرى تلحق بالاولى مباشرة دون مرحلة نمو واضح".وجاء سوق الدوحة ثالثا من حيث النمو، محققا 1.4 في المئة، مضيفا نقاطا اكثر بلغت 107 نقاط، ليقفل على مستوى 7661.6 نقطة، وهو المؤشر الاعلى خليجيا من حيث الرقم، وايجابية الاسواق لم تبتعد عن السوق القطري بما فيه من متعاملين اجانب يلجأون إلى الخلاص من استثماراتهم عند كل هزة اقتصادية فيؤثرون سلبا وايجابا ايضا طبقا للتقارير والاخبار العالمية، كذلك انتظار نتائج الربع الثالث بدأ ترقبه بين اوساط المتعاملين المحليين والذي يقدر ان يكون ايجابيا خلال هذا الربع، خصوصا في الشركات القيادية الخليجية.وتعادل سوقا السعودية وابوظبي في مكاسبهما، حيث حققا 1.3 في المئة، وسجل سوق السعودية الاكبر الذي اقتصرت تداولاته على اربع جلسات بعد اقتطاع جلسة الاربعاء، بسبب عطلة اليوم الوطني السعودي، ارتفاعا بـ81 نقطة ليقفل على مستوى 6434.9 نقطة، مستفيدا من استقرار اسعار النفط والاخبار الايجابية الاقتصادية العالمية، كما ينتظر ان تبادر شركاته إلى اعلانات الارباح بعد بداية شهر اكتوبر مباشرة، حيث إنها الافضل من ناحية الشفافية والافصاح خليجيا.وربح سوق ابوظبي وبدعم من ارتفاعات امارته الشقيقة دبي 33 نقطة تعادل 1.35، ليقفل على مستوى 2639.3 نقطة، ورغم اقتصاد الامارة القوي فإن مؤشرها يتأثر في معظم الاحيان بتعاملات سوق دبي، وهو المركز المالي العالمي بين اسواق المنطقة.وحقق سوق المنامة ارتفاعا مقاربا لسوق الكويت، وبعد ان استعاد نقاطا كثيرة فقدها خلال بداية فصل الصيف بدأت ارتفاعاته ادنى من الأسواق الخليجية الأخرى، ويتأثر سوق المنامة بأداء شركاته المالية الاكثر ادراجا لديه، واقفل رابحا 3 نقاط ليستقر على مستوى 1445.7 نقطة.السوق الكويتي وكتلة المشاريعسادت اخبار كتلة المشاريع على الاخبار الاخرى المعلنة في سوق الكويت للاوراق المالية، فبعد اعلان بنك برقان اصدار سندات بقيمة 400 مليون دولار، جاء اعلان بيع حصة 39 في المئة من شركة الخليج للتأمين التابعة للمجموعة، ثم بيع حصة 10 في المئة من شركة الصناعات المتحدة لشركة المشاريع القابضة من ملاكها وهم شركة كامكو، وهذا الحراك والتنظيم المالي في المجموعة ينم عن مرحلة جديدة قادمة لابد انها ترفع ارباح المجموعة خلال الفترة المقبلة، وعلى مستوى مؤشرات السوق فقد تراجع المؤشر الوزني بنسبة 1.1 في المئة، بعد ان حذف 5 نقاط ليقفل على مستوى 452.3 نقطة، بعد استقرار أداء الاسهم القيادية وميلها الى عمليات تأسيس، مما افقد القيمة نسبة 20 في المئة قياسا على معدلات الاسبوع الماضي، بينما ارتفعت تداولات الاسهم الصغرى لترفع النشاط بنسبة 7 في المئة، وكان لكتلتي ايفا والصفاة حصة الاسد من هذا النشاط الذي لم يعط المؤشر السعري اي مكاسب وبقي مستقرا حول اقفاله السابق، حيث اقفل على مستوى 6480 نقطة رابحا نقطة واحدة فقط.وينتظر السوق خلال الاسبوع القادم تسريبات ارباح البنوك اولا، ثم الاسهم القيادية الاخرى للربع الثالث التي ستحدد مستوى العوائد السنوية ليقرر المستثمر ان يضع استثماره، كذلك سيكون الاسبوع القادم الاخير لترتيبات الاقفالات الربعية، والتي تنتهي خلال يوم الاحد نهاية شهرنا الحالي.
اقتصاد
تقرير أسواق المال الخليجية الأسبوعي:«دبي» مستمر في الصدارة ومكاسب محدودة في سوقي الكويت والمنامة
24-09-2010