ميريام فارس: لا أصدِّق أنّ هيفا تحاربني!

نشر في 28-09-2010 | 00:01
آخر تحديث 28-09-2010 | 00:01
رغم صغر سنّها فإنها استطاعت إثبات نفسها بقوة على الساحة الفنية العربية لتكون منافسة شرسة لفناني الصف الأول فاحتلّت أعمالها الصدارة وغدت مادة دسمة للصحافة. قدمت الفوازير الرمضانية وأكملت المسيرة التي بدأتها قبلها الفنانتان شريهان ونيللي بنجاح ملحوظ. إنها ميريام فارس التي تحدّثت إلى «الجريدة» عن ضريبة النجاح وعن الحروب التي تتعرض لها من وقت الى آخر.
راهن البعض على فشلك في الفوازير، فهل نجحت فيها؟

سعيدة إلى أبعد الحدود بالنجاح الذي حققته الفوازير الرمضانية التي أديتها. كنت واثقة بأنني لن أخذل معجبيني وكل من آمن بمقدرتي الفنية والاستعراضية، وأنا فخورة بتقديمي عملاً دخل المكتبة الموسيقية العربية، الأمر الذي يسعى إليه أهم الفنانين.

هل كنت تتوقعين النجاح؟

طبعاً، لكن ليس الى هذا الحدّ... اليوم، سيضاف اسمي إلى نيللي وشريهان عن جدارة، وقد أكد هذا الأمر كبار النقّاد العرب ما جعلني أشعر بسعادة كبرى. من جهة أخرى، أؤكّد أن نجاح الفوازير لا ينسب إلي وحدي بل الى فريق العمل كاملاً الذي بذل جهداً استثنائياً كي تأتي النتيجة بهذا المستوى الرفيع.

هل يعني كلامك أننا سنشاهد «فوازير ميريام» في جزئها الثاني، السنة المقبلة؟

ينص عقدي مع قناة «القاهرة والناس» على تقديم الفوازير على مدى ثلاث سنوات في حال أردت ذلك. كنت قد قلت لطارق نور (صاحب «القاهرة والناس») سابقاً إنني لن أقدم الفوازير سوى لسنة واحدة، لكن بعد النجاح الذي حققته هذا العام بدأت أفكّر جديّاً في تقديم الجزء الثاني منها السنة المقبلة.

ألا تعتبرين أن عرض الفوازير على «القاهرة والناس» ظلمها، إذ لم يتح للناس جميعاً متابعتها؟

إطلاقاً وذلك بعد تأكيد الاستفتاءات أن الفوازير حققت أعلى نسبة مشاهدة خلال شهر رمضان الفضيل، مثلاً أعلنت شركة head line media  أنني تغلبت حتى على مباراة المصري الدولي، كذلك كانت فترة عرض الإعلانات أطول من وقت الفوازير نظراً الى الإقبال الشديد على القناة.  بالتالي، من يقول إن الفوازير لم تحقق نسبة مشاهدة عالية فهو كاذب، حتى من لا تتوافر لديه قناة «القاهرة والناس» استطاع مشاهدة العمل عبر موقع الـyou tube.

في لبنان مثلاً لم يتسنَّ للجميع متابعتها!

 سيتابعونها لأن «المؤسسة اللبنانية للإرسال» اشترتها وستعرضها.

هل تقصدين جهة معينة بـ{الكاذب»؟

كلا، لكن الجميع يعلم أن البعض يحارب الفوازير.

وما هي دوافعه؟

للنجاح أعداؤه وهذا أمر متعارف عليه، لكن طالما أن محبيني كثر وأنني أقدم فنّاً محترماً وراقياً وجديداً لا تهمني هذه الأقاويل والثرثرات التي لا لون لها ولا طعم ومصدرها جهة ذليلة وسخيفة...

ألا تعتبرين أن هذه الجهة تحاربك لإرضاء فنانة أخرى؟

أرجّح ذلك، فلا أعداء لي في هذه الحياة ولا مشكلة لدي مع أي صحافي أو وسيلة إعلامية و{بعمري ما أذيت حدا»، لكن نجاح الفوازير استفزّ البعض وكشف النقاب عن أمور مخفية... في النهاية، سأكون سعيدة في حال اغتاظ البعض من نجاحي، ومن لم يعجبه العمل فهذا رأيه الشخصي وأنا أحترمه.

يقول البعض إن الفنانة هيفا وهبي هي من تقف وراء محاربتك، ما تعليقك؟

سمعت هذا الكلام لكني أرفض تصديقه، «ما بدّي فكّر ولو للحظة واحدة إنو هيفا عم تحاربني» لأنني أحبها جداً وأشعر بأنها إنسانة «لذيذة ومهضومة» وقدّمت شيئاً جديداً للفن العربي.

ما صحّة ما يشاع عن أنك سرقت الفوازير منها؟

غير صحيح. حين سمعت سابقاً عن الموضوع كنت أوّل من شجّعها عبر المصادر نفسها التي تحاربني راهناً من منطلق أنها فنانة لبنانية ستقدّم فوازير رمضانية، لكن شاءت الظروف ألا يحصل ذلك لأسباب أجهلها. بدلاً من أن يهنئوني على نجاح عملي يحاربونني! أقسم أنه لو قدّمت هيفا الفوازير لكنت اتصلت بها وهنأتها.

هل جرى أي اتصال بينكما؟

كلا.

هل أنت راضية عما كُتب في الصحافة المصرية بشأن الفوازير؟

جداً. وُصفت الفوازير بأجمل الصفات وقدّم البعض ملاحظاته التي تقبّلتها برحابة صدر لأن ما من عمل كامل مئة في المئة، لكن من يريد مهاجمتي لمجرّد أنه لا يحبني أو لا يستهويه الفن الذي أقدّمه فهذه مشكلته إذ لا أهتم لهذا النوع من النقد الذي لا يفيدني ولا يضرّني في آن. أقرأ أحياناً مقالات لا أفهم المقصود منها، في المقابل كتب أحد كبار النقّاد المصريين جملة قال فيها: «ميريام رقصت شريهان ومثلّت نيللي وغنّت فيروز وبقيت ميريام»، فما الذي أريده أكثر من هذا الوصف؟ من جهتها، عبّرت الفنانة نيللي عن إعجابها الكبير بما قدمته وقالت إنني أعدت تأهيل الفوازير إذا صحّ التعبير وأكملتُ طريقها وشريهان، فهل يجوز أن أردّ على تفاهات بعد هذا الكلام الجميل كلّه؟

قيل إنك اتصلت بالفنانة نيللي!

صحيح، كنت قد التقيتها منذ أربع سنوات تقريباً وعبّرت لي حينها عن إعجابها بفني ونصحتني بتقديم الفوازير الرمضانية، وحين اتصلت بها ذكّرتني بما قالته لي سابقاً ففرحت جداً بإعجابها الكبير بالعمل وتأكيدها على نجاحه. إنها شخصية مثقفة وقنوعة ومتواضعة إلى أبعد الحدود.

ماذا عن الفنانة نجوى كرم؟

تحدّثت عني بشكل إيجابي في إحدى مقابلاتها وأنا أفتخر بها لأنها فنانة محترمة وكبيرة.

من هنأك من زملائك الفنانين؟

لا أحد. لا اتصال بيننا لكني أحترمهم جميعاً.

لماذا تنعدم الصداقات الفنية في العالم العربي؟

أعتقد بأن انشغالات الفنان الكثيرة وسفره الدائم يمنعانه حتى من رؤية أهله أحياناً. من جهتي، لست على عداء مع أحد وألقي التحية على الجميع حين ألتقي بهم.

أيّ من الإصدارات الفنية الجديدة لفتك؟

تطلبت مني الفوازير جهداً كبيراً حتى أنني لم أكن أنام سوى ثلاث ساعات يومياً، كذلك التهبت قدماي لدرجة أنني كنت أتناول 14 حبة دواء في اليوم بين مهدئات وفيتامينات... بالتالي، لم أطلع على أي من الأعمال الفنية راهناً.

رافقك المخرج يحيى سعادة في الفوازير، ما سرّ هذه الثنائية بينكما؟

نحن قريبان من بعضنا روحياً وأؤمن بقدراته الفنية وكنت أكيدة أنه لو عمل معي في الفوازير سنقدم عملاً مميزاً، لذلك اشترطت أن يكون ضمن فريق العمل. كذلك، سمّيت المخرج طوني قهوجي وفؤاد سركيس واستوديوهات المؤسسة اللبنانية للإرسال واشترطت أن تصوَّر الفوازير في لبنان. وضعت شروطي لخدمة العمل لا أكثر ولا أقلّ.

حاول البعض إثارة الخلاف بينك وبين سعادة؟

الصحافة «بتكبّر المواضيع»، إذ لا أحد يستطيع زرع الخلاف بيننا.

ردّ نادي معجبيك على أحد المقالات الذي كتب في إحدى المجلات الفنية والذي تحدّث عن أن نانسي عجرم أول فنانة لبست الـEpaulette في العالم العربي واعتبروا أنك كنت السباقة في هذا المجال، ما ردّك؟

(تضحك طويلاً) صُدمت من الموضوع، الـ fans صادقون إلى أبعد الحدود... يعبّرون بشكل عفوي عن أفكارهم ولن أختلف مع نانسي حول الـEpaulette.

هل تتبعين الموضة؟

طبعاً، أرتديها قبل طرحها في الأسواق اللبنانية والعربية بما أنني أكون متواجدة في العروض الأوروبية وأشتري ما يناسبني.

ماذا عن ألبومك الخليجي؟

سأطرحه في الأسابيع القليلة المقبلة.

هل ما زلت على خلاف مع الرجل؟

(تضحك) أبداً، أعشق الرجل لكني لا أعيش قصّة حب.

ماذا يعني لك الحب؟

الحياة.

وكيف تعيشين من دونه؟

أكتفي بالغزل (تضحك). لا أستطيع الدخول في علاقة حب من طرف واحد.

هل تجدين أن نجاحك العملي يصعّب عليك اختيار الطرف الآخر؟

مئة في المئة، لكني ما زلت شابة والأيام أمامي طويلة.

ما صحّة ما يقال عن أنك ستبدئين الإنتاج على حسابك الخاص؟

أفكّر في الموضوع جديّاً وخطرت الفكرة على بالي بعد المشاكل التي واجهتها السيدة فيروز مع أولاد منصور الرحباني، أريد أن تكون أغنياتي ملكي وحدي لأنها رصيدي ونتيجة تعبي وإصراري، وطالما أني قادرة على الإنتاج على نفقتي الخاصة فلم لا؟

لماذا لم تشاركي في الاعتصام التضامني مع السيدة فيروز؟

كنت خارج لبنان.

لو كنت في بيروت هل كنت ستشاركين فيه؟

نعم، على رغم احترامي لعائلة الرحباني بأكملها.

back to top