استمر توافد جموع المصلين إلى المسجد الكبير إحياء لليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، إذ تجاوز عدد المصلين في الليلة الثالثة الـ37 ألف مصل رسموا لوحة إيمانية ازدان بها المسجد الكبير.

Ad

37 ألف مصلٍّ زحفوا إلى المسجد الكبير لأداء صلاة القيام في الليلة الثالثة من ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ليرسموا لوحة إيمانية يزدان بها المسجد كل عام، إذ أَمهم في الركعات الأربع الأولى القارئ الشيخ ماجد العنزي، وفي الركعات الأربع الثانية القارئ الشيخ مشاري العفاسي.

وحضر الصلاة وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح والوكيل المساعد للشؤون الثقافية إبراهيم الصالح والشيخ راضي الحبيب، وجمع من قيادات الوزارة، ولفيف من الشخصيات البارزة، كما ألقى د. خالد شجاع العتيبي بعد الركعات الأربع الأولى خاطرة إيمانية عن صفة التواضع التي بين أنها "من سمات أهل الإيمان، إذ تكون سببا في رفعة قدرهم عند الله عز وجل وعند الناس"، مشيرا إلى أن "التواضع من أهم ما يميز أصحاب الخلق الرفيع، وهو نعمة لا تجد لها حاسدا وخلة تجعل صاحبها سيدا".

استقبال المصلين

وعن فعاليات العشر الأواخر قال مسؤول الخدمات والصيانة في المسجد الكبير محمد الكندري إنه "يتم استقبال جموع المصلين منذ اليوم الأول بعناية واهتمام، بالإضافة إلى توفير جميع سبل الراحة لرواد المسجد، لا سيما لكبار السن، في ظل الأجواء الإيمانية والروحانية التي نعيشها في الزمان والمكان"، موضحا أن "القسم يقوم بإمداد الجهات المشاركة واللجان بكل الاحتياجات والمواد المطلوبة، حتى يتسنى لهم القيام بالأعمال المنوطة بهم على أكمل وجه".

وأضاف الكندري أنه "تم تقسيم الفنيين إلى 8 فرق صيانة موزعة على جميع أنحاء المسجد، إضافة إلى ما يقرب من 80 ضابط أمن من الرجال والنساء موزعين على مداخل ومخارج المسجد، فضلا عن عمال النظافة الذين تم تقسيمهم إلى 12 فرقة لتلبية احتياجات أي لجنة".

مركز إعلامي

بدوره، شكر رئيس اللجنة الإعلامية بالمسجد الكبير في العشر الأواخر من رمضان علي  شداد جميع وسائل الإعلام من صحافة وقنوات فضائية وإذاعة على تفاعلها الايجابي مع الحدث الايماني الابرز على الساحة الكويتية في كل عام، مشيدا "بالجهود المستمرة في تغطيات المشهد الإيماني الذي تعيشه باحات المسجد، بالإضافة إلى التعاون البناء والراقي مع المركز الإعلامي الذي تم تجهيزه لتقديم الخدمات الإعلامية، وتسهيل مهمة الإعلاميين في نقل هذه الصورة الإيمانية إلى العالم أجمع".

روحانيات الحرم المكي

من جانبه دعا الشيخ راضي الحبيب الجموع الشيعية إلى "حضور المشهد الإيماني الذي يعيشه المسجد الكبير في العشر الأواخر من رمضان، للتمتع بهذه الأجواء الإيمانية، وللتأكيد على تجسيد الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الكويتي"، مشيدا "بتميز الترتيب والتنظيم اللذين ظهرا في جنبات المسجد الكبير"، لافتا إلى "الجهود المباركة لكل العاملين في خدمة المصلين".

وقال إن "وجودي بين إخوتنا من أبناء السنة دليل على تميز أهل الكويت بقوة الروابط الأخوية التي تجمع الشعب الكويتي على قلب رجل واحد"، مؤكدا أن "الصلاة خلف أبناء السنة في مذهب أهل البيت قائمة على الاستحباب"، مثمنا "الدور البارز الذي يقوم به وكيل وزارة الأوقاف الدكتور عادل عبدالله الفلاح من أجل إخراج هذا المحفل الإيماني في أبهى صورة".

تجسيد الوحدة الوطنية

من جانبه، اشاد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية د. عادل الفلاح "باللفتة الاخوية التي قام بها الشيخ راضي الحبيب بالحضور والصلاة مع رواد المسجد الكبير، وهذا ليس بغريب على منهج الشيخ راضي الذي يتميز بالوسطية والاعتدال الذي يظهر في كتاباته وتوجهاته الدعوية"، مضيفا اننا "بأمس الحاجة الى مثل هذه الأعمال التي تصدر من الرموز لتجسيد الوحدة الوطنية وابراز المحبة والألفة لاجل تفويت الفرصة على كل من تلعب برأسه بذور الفتنة او شق الصف بين ابناء الكويت".

وشكر د. الفلاح الشيخ راضي على "زيارته للمسجد الكبير" واعدا "بمشاركته في مساجده لتجسيد هذه المعاني الجميلة ليكون ردا عمليا وتأكيدا على وحدتنا الوطنية التي نتمتع بها".