مساهمو «زين» في دائرة الحيرة: أين نتجه ولمن نبيع؟
المؤشر يتذبذب طوال الجلسة ويختمها صاعداً 19 نقطة... والقيمة 47 مليون دينار
بعد تذبذب صبغ التداول طوال جلسة أمس اختتم المؤشر أداءه مرتفعا بمقدار 18.6 نقطة بعد ثلاث جلسات من التراجع، كما حقق المؤشر الوزني ارتفاعا هو الآخر بمقدار 0.79 نقطة، وبلغت القيمة المتداولة 47 مليون د.ك بمعدل 230 مليون سهم.
كثير من مساهمي "زين" حائرون خصوصا الصغار منهم، الذين يقول الكبار إنهم (الصغار) في سلم اولوياتهم للاستفادة من الصفقة، فبعد اعلان شركة الاستثمارات تجميع النسبة المطلوبة بأولوية لصغار المستثمرين ممن يملكون ما دون 300 الف سهم بسعر 1700 فلس بتاريخ 29 سبتمبر في سجلات البورصة، جاءهم عرض جديد بالسعر نفسه وفي التاريخ نفسه، ولكن بنسبة ملكية اقل، حيث إن العرض مقدم إلى الذين يملكون ادنى من 50 الف سهم، ولكن الدفع كاش "وإن اوقف هذا العرض من قبل ادارة البورصة لعدم صحة اجراءاته" فسيدب القلق في نفوس هؤلاء المساهمين، خصوصا المترددين منهم والذين لم يدخلوا ضمن تحالف الاستثمارات الوطنية مبكرا.لذا كثرت اتصالاتهم: أين يتجهون؟ فجاء اعلان ادارة السوق ليريح بعضهم بعد اشارته إلى خطأ اجراءات مجموعة الاوراق، فكمية 5 في المئة يجب ان تخضع لمزايدة ولا يتم الشراء بهذا الشكل دون الرجوع الى ادارة البورصة ونيل موافقتها، اذن قبل البدء بتصحيح الاجراء ليس امامهم سوى العرض الاول ولكن هل ستتم البيعة؟ هذا ما يخافون منه ويجعلهم في حالة قلق وسؤال دائم.الصفقة خطوة خطوةوتواجه "الاستثمارات" من خلال هذه التصريحات والاعلانات معوقا رئيسا يضاف الى معوقات سابقة، ومن اهمها تجميع نسبة 46 في المئة، ولعل الخطوة الاكثر اهمية هي اعلان ان نسبة 46 في المئة باتت حاضرة لدى الاستثمارات الوطنية، مما يدعم حظوظ انجاز الصفقة من جهة، ويدعم اداء اسهم الاستثمارات بشكل خاص من جهة، وهي الخطوة الاولى التي يجب ان يلحقها عملية الفحص النافي للجهالة، فمن غير المعقول ان تبدأ الفحص دون اكتمال النسبة المتفق على بيعها، ثم بعد ذلك تأتي الخطوة الثالثة، وهي عملية بيع نسبة 25 في المئة من زين السعودية لشركة اخرى، وهذه الخطوة من المفترض ان تتم بمعية الاتصالات السعودية وليس من قبل زين الام، فزين الام لم يكن بنيتها بيع زين السعودية لولا ضرورة المستجدات وشروط هيئة الاتصالات السعودية وعدم قبول منافسة شركتين مملوكتين لطرف واحد.إذن تتبع خطوات واعلانها بشفافية ومصداقية كبيرة سوف يقي السوق صدمات التصريحات ويخرجه من تذبذب ينم عن تراجع للثقة سواء باتمام الصفقة او بخروج الاقتصاد من حالة ركود سابقة يتطلع بعدها إلى بدء مشاريع تنموية سوف تدعم الاقتصاد ومؤشر السوق بشكل خاص خلال الفترة القادمة.تذبذب السوقاختتم سوق الكويت للأوراق المالية جلسته الاولى لهذا الأسبوع على ارتفاع لمؤشره السعري بمقدار 18.6 نقطة بعد تذبذبه طوال الجلسة ليقفل في نهاية المطاف عند مستوى 6.963.1 نقطة، وبعد ثلاث جلسات من التراجع، كما حقق المؤشر الوزني ارتفاعا هو الآخر بمقدار 0.79 نقطة، ليصل إلى مستوى 470.08 نقطة، وبلغت القيمة المتداولة 47 مليون د.ك بمعدل 230 مليون سهم تم التداول عليها عبر 4562 صفقة نفذت خلال الجلسة.وبعد هدوء كبير نشطت التداولات تدريجيا مع مضي الوقت حتى وصلت إلى ذروتها بعد عمليات شراء على سهم الاستثمارات الوطنية التي اخرجته من عرض بالحد الادنى الى مستوى اقفاله السابق، وهو المؤشر الرئيسي لسير صفقة بيع نسبة 46 في المئة من زين الكويتية الى الاتصالات الاماراتية، بعد ذلك ارتفعت وتيرة الشراء على اسهم انتقائية، لعل بعضها استمر بعد توقف خلال تراجعات السوق خلال جلساته الثلاث الماضية ليعود الى الارتفاع، كما كان هناك نصيب لبنوك اعلنت بيانات مالية نامية ليرتفع بعضها إلى مستويات جديدة. وحتى ما قبل نهاية الجلسة استطاعت هذه العمليات استعادة جل خسائر السوق حتى جاءت الطفرة الاخيرة للمؤشر لتعيد له اللون الاخضر الذي افتقده خلال تداولات نهاية الاسبوع الماضي وتراجعت معه الثقة الى مستويات مقلقة.أداء القطاعاتوكان أداء مؤشرات القطاعات متباينا، حيث حققت 5 قطاعات ارتفاعا في مؤشراتها هي: الاستثمار بنسبة هي الأقل (0.06 في المئة) والتأمين بنسبة هي الأكبر (2.14 في المئة) والعقارات والصناعة بنسب (1.17 في المئة) و(0.35 في المئة) على التوالي، وأخيرا الأغذية بنسبة (0.97 في المئة)، بينما منيت قطاعات البنوك والخدمات وغير الكويتي بخسائر في قيمة مؤشراتها مع هبوطها بنسب (0.17 في المئة) و(0.15 في المئة) و(0.02 في المئة) على التوالي.وتصدر النشاط أسهم برقان والمال وهيتس تيليكوم الذي حل ثانيا في قائمة الأسهم المرتفعة بنسبة (7.4 في المئة)، كما شملت قائمة النشاط أيضا سهمي استثمارات والسلام، وتصدر الأسهم المرتفعة سهم ميدان بنسبة (9.4 في المئة)، تلاه هيتس تيليكوم، كما أسلفنا، ثم بورتلاند بنسبة (6.9 في المئة)، ثم خليج ت بنسبة (6.6 في المئة) ودبي الأولى بنسبة (6.5 في المئة)، ومني سهم كفيك بالخسارة الأكبر ضمن سائر الأسهم المنخفضة بتحقيقه نسبة (11.7 في المئة)، تلاه المتحد بنسبة (4.6 في المئة)، ثم عارف طاقة بنسبة (4.4 في المئة)، والصفوة بنسبة (4 في المئة) وخامسا بنك بوبيان بنسبة (3.1 في المئة).لقطات من شاشة التداول• على وقع تصريحات بشأن صفقة زين تراجعت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية في مستهل تعاملاته امس، وخسر السعري 3 نقاط خلال الدقائق الخمس الأولى ليتراجع مؤشره إلى مستوى 6941 نقطة، كذلك استقر المؤشر الوزني على خسارة لم تتجاوز ثلث نقطة مئوية ليبقى مؤشره يدور في فلك 469 نقطة.• تراجع النشاط والقيمة قياسا على نفس الفترة لمعدلات الأسبوع الماضي، حيث لم تتعد، حتى الدقيقة الخامسة، السيولة 2 مليون دينار، بينما تقلص النشاط إلى مستوى دون 12 مليون سهم نفذت من خلال 225 صفقة.• انقسمت مؤشرات القطاعات حيث كان اللون الأخضر حليف البنوك والعقارات والصناعة وبمكاسب كانت ثلث نقطة مئوية للقطاعين الأولين وعشر نقطة لقطاع الصناعة، وتراجع الاستثمار بشدة، وخسر أكثر من نصف نقطة مئوية مقابل خسائر طفيفة على مؤشري الخدمات وغير الكويتي بأقل من عشر نقطة مئوية، خلال اول ربع ساعة.• تصدر دبي الأولى (32.5 فلسا) الرابحين كاسبا (6.5 في المئة)، تلاه سهم مزايا (100 فلس) (5.2 في المئة)، ثم المتحد (660 فلسا) (3.1 في المئة) خلال بداية الجلسة، وتراجع سهم كفيك (37.5 فلسا) بحدة خاسرا (11.7 في المئة) متذيلا الأداء، تلاه سهم الاستثمارات (440 فلسا) (4.3 في المئة)، ثم الصفوة (24 فلسا) (4 في المئة)، وتصدر النشاط سهم الصفوة بتداول 2.2 مليون سهم، وجاء ثانيا الاستثمارات متداولا 1.3 مليون سهم، والمستثمرون بتداول 1.2 مليون سهم اول ربع ساعة من بدء التداول.• استمر البنوك في صدارة القطاعات من حيث القيمة، بعد ان حاز تداولات بقيمة 21 مليون دينار، تلاه الاستثمار ثانيا بقيمة 11 مليون دينار، وتراجعت قيمة تداولات قطاع الخدمات الى مستوى 5 ملايين دينار.• تداول امس 114 سهما، ارتفعت اسعار 44 سهما، وتراجعت اسعار 38 سهما، وبقي 32 سهما دون تغير.