بيكاسو والمسرح

نشر في 30-04-2011 | 00:00
آخر تحديث 30-04-2011 | 00:00
 مريم الموسوي مازال بيكاسو، صاحب أكثر الأعمال الفنية إثارة للجدل خلال القرن العشرين، إذ يحتل مرتبة متقدمة بلوحاته الجريئة التي استطاع بها أن يكسر حاجز المألوف على عصره.

ولد بابلو بيكاسو عام 1881م في مدينة «ملقة» وتعلم في برشلونة التي أثرت في نشأته، فمزج ما بين الفن الحديث وما بين الفوضوية.

ربما لا تلفت الذاكرة إلى الوجه الآخر من إبداعات بيكاسو، فمن المعروف عنه أنه رسام، ولكن الكثير يجهل بصمته للمسرح، فقد استطاع أن يضع خطوطه المستقيمة والمنحنية وأشكاله الهندسية على الديكور والأزياء، ولم يربط ما بين تلك الفنون اعتباطا بل إنه قصد ربط فن الرسم بالمسرح، وحول هذا الموضوع، يقول الباحث الروسي «يوري لوتمان»: «إن لكل من الرسم والمسرح أصولا مشتركة تكمن في الطقوس القديمة التي مارسها الإنسان، إذ كانوا يرسمون ويلونون أجسادهم لتأدية تقاليدهم التي عبرت عن معتقداتهم».

ولم تكن ديكورات بيكاسو مجرد تحديد للمكان والزمان، بل كانت تكوينات هندسية ورمزية عبرت عن خصائص فنه، أما أسلوبه في تصميم الأزياء المسرحية فكان بمنزلة تحول من عرض بسيط إلى لوحة سيريالية.

هكذا استطاع بيكاسو من خلال ربط الفنون، أن يكسر القواعد المسرحية الموروثة وأضاف أسلوبا جديداً، أكد من خلاله أن كلا من المسرح واللوحة، تعبير عن قضية أو حدث ما في هذه الحياة المملوءة بالقضايا والأحداث وأن الفنون تكمل بعضها بعضا.

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

يمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة

back to top