رأى مشاركون في معرض العقارات الكويتية والدولية ان المعارض العقارية قدمت، إلى حد ما، قراءة على ان الازمة المالية بدأت بالانحسار، وبالتحديد الأزمة العقارية، ليس على مستوى الكويت فحسب بل أيضا على مستوى الكثير من الاسواق الاخرى، والتي وجدت مشاريعها طلبا من قبل مواطنيها كمصر او سورية او الأردن او بريطانيا، أو لبنان وغيرها، فضلا عن الطلب من قبل الكويتيين الذين رأوا أن المعرض شكل ساحة لاقتناص فرص للاستثمار في المجال العقاري، في حين أن باب الاستثمار في البورصة محفوف بمخاطر جمة هم بغنى عنها.

Ad

جابر: باب جديد لعرض كل

ما هو جديد

مدير معرض العقارات الكويتية والدولية ايهاب زكري جابر قال في رده عن كثرة المعارض، انها فرص كلما كثرت حققت الشركات المشاركة فيها نجاحات في عرض ما لديها من مشاريع عقارية، سواء كان منها المشاريع الداخلية على مستوى السوق المحلي الكويتي او تلك الخارجية التي لاقت اقبالا من قبل الزائرين للمعرض بأجنحته الخمسة والعشرين.

واضاف جابر ان امر تقييم المعرض لا يكون الا بناء على ما يتم تسويقه خلال الفترة التي يقام فيها، مشيرا الى ان الامر تخطى الجيد، رغم ان المعرض هو الاول من نوعه، ورغم انه جاء خلف معرض آخر في ذات المجال اغلق ابوابه من قريب.

وبين ان عمليات التسويق التي نجحت الشركات في اجرائها لمنتجاتها المعروضة هي الفيصل في الحكم على نجاح المعرض، مشيرا الى ان الكثير من الصفقات رغم قصر وقت العرض قد تم انجازها لمشاريع مختلفة الاحجام.

من جانب آخر، قال جابر ان وزارة التجارة والصناعة تعد موافقتها هي الاساس الذي يستند عليه في منح القبول او الرفض للشركة الراغبة في اقامة معرض ايا كان نوعه واختصاصه، مبينا ان الشركات المشاركة في المعرض هي الاخرى تحصل على الموافقات الرسمية كي يكون هناك غطاء قانوني لجميع المنتجات التي تعرضها خلال فترة اقامة المعرض، كل في جناحه الخاص به.

الصايغ: معروضاتنا فاقت

الـ300 مليون دولار

مدير عام شركة الملك في الكويت سلام الصايغ قالت: رغم ان الشركة عمرها في السوق الكويتي لا يتجاوز السنة فإنها حققت حضورا من خلال المعارض التي تقام بين الفترة والاخرى والتي تعتبر نافذة ممتازة لعرض ما لدى الشركة والشركات الاخرى من مشاريع تتيح مجال الرؤية الواسعة امام الراغبين في الاطلاع على كل ما هو جديد في عالم العقار والمشاريع العقارية على المستويين المحلي والعالمي.

ولفتت الصايغ الى ان لدى الشركة مشاريع في كل من اسبانيا والمغرب ولبنان فضلا عن الوكالات التسويقية التي حصلت عليها "الملك" من شركات اسبانية عريقة واخرى مصرية لتسويق منتجاتها داخل السوق الكويتي.

واشارت الصايغ الى ان المعارض رغم كثرتها فإنها باب جيد لتحقيق صفقات لمشاريع تعرضها "الملك"، لافتة ايضا الى ان تلك الصفقات دلالة على نجاح المعرض بكل المقاييس.

وبينت ان حجم المشاريع التي تعرض لها الشركة تقارب الـ300 مليون دولار، مشيرة الى ان راسمال "الملك" يبلغ 4 ملايين دولار اميركي.

الجمال: أين الاتحاد المتخصص في تنظيم سوق المعارض؟!

على صعيد ذي صلة تساءل مدير عام والشريك في شركة جنا المتحدة العقارية وليد الجمَّال عن تلك الجهة التي تحكم وتضبط هذا الكم الهائل من المعارض التي راحت تتقارب وقتيا من بعضها لدرجة ان الشركات اضحت لا تجد متسعا من الوقت لتقدم ما هو جديد من المعروضات التي ربما تعرض في العام ذاته بل في الشهر ذاته لمرتين او ثلاثة.

وقال الجمَّال انه يجب ان يكون هناك اكثر من نافذة تسويقية عبر المعارض العقارية التي تنتشر على ارض الكويت، غير ان عمليات التنظيم لا تقتصر فقط على الحصول على التراخيص الرسمية بل تتخطى ذلك لتنظيم الاوقات التي تفتح هذه المعارض ابوابها للزوار، الامر الذي اضحت خلاله الكثافة بالنسبة للمعارض اكبر مما يعرض من مشاريع وذلك خشية تسرب الملل الى نفوس الزائرين الذين يرون المعروضات ذاتها خلال فترات متقاربة جدا.

من جهة ثانية، اكد ان الفترة الماضية كان فيها العملاء يترقبون معرض العقار لحظة بلحظة اما اليوم مع كثرتها فقد اضحت النظرة يتخللها شيء من الملل لتكرار نفس المعروضات من قبل الشركات.

وبين الجمَّال ان العميل يعيش حالة من التشتت بسبب كثرة المعارض وعدم وجود التوقيت المناسب لكل منها، ما يجعل عدم الثقة بالشركات العقارية يتسرب الى نفسه شيئا فشيئا.