في المرمى على قدر أهل العزم
يقول المتنبي «على قدر أهل العزم تأتي العزائم... وتأتي على قدر الكرام المكارم»، ويقول مصطفى كامل «لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة»، أما نحن فنقول كلنا ثقة بكم يا أبناءنا لاعبي الأزرق بأنكم على قدر المسؤولية، وتعرفون أن القيمة الحقيقية للرجال تأتي في أحلك المواقف وأصعبها، لذلك فنحن اليوم لن نطالبكم بأن تفرحونا، فنحن نعلم أنكم تريدون ولن تألوا جهداً بغية تحقيق ذلك، وقد سبق أن قمتم به ولم تقصروا فأفرحتمونا ببطولة الخليج، وقبلها غرب آسيا، ثم أكملتم لنا الفرح بظهوركم بمستوى مشرف لم تكونوا فيه أقل من غيركم ممن حقق عليكم الفوز في ظروفٍ نعلمها ونقدرها جميعاً، فلولا بنيامين ما كان للتنين الصيني أن تبقى ناره مشتعلة أمام موجكم، ولولا الحظ «اللي لو فيه خير يطلعلي بره» وعدم التوفيق ما كان للأوزبك أن يهنأوا بمنام بعد لقائهم بكم، لذلك نقول لكم العبوا اليوم لأجلكم فقط، العبوا لأجل الكويت وانسوا ما فات، انسوا الصين وبنيامين وأوزبكستان، وفكروا في أن اليوم نهار جديد يحمل معه كل الأمل منا بكم والتفاؤل بقدراتكم، فكل ما نطمع فيه هو أن تستمروا في إعطاء الصورة الحقيقية للأزرق الممتع المخيف المنظم، وقبل ذلك كله الأزرق الخلوق الذي يؤمن ويدرك أعضاؤه أن الرياضة فوز وخسارة.
لن نزايد عليكم بحل الوطن وطلب التضحيات، فنحن على يقين أنكم أهل لها، كل ما نطلبه أن تستمعوا بمباراتكم اليوم وتمتعوا معكم الجميع وتذكروا أن الخوف لا مكان له معكم، فقد ترككم بعد أن تخليتم عنه، وتسلل إلى نفوس من يواجهكم اليوم خشية أن تكرروا ما سبقكم به من مثل الأزرق في 1996، واسألوا أسامة حسين وسيخبركم.