طلبت وزارة الخارجية المصرية قبل أيام من الحكومة العراقية توضيح حقيقة توقيف مواطن مصري كنيته أبوربيع يوم 10 سبتمبر الماضي، وقيل إنه أمير تنظيم "القاعدة" في البصرة، وإنه المخطط لعملية تفجير شارع عبدالله بن علي بالبصرة 7 أغسطس الماضي.

Ad

وأشار مصدر أمني مصري لـ"الجريدة" إلى أن المعلومات الأولية التي تم التوصل إليها بشأن المواطن المصري فور إعلان نبأ توقيفه تفيد بأنه يدعى محمد محسن يوسف فرماوي من محافظة الشرقية مواليد أكتوبر عام 1951، وحاصل على ليسانس شريعة وقانون جامعة الأزهر، وأحد عناصر تنظيم "الجهاد" الفارين من مصر أوائل تسعينيات القرن الماضي، وأنه استقر في ألبانيا وتحديدا في العاصمة تيرانا، ثم انضم إلى تنظيم "القاعدة" وتزعم التنظيم في ألبانيا، وفي عام 2004 انتقل إلى العراق وتولى منصب نائب زعيم التنظيم في البصرة تحت قيادة أبومصعب الزرقاوي، وفي عام 2006 تولى أبوأيوب المصري قيادة التنظيم في العراق، وتولى أبوربيع قيادة التنظيم في البصرة.

وأضاف المصدر أن السلطات الأمنية المصرية لديها معلومات كاملة عن أبوربيع منذ يناير 1999، تم جمعها خلال التحقيقات عن القضية التي عرفت إعلاميا باسم "العائدون من ألبانيا"، وذكر عدد من أعضاء تنظيم "الجهاد" العائدين من ألبانيا معلومات وافية عن أبوربيع، كما أفاد عدد من قيادات وأعضاء الجماعات الإسلامية في مصر بمعلومات لا بأس بها عنه.

وأشار المصدر إلى أن أبوربيع محكوم عليه غيابيا بالسجن المؤبد لثبوت تورطه في المشاركة في عمليات إرهابية مختلفة في مصر، نفذها أعضاء تنظيم "الجهاد" وشارك فيها قبل تمكنه من الفرار إلى الأردن ومنها إلى اليمن ثم أفغانستان ومنها إلى ألبانيا، وأنه أيضا أحد المشاركين في تفجيرات حي خان الخليلي الفاشلة بالقاهرة عام 1995.

وأضاف المصدر أن السلطات الأمنية المصرية مهتمة جدا بنتيجة التحقيقات تفصيليا مع أبوربيع، لما سوف تحتويه من معلومات مهمة ستساهم في الإجابة عن العديد من علامات الاستفهام، وستضيف عدداً لا بأس به من الحلقات المفقودة في تاريخ الجماعات الإسلامية خارج مصر، وتحركات تنظيمي "الجهاد" و"القاعدة" على وجه الخصوص.