في وقت طغت عملية قتل أمير تنظيم "فتح الإسلام" ومسؤول تنظيم القاعدة في لبنان عبدالرحمن عوض ومرافقه أبوبكر غازي مبارك في كمين للجيش اللبناني أمس الأول، على المشهد السياسي في بيروت، رفض رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري التعليق على مستجدات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

Ad

وقال الحريري أمس الأول، في أولى موائد "قريطم" الرمضانية، "هناك الكثير من الكلام سيقال، ولكن أنا أختار متى أتكلم، وليس لأحد أن يحدد التوقيت الذي أريد أن أتكلم فيه... وكل شيء في أوانه".

وإذ أكد أن "سعد الحريري وكل اللبنانيين يريدون الحقيقة لا شيء أكثر، والاستقرار"، لفت رئيس الحكومة إلى ان "الفوضى وعدم الاستقرار هو أمر من صناعة اليد ولا يأتي من المجهول".

وشدد الحريري على أن المسؤولين في البلد باستطاعتهم "التصدي لأشنع الهجمات أياً كانت اسرائيلية أو غيرها، اذا تصرفنا بحكمة في ما بيننا وبروية"، مؤكدا بقاءه على "الصيام عن الكلام... لأنني أريد الهدوء، فبالهدوء نتكلم ونسمع بعضنا بعضاً، أما بالصراخ فلا يعود أحد منا يسمع الآخر".

وهاب

وعلق رئيس تيار "التوحيد" الوزير السابق وئام وهاب على مقتل عوض، قائلاً: "أنا لا أشكك في الجيش، وأشخاص مثل عوض لا يسلمون انفسهم"، مضيفاً: "قصة عوض تنتهي هنا ولكن لا أعرف قصة تنظيمه".

 وشدد وهاب على أن "ما قام به الجيش خطوة مهمة، وبين أنه لا يترك أحدا يعتدي عليه، ويتابع كل من اعتدى عليه". واعتبر انه "حتى يتمكن عوض من قيادة التنظيم يعني أن العبسي موجود في مكان غير معروف أو قتل في العراق".

ووصف وهاب المدعي العام في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانيال بلمار بـ"الكاذب والمحتال"، معتبراً أن "بلمار يغش الناس بطلب المعطيات التي قدمها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عن اغتيال الرئيس رفيق الحريري"، مشدداً في السياق نفسه على أن "التحقيق الدولي مسيس".

وقال وهاب: "إن القرار الظني المُعد هو انقلاب سنرد عليه بانقلاب"، رأى في المقابل أن "تغيير الحكومة ليس انقلاباً"، وانتقد غياب رئيس الحكومة سعد الحريري وسفره في ظل الوضع الراهن في لبنان، معتبراً أن الرئيس الحريري "بات أسير شعارات معينة"، مقترحاً عليه "الاستقالة والذهاب خارج لبنان سنة واحدة ويعود بعدها، لأنه لا مشكلة معه وهو لديه شرعية في الطائفة السنية".

«لا قطيعة»

إلى ذلك، أكد المستشار السياسي لرئيس مجلس الوزراء، محمد شطح أنه "لا قطيعة بين رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله"، مضيفاً: "لا بل هناك دائماً نوع من التواصل بينهما، ويمكن أن يلتقيا ولكن لا نعرف أين ومتى وكيف؟"، ورأى أنه "ليس من الضروري أن يتم بحث كل شيء في البلاد عبر وسائل الإعلام، فقادة البلاد يتشاورون في ما بينهم ولكن ليس عبر الإعلام".