آمال: الصايغ يرد 
على الوشيحي

نشر في 26-11-2010
آخر تحديث 26-11-2010 | 00:00
 محمد الوشيحي جاءني من الزميل بشار الصايغ الرد التالي على مقالة حشد والتحالف وعضويتي»:

علق الزميل محمد الوشيحي على ما كتبناه حول انتقال كتلة العمل الشعبي إلى مرحلة التنظيم السياسي بالهجوم على التحالف الوطني الديمقراطي وما يسمى بكتلة العمل الوطني، وليتني أعرف أسباب هجومه المفاجئ على التحالف اليوم، وانقلابه على «أصدقائه» وهو من تغنى فخراً بشبابه بالأمس! أما موقفه من كتلة العمل الوطني فهو عداء قديم، أتفهم أسبابه المعلنة وغير «المعلنة».

وما كتبناه كان من باب المحب الناصح، والوشيحي رد علينا التحية باتهامنا بـ»الغيرة السياسية» وبمن لا تقبل صلاته... إلى آخره من مقال لا يفهم منه سوى أنه يريد أي ثغرة ينفذ من خلالها لضرب «الوطني» و»التحالف»، وأكاد أجزم أن الوشيحي سيستغل هذا الرد لمزيد من الهجوم على الاثنين في هذا التوقيت بالذات.

لن أنجرف مع الوشيحي في حربه الجديدة ضد التحالف ذي الحضارة البائدة – الذي أتشرف بأني أحد أعضائه - على حد قوله، ومعاركه ضد كتلة «الوطني» التي أتفق معها في بعض مواقفها وأختلف في مواقف أخرى... فالتقرير عن «الشعبي» ومستقبل «حشد»، الذي قال عنه الوشيحي «خاطئ في نصفه وصحيح في نصفه الآخر».

وتمنيت من الوشيحي، وهو من أنصار «الشعبي» وأعداء «حشد»، أن يطرح رؤيته حول التقرير بشكل سياسي موضوعي بعيداً عن أسلوبه الساخر الذي لا يتوافق مع هذا النوع من النقاش، فمستقبل «الشعبي» مرتبط ارتباطاً وثيقاً بمدى نجاح «حشد» لا بـ»كافور الأخشيدي» و»الشحم الزائد» و»تسوّس أسنان» و»تأجير مخيم»، وغيرها من المصطلحات «الساخرة» التي لن تعيد العلاقة مع التيارات السياسية الشيعية أو تقضي على «الفرعيات» التي ستلقي بظلالها على كتلته في الانتخابات القادمة وتيارها السياسي.

وسأعتبر مقال الوشيحي ورده السابق «زلة» مقصودة لمهاجمة التيار الوطني هذه الأيام تحديداً، وبما أنه حقق مبتغاه، فأدعوه إلى العودة للنقاش الموضوعي حول ما طرحناه، وعفا الله عما سلف، ويبين لنا أين أخطأنا وأين أصبنا في تعاطينا مع مستقبل «الشعبي» و»حشد»، فقد تجاوز الزميل العزيز الكثير مما جاء في التقرير، وتعامل معه بأسلوب ولا تقربوا الصلاة، و»طمر» رأسه بين فقرات، وأخرجه في فقرات أخرى.

ومع أن الوشيحي اتفق معنا في ما يتعلق بخطورة «الفرعيات» على «الشعبي» و»حشد» مستقبلاً – مع تحفظه عن وصفنا لها بالسرطان – فإنه لم يقدم لنا رؤية لكيفية التعاطي مع من يخوض الانتخابات الفرعية - المجرمة قانوناً - ويطلب الانضمام إلى التكتل كما حصل في الانتخابات الأخيرة، أو إذا اضطر مرشحوه إلى خوضها؟ ومدى انعكاس هذا الملف تحديداً على استقرار الكتلة وتيارها.

أما عدم انضمامه إلى «حشد» وبقاؤه في مقاعد أنصار التكتل، فهذا يفتح ملفاً آخر في مستقبل «حشد»، فكم «وشيحي» سيتخذ نفس القرار، وهل سيشكلون في المستقبل تياراً قريباً من «الشعبي» ومعارضاً لـ»حشد» يفرض مواقفه وآراءه على التكتل ويدخل في صراع مع التنظيم؟ نعلم أن قرار بوسلمان الابتعاد سيعطيه مساحة يتحرك فيها دون أي التزام سياسي تجاه التيار، ويوفر له غطاء حرية اتخاذ المواقف متى ما أراد ومتى ما اختلف مع «حشد»، وحرية مهاجمة من يريد، وهذا ما يريده كما يبدو وفق أجنداته.

وقبل الختام، يقول الزميل العزيز الوشيحي تعليقاً على وصفي «الفرعيات» بمرض السرطان بأن شهادتي في الطب من الفلبين، وهو إسقاط أعجبني ويقصد به سوء مخرجات تلك الجامعات، فأقول لبوسلمان... هذه بركات «الشعبي» التي أصرت على الاعتراف بتلك النوعية من الشهادات وقالت إنها ستمارس حقها «الدستوري» إذا لم يسحب قرار عدم الاعتراف بها... وابحث قليلاً عن الموضوع، واكتب عنه بطريقتك الساخرة لنرى كيف سيكون المقال.

أما الختام، فشكر خاص للزميلين سعد العجمي وسعود العصفور، الأول على مقاله حول التقرير والتعامل معه بأسلوب سياسي راقٍ، والثاني على رسالته الجميلة التي أكدت لنا حرصه على مستقبل «حشد» والاستفادة مما كتبناه ودراسته، ولكل من أيدنا في ما ذهبنا إليه، وكل من خالفنا برقي... وكل التوفيق والتقدير لنواب «الشعبي» وأعضاء «حشد».

back to top