عقدَت أمس مجموعة "الوزراء السبعة" في الحكومة الإسرائيلية اجتماعاً، وصفته مصادر إسرائيلية بأنه كان مهماً وأساسياً، استعرضت فيه التطورات على الحدود الإسرائيلية الشمالية في ضوء اقتراب إصدار المحكمة الدولية قرارها الاتهامي بحق قتلة الرئيس رفيق الحريري ورفاقه.

Ad

وذكرت مصادر مطلعة في القدس أن المجتمعين، وبينهم رئيس الحكومة ووزير الدفاع، أقروا حال التأهب في منطقة الشمال، بعدما ناقشوا كل الاحتمالات، بما فيها قيام "حزب الله" بعمل عسكري كبير ضد إسرائيل انطلاقاً من جنوب لبنان للتغطية على الاتهام الذي سيوجَّه إليه باغتيال الحريري.

وقالت هذه المصادر إن إسرائيل تملك معلومات مؤكدة بأن القرار الاتهامي سيُحمِّل مسؤولية الاغتيال لـ"حزب الله" بمساندة شخصيات سورية رفيعة، مشيرة إلى أن ما بثته شبكة "سي بي سي" الكندية "صحيح في معظمه".

وأضافت أن الوزراء السبعة، الذين التقوا، مستبعِدين وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، أجروا تقييماً للوضع في لبنان ورأوا أنه خطير، خصوصاً أن القرار الاتهامي "غير ممكن التأجيل مهما حاول العرب ممارسة ضغوط في هذا الشأن". وإذ توقعوا أن يلجأ "حزب الله" إلى العنف في الداخل اللبناني ردّاً على اتهامه، فإنهم لم يستبعدوا احتمال شنِّه حرباً على إسرائيل. وفي هذا الإطار ذكرت المصادر أن إسرائيل أبلغت الحزب عبر طرف ثالث، يرجح أنه روسيا، أنها "ستستخدم قوة تدميرية غير مسبوقة إذا حاول حل مشكلته الداخلية على حسابنا".

وأشارت إلى أن النقاش توصل إلى خيار الانتظار، من غير أن يلغي من الحساب إمكان قيام إسرائيل بضربة وقائية تشمل منصات الصواريخ البعيدة المدى، والتي يمكن أن تصل إلى تل أبيب ومدن أخرى لا تقع ضمن خط الجبهة الشمالية التقليدي.