أكد د. ناجي المطيري أن الوضع البيئي الحالي للبلاد يقع تحت ضغط ولكنه ليس بالوضع الخطير، مستشهداً بدراسة أجراها المعهد أخيراً على 345 عينة من الأسماك تم تحليل الملوثات فيها من قبل مختصين في التغذية.

Ad

كشف مدير عام الهيئة العامة للصناعة د. علي المضف عن "مشروع استراتيجي كبير ينفذ بالتعاون مع معهد الكويت للأبحاث العلمية، سيرى النور خلال الشهر المقبل"، لافتا إلى أن هذا المشروع عبارة عن مجمع تربوي وعلمي يعمل بالطاقة البديلة الصديقة للبيئة، مؤكدا أن الكويت حققت خطوات هامة في مجال التنمية الصناعية التي تعد من اهم الركائز الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل غير النفطية، مشددا على أهمية ايجاد توازن دائم بين التنمية الصناعية والحفاظ على البيئة.

وقال المضف خلال رعايته صباح أمس ورشة العمل الاقليمية لبناء القدرات بشأن "الاستخدام العملي للمبادئ التوجيهية لنفايات الملوثات العضوية الثابتة" التي ينظمها معهد الكويت للأبحاث العلمية بالتعاون مع امانة اتفاقية استكهولم، إن انعقاد هذه الورشة يأتي لتسليط الضوء على بعض الملوثات الهامة التي لا بد من توافر الجهد لدراستها وتقديم المعلومات لمتخذي القرار حتى يتم عمل اللازم للتقليل منها.

ورفض المضف في تصريح للصحافيين على هامش ورشة العمل، الاتهام الموجه للهيئة بعدم اهتمامها بالشؤون البيئية في البلاد، لافتا الى ان هيئة الصناعة لا توافق على اي مشروع الا بعد موافقة الهيئة العامة للبيئة والاطلاع على الاشتراطات البيئية المناسبة، لافتا الى ان الهيئة تأخذ حاليا بعين الاعتبار قبل إنشاء أي منطقة صناعية كالنعايم مثلا، الاحتياطات البيئية اللازمة، كاشفا عن عدة مشاريع بيئية كبيرة سيتم توقيع عقودها مطلع عام 2011.

ليس خطراً

ومن جهته، أكد مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية د. ناجي المطيري ان الوضع البيئي الحالي للبلاد يقع تحت ضغط ولكنه ليس بالوضع الخطر، مستشهدا بدراسة اجراها المعهد اخيرا على 345 عينة من الاسماك تم تحليل الملوثات فيها من قبل مختصين في التغذية، والتي اظهرت نتائجها أن الوضع مطمئن مع ملاحظة وجود نسب قليلة من الملوثات في الأسماك تعد ضمن المعدل المسموح به عالميا، مشيرا إلى أن نسبة الكلور الموجودة في المياه لا تؤثر تأثيرا مباشرا على الاسماك كونها تأخذ مدة زمنية لبلوغ الحجم الذي يجعلها صالحة للاستهلاك، وخلال تلك المدة تتخلص من ملوثاتها ولا يبقى منها سوى نسبة ضئيلة لا تشكل خطرا على صحة الانسان، موصيا المواطنين باستهلاك الاسماك بشكل معتدل دون افراط، مؤكدا ان الحد المعقول للاستهلاك لا يشكل اي خطورة.

وأوضح في تصريح للصحافيين على هامش الورشة أن المعهد يمتلك متابعة ودراسات مستمرة منذ سنوات بشأن المخلفات الصناعية والعضوية التي تلقى في البحر، كاشفا عن توفر ارقام عن الملوثات البيئية التي تأتي من مصادر عدة.

وأكد في كلمته خلال افتتاح الورشة، اهتمام المعهد منذ تأسيسه بأن يصبح مركزا للتفوق في الأبحاث العلمية المتعلقة بالتنمية في البلاد، حيث تمكن من تحقيق ذلك في ظل الدعم السخي لمتخذي القرار، واصفا مصادقة اتفاقية استكهولم على قرار جعل المعهد مركزا اقليميا لأبحاث الملوثات العضوية الدائمة في منطقة غرب اسيا بانها دليل على التزام الكويت في هذا الشأن.

مراقبة الملوثات

وقال إنه على الرغم من محاولة دول غرب اسيا الالتزام ببنود استكهولم الا ان معظمها ما زال يفتقر الى القدرات الكافية لجمع المعلومات لتقييم ومراقبة هذه الملوثات مثل الهواء والماء والتربة والدم والحليب فضلا عن التقنيات والممارسات الخاصة بالادارة السليمة للنفايات، مشيرا الى عدم توافر معلومات كافية عن تلك الملوثات من قبل القائمين على انتاج البضائع الداخلة في تصنيعها اضافة الى النقص في امكانات الرقابة اللازمة عليها.