ديان: المهم ألا يُقال إننا بدأنا الحرب... ومائير ترد: فليغضبوا المهم أن ننتصر
نستكمل في ما يلي الحلقة الثالثة والأخيرة من محضر جلسة الحكومة الإسرائيلية التي انعقدت في 6 أكتوبر 1973.* ديان (يدعو للنظام): أقترح بدايةً أن نقرر بشأن الاحتياط.
• رئيسة الحكومة: أفكر. يوجد تأثير على المرافق الحيوية غداً إذا قامت الحرب فعلاً، هذه ليست مصيبة. بالنسبة لأمر الضربة الرادعة ينجذب القلب لكن سوف نرى. ماذا سيحصل فعلاً إذا قبلنا نصيحة هذا الصديق (العميل المصري)؟ لماذا لا نبادر نحن بأن نسرب لـ"بي.بي.سي" والـ"سي.بي.اس" وآخرين بأنالروس ينسحبون من سورية ومصر، وأن نعلن نحن تقديراتنا بشأن لماذا يفعلون ذلك. ثانياً من الممكن على الأقل أن نسرب قليلاً للوكالات، عن ماذا يحدث على الحدود. يعني، أن نقضي على الوهم الذي يساورهم بالمفاجأة. في 1967 لم يحاولوا الإخفاء. الآن هم يخفون بظنهم أننا لا نعلم. إذا كان هذا لا يضرنا، بأنهم يعرفون أننا نعرف، هذا يؤثر علينا أم لا؟* ديان: إذا صادقت على تجنيد الاحتياط بصورة واسعة، لن أستقيل. لكن توصيتي هي أن نجند كل سلاح الجو وأن نجند لواء للشمال ولواء للجنوب. في الليل إذا رأينا انه يجب أن نجند فسنجند. تفسيري ليس اقتصادياً، أنا مع أن يقول الأميركيون للروس إن العرب ينوون الحرب ويعلنون هذا. أنا أخشى أن كل وسائل الإعلام تقول إننا ننوي الهجوم. تجنيد شامل قبل أن تطلق طلقة واحدة سيدفعهم الى القول إننا المعتدون. إشارة إلى الوضع لسير الأمور في هذا المسار، هي التقدير الأميركي أن الحالة دفاعية. تقديراتنا تغيرت عندما بدأ الروس بالانسحاب. لا يوجد تفسير لدى الأميركيين لهذا. على كل، ليس من المستبعد أن الأميركيين سيقولون إنه لن يكون هناك حرب، لكن الجيش الإسرائيلي وإسرائيل هما اللذان دفعا الى ذلك. أنا أتكفل أن أقول للأميركيين عن تجنيد الاحتياط. حسب تقديري إذا جند سلاح الجوّ كله إضافة إلى لواءين كإجراء أولي من 05:00 حتى 17:00 – هذا سيكون استجابة جيدة للوضع، وإذا تفاقم الأمر قبل المساء نقدم عدة ساعات لإكمال التجنيد. أنا لا أخشى أن تقصف إسرائيل وطرقاتها تكون مغلقة. أنا أؤمن بأن نكمل التجنيد حتى الغد. هذا ليس كما كان في 1967. الحرب تبدأ في السويس والجولان. ومهم ألا يقال إننا بدأنا الحرب.• مائير: لماذا لا أدعو كيتينغ إلي وأخبره عن تقديراتنا بأن جيراننا ينوون الهجوم علينا. السؤال هو هل نكتفي بإبلاغ الأميركيين فقط أو نبلغ السلك الدبلوماسي؟• ديان: أنا مع أن نقول للأميركيين فقط. إذا دعونا آخرين فسيقولون إننا نعمل سيناريو لأننا نريد ذريعة.• مائير: نسير حسب شريعة هشومر هتسعير (الحارس الصغير)، على مراحل: 1- التجنيد الذي لا شك فيه، نوسعه حسب نتائج المحادثات مع الأميركيين. 2- الضربة الرادعة أمر مثير لكن نحن لسنا في عام 1967. العالم هذه المرة يظهر بكل وقاحته. لن يصدقونا. إذا بدأوا فقط في الجنوب لن تكون هناك مشكلة. هذا يظهر خلال اليوم.• ديان: يجب أن نوجه خطواتنا جيداً كي لا تكون هناك صدمة.• قائد المخابرات : نقول للأميركيين فقط إن هناك معلومات عن الحرب اليوم.• مائير: يجب القول إن الروس يخرجون، وإنه توجد معلومات عن تجمعات عسكرية على الحدود، وإنه يوجد هناك تجنيد. في هذه المرحلة نقول ذلك فقط للأميركيين.• اليعازر: أنا مستعد للتجنيد غير الكامل. أنا أريد أربعة ألوية مدرعة. كل تحضيراتي بأن اليوم الساعة 18:00 ستبدأ الحرب. تجنيد كل سلاح الجوّ وأربعة ألوية مدرعة. أنا أفتش لنفسي عن حالة أفضل. المجموع هو إضافة 30 ألف رجل.• مساعد وزير الدفاع: الحد الأدنى للتجنيد من 120-100 ألف جندي. من ناحية الوضع من يعرف إذا 70 أو 100 ألف.• مائير: من ناحية الوضع السياسي، إذا لم نعلن حالا عن التجنيد العام، عندها 70 أو 100 ألف هذا لا يهم.• ديان: أطلب تعريفا دقيقا ماذا نجند. • اليعازر: نجند:1- كل سلاح الجو.2- استكمال الجهاز النظامي وهو يعني الاحتياط للوحدات النظامية. من ناحية العدد من 10 إلى 12 ألف رجل.3- أربعة ألوية احتياطية والذي يخدمها. في اللواء يوجد 12 ألف رجل. في أربعة ألوية يوجد 45 ألف رجل. وهذا العدد يضاعف (إضافة الحواشي والاستكمالات). مجموع التجنيد 120-100 رجل يشمل كل شيء.• ديان: لم أغير رأيي.• مائير: ما هو عددك؟• ديان: أقل من النصف. مشكلتي هي داخلية وخارجية. ماذا نريد أن نفعل في هذه الحالة. من المستحسن أن يكون الجهاز مجنداً بأكمله، وأنا يقظ للحالة بأنه لن يبدأ الهجوم. السؤال هو ماذا علينا أن نفعل اليوم صباحاً. أن نضاعف الجيش النظامي؟ نصل إلى المساء وسوف نرى. لكن إدخال الدولة في تجنيد كامل ونحن حساسون جداً بالنسبة للخارج والداخل. هل علينا أن نفتعل حالة الحرب وما إلى ذلك؟ اليوم العامل الحاسم هو سلاح الجو. سلاح الجوّ هو الأهم.• اليعازر: غداً لن يستطيع سلاح الجو أن يهاجم الخطوط.• ديان: لن نعمل برامج تنفيذية. إذا جندنا في المساء نكون قد تأخرنا 8 ساعات لنا وللآخرين. نبدأ ببداية متواضعة، مع كل الصعوبات المتعلقة بذلك، هذا يخدمنا.• مائير: ما معنى صعوبات؟• ديان: أن نحتاج إلى قوات أقل لنقف في الجبهات، وتكون لدينا صعوبة في التجنيد وقت الحرب.•اليعازر: إذا دخل السوريون الجولان، أنا مع إضافة لواء آخر أستطيع أن أضرب صوب دمشق، ومع لواء آخر في الهضبة.• ديان: بقوات أكثر حالتنا تكون أفضل. التجنيد وقت الحرب أصعب. لكن هذه حالة لا تسبب نقصا في القوات على الخطوط لكنني لا أصر على ذلك.• مائير: يوجد لدي مقاس واحد: فعلا إذا كان هناك حرب، فعلينا أن نكون على أحسن وجه. بالنسبة للخارج إذا كان هناك حرب، من المستحسن أن يغضبوا علينا، وأن تكون حالتنا أفضل وننتصر.• ديان: الأفضل، يعني التجنيد الكامل.• مائير: لا أريد أن نقع في حالة أن نتضرر من الضربة الأولى أكثر لو كان لنا قوة أكبر. مقياس واحد: إذا كان حرب الأفضل أن تكون إصابات أقل قدر المستطاع. بالنسبة للضربة الرادعة لا نستطيع أن نفسرها للخارج، وهنا أيضا، سنرى خلال اليوم ونقرر. إذا فتح المصريون الحرب ولم ينضم إليهم السوريون نضرب السوريين أيضاً.• ديان: واضح.