سوق المقاصيص
يعتبر «سوق المقاصيص» من الأسواق الكويتية القديمة وظهر في بداية العشرينيات من هذا القرن على أرض مكشوفة تقع خلف سوق واجف من الجهة الغربية، وأصل تسميته من كلمة ( ينقص) في اللهجة الكويتية ومعناها أن المرء يصبح بضائقة مالية أو تنعدم لديه الموارد فيقال شخص (امقصص) لحالته الكسيفة أو الكادحة ، ولذا يضطر البائعون نظراً لضائقتهم المالية للجوء إلى هذا السوق لبيع ما لديهم من أغراض وأدوات مستعملة بغية الحصول على المال، فالمتسوق يجد ما لا يخطر على باله من أدوات بأسعار زهيدة. وفي بداية الأربعينيات تغير موقع السوق ونقل إلى (سكة) ضيقة متفرعة من شارع الجديد سابقاً ( عبدالله السالم حالياً) وأدخل على السوق شيء من التنظيم وضم على امتداده محلات صغيرة لبيع الأدوات والأغراض المستعملة، بالإضافة إلى (الاستوكات) الجديدة، وكان الإقبال على هذا السوق بعد تنظيمه شديداً وأصبح مزدحماً بالمارة والمشترين من الرجال ، أما النساء فإنهن يتحرجن من دخوله لشدة الازدحام، وحفاظاً على السلوكيات داخل السوق تم تخصيص عدد من أفراد الشرطة لحفظ النظام والسلوكيات والأخلاق وقد وضع كل منهم قطعة قماش على كتفه الأيمن كتب عليها ( شرطة الأخلاق ) واستمر عملهم بالتجوال في هذا السوق، بالإضافة إلى الأسواق الأخرى حتى بداية الستينيات