حققت فرقة المسرح الشعبي أمنية الفنان الراحل غانم الصالح في تجمع الفنانين مرة كل شهر، أو مرة كل 6 أشهر في أحد المسارح الأهلية الأربعة.

Ad

أرادت فرقة المسرح الشعبي تحقيق أمنية الفنان المبدع الراحل غانم الصالح في رؤية الفنانين مجتمعين مرة كل شهر أو كل ستة أشهر، وذلك في أحد مقرات المسارح الأهلية الأربعة (العربي، الشعبي، الخليج العربي، الكويتي)، من خلال التجمع الذي أقيم أمس الأول في مقر الفرقة بالشويخ.

وأعلن رئيس مجلس إدارة فرقة المسرح الشعبي الفنان القدير إبراهيم الصلال خبر تأجيل موعد مهرجان الكويت المسرحي الثاني عشر من خلال كتاب للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، مشيراً إلى أن فرقته أعلنت اعتذارها ما لم تتخذ الإجراءات اللازمة لحل موضوع مقر الفرقة، وقد تضامنت معها فرقة المسرح الكويتي وفرقة المسرح العربي، وكانت في الطريق أيضاً فرقة مسرح الخليج العربي.

وأضاف الصلال: "لكن مديرة إدارة المسرح كاملة العياد أبلغتنا أنها تحدثت إلى الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي بشأن مشكلتنا، وقد رفع الرفاعي كتاباً إلى مجلس الوزراء بناءً على أمر من وزير الإعلام لمنحنا مقراً بديلاً".

وتابع الصلال تصريحه بأن الفرقة اعتذرت من خلال كتابها إلى المجلس الوطني عن المشاركة في ظل الوضع الراهن، وطلبت تأجيل المهرجان المحلي، في المقابل أبدى المجلس الوطني تجاوباً بتأجيل الهرجان إلى موعد آخر سيتم تحديده من قبله.

وأكد الصلال أن قرار التأجيل جاء من منطلق التقدير لتاريخ فرقة المسرح الشعبي التي تأسست في عام 1956، مشيراً في الوقت نفسه إلى حدوث لبس في موضوع الانسحاب من المهرجان المحلي، إذ إن فرقة المسرح الشعبي تحرص أشد الحرص على المشاركة في أي فعاليات أو احتفاليات أو مهرجانات كويتية، لكن هاجس تهديد الفرقة بالطرد من مقرها أدى إلى الاعتذار.

وقد تحدث من خلال هذا التجمع الفني نائب رئيس مجلس إدارة فرقة المسرح الشعبي الفنان القدير جاسم النبهان قائلاً: "أتمنى أن يكون هذا التجمع تجديدا للمشاعر تجاه المسرح ودوره الفاعل ومحاولة جادة من الفنانين لانتشاله من الوضع الراهن، ليعود أكثر حيوية وتطوراً وجدية، ويعتلي مكانته ليواكب مستوى المسرح الخليجي الذي سبق المسرح الكويتي الذي كان رائداً في المنطقة"، مؤكداً أن حال التفكك بين المسرحيين هي التي سمحت بظهور موجة الأعمال الهابطة التي تسيّدت الساحة المسرحية.

وكشف الفنان القدير محمد جابر (العيدروسي) رفيق درب غانم الصالح طوال 50 سنة عن السبب الحقيقي الذي أدى إلى وفاته، بقوله: "أخبركم بشيء لا أحد يعلمه، لقد توفي بو صلاح بالسكتة القلبية عندما علم من الطبيب أنه مصاب بسرطان الرئة، وبالتالي انتكست حالته ومات".

أما الفنان جمال الردهان فقد عدّد مناقب الفنان الراحل غانم الصالح من سيرة عطرة وحسن التعامل ودماثة الخلق وخفة الدم التي كان يتحلى بها الراحل، معتبراً الصالح أباً مثالياً للفنانين، وقد جسد يوم تشييعه الخميس الماضي أروع صور تكاتف الفنانين وتلاحمهم رغم المصاب الجلل، إذ كانوا قلباً واحداً.

وتمنى الردهان أن يرى هذا التلاحم والتكاتف بين الفنانين متواصلاً ومستمراً للارتقاء بالحركة الفنية، والوصول إلى العصر الذهبي السابق، مؤكداً "أن الخلافات بين الفنانين أدت إلى جعلنا أُضحوكة".