«فتح» تتهم «حماس» بالتحضير لانقلاب في الضفة الغربية وتجدد هجومها على أحمدي نجاد

نشر في 10-09-2010 | 00:01
آخر تحديث 10-09-2010 | 00:01
القاهرة: لسنا محايدين في قضية السلام... وأطراف فلسطينية وإسرائيلية تراهن على فشل «المباشرة»
تشهد الأراضي الفلسطينية سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة توتراً أمنياً متصاعداً، ما يهدد بالتأثير سلباً في المفاوضات المباشرة مع الطرف الإسرائيلي. وفي هذا السياق تصاعد التوتر بين السلطة الفلسطينية وحركة فتح من جهة و"حماس" من الجهة الأخرى، على خلفية اعتقال منفذي هجومي الخليل ورام الله، في وقت يطلق من قطاع غزة لليوم الرابع صواريخ محلية، ما يهدد باندلاع مواجهة جديدة مع الإسرائيليين.

تهمت حركة فتح حركة حماس بالتحضير لانقلاب في الضفة الغربية بعد أن هددت الأخيرة باستهداف قوات الأمن الفلسطينية، رداً على اعتقال خليتين تابعتين لها متهمتين بتنفيذ الهجومين اللذين استهدفا إسرائيليين عشية انطلاق مفاوضات السلام المباشرة في واشنطن الأسبوع الماضي.

وقال المتحدث باسم فتح أحمد عساف أمس: «في الوقت الذي تقوم به حركة حماس بتقديم أوراق اعتماد للاسرائيليين وغيرهم من أجهزة الأمن الغربية في قطاع غزة من خلال امتناعها عن المقاومة وإطلاق النار على المقاومين واعتقالهم، فإنها تسعى جاهدة إلى بناء خلايا في الضفة لاستهداف المناضلين من أبناء شعبنا والسلطة الوطنية وحركة فتح».

واستغرب عساف «التزامن في تهديدات حماس مع تصريحات (الرئيس الإيراني) أحمدي نجاد، الذي حول يوم القدس من يوم للتضامن مع القدس إلى يوم لتشجيع الانقلاب والفرقة وتكريس الانقسام».

ورأى عساف أن «نجاد يستخدم القضية الفلسطينية ورقة في سياق مساوماته مع الولايات المتحدة والغرب ليخدم مشروعه في السيطرة على الإقليم على حساب دماء ومعاناة أبناء شعبنا ومصالحه»، وأضاف أن «حماس تستخدم الدين وتتاجر بشعار المقاومة لتنفيذ أهداف داخلية فقط تصب في مصلحتها الحزبية وهي إبقاء سيطرتها على إمارتها الظلامية في غزة ومحاولة الوصول إلى الضفة».

وطالب عساف الأجهزة الأمنية بأخذ الحيطة والحذر، وأن تبقى «العين الساهرة والسياج الحامي للوطن ومواطنيه، وأن تقطع دابر الفتنة والانقلاب من قبل حماس وتمنعها من تدمير المشروع الوطني الفلسطيني».

وكانت «حماس» دعت عناصرها في الضفة الغربية إلى «عدم تسليم أنفسهم إلى الأجهزة الأمنية والتصدي لمحاولات الاعتقال».

ودعت الحركة، في بيان وزعه مكتبها الإعلامي أمس الأول، أجهزة الأمن «إلى الاعتبار مما حصل في غزة»، مضيفة أن «الأيادي التي وصلت إلى قلب المحتل قادرة على أن تصل إليهم».

الاستيطان

 في سياق آخر، دعت منظمة التحرير الفلسطينية الولايات المتحدة الأميركية واللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط مع المجموعة العربية لبذل أقصى الجهود، من أجل ضمان الوقف التام للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. وأكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عقب اجتماع لها في رام الله ليل الأربعاء-الخميس برئاسة الرئيس االفلسطيني محمود عباس، وجوب وقف الاستيطان «حتى يتم إنقاذ العملية السياسية التي بدأت بجدية كاملة في واشنطن قبل أسبوع، ولمنع القوى المتطرفة في إسرائيل من النجاح في تعطيل استمرار هذه العملية».

وحذرت اللجنة من أن «الفرصة المتاحة باستئناف المفاوضات المباشرة للسلام تمثل الفرصة السياسية الكبرى، وقد لا تكون هناك فرصة أخرى بعدها».

 ميدانياً، أعلن الجيش الإسرائيلي سقوطاً جديداً أمس في الأراضي الإسرائيلية انطلق من غزة دون أن يوقع إصابات.

إلى ذلك، رفض المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير حسام زكي، ما يوجه إلى مصر من أنها تقف على الحياد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكداً أن كل من يقول إن الطرف المصري هو طرف محايد «لا يفهم طبيعة الدور المصري».

وشدد زكي الذي كان يتحدث للصحافيين في لقاء تم مساء أمس الأول على أن الدور المصري «لديه انحياز طبيعي للقضية الفلسطينية وللموقف الفلسطيني»، وألمح إلى أن هناك «من يريد لي الحقائق حتى يثبت أن مصر تقف موقف الحياد».

وأضاف المتحدث أن «الجهد التفاوضي وجهد التسوية السياسية الحالية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يتعرض لهجوم من الجانبين، وأن هناك أطرافاً إسرائيلية وفلسطينية لا تريد لهذا الجهد أن ينجح، بل على العكس تريد له أن يفشل، لأنها تراهن على فشله، لأنها لا تريد أن تواجه استحقاقات السلام».

كما أعرب المسؤول المصري عن أمله في أن «يتم التعامل مع استحقاق 26 سبتمبر الخاص بتمديد تجميد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية على المستوى اللازم من الجدية من جانب إسرائيل»، مؤكداً أن «الموقف يتسم بالصعوبة ولكنه ليس مستحيلاً».

(رام الله، القدس - أ ف ب، أ ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top