بخش: على «البترول الوطنية» التخلي عن محطاتها والاكتفاء بدور المراقب ووضع القوانين

نشر في 01-11-2010 | 00:01
آخر تحديث 01-11-2010 | 00:01
دعا العضو المنتدب في شركة الأولى للوقود حمزة بخش شركة البترول الوطنية إلى التخلي عن محطاتها، وأن تكتفي بالرقابة، مشيرا إلى أن نطاق عمل "البترول الوطنية" فيه كثير من التعقيد ورأسمالها الضخم يجعلها في غنى عن محطاتها.

وأضاف بخش في تصريح للصحافيين على هامش المؤتمر الصحافي لـ"الأولى للوقود" لعرض استراتيجية الشركة المستقبلية للتطوير والتنمية، أن "البترول الوطنية" تعد أحد المنافسين في السوق، وهي في نفس الوقت الجهة الرقابية، موضحا أنه من باب الاستفادة من خبراتهم الكبيرة في مجال التسويق والتكرير عليهم أن يتخلوا عن نشاط تزويد الوقود وأن يكتفوا بالمراقبة ووضع القوانين للشركات الخاصة.

وقال إن توسع الشركة إقليميا مطروح ضمن استراتيجية الشركة، ولكن قبل ذلك يجب النظر الى مجالات التوسع في السوق الكويتي قبل الخروج، إذ إن هناك نقصا كبيرا في عدد المحطات الموجودة في الكويت، كما أن السوق يستوعب 200 محطة وقود إضافية.

وأشار إلى أن سعر السهم في سوق الكويت للأوراق المالية من الممكن أن يكون افضل مما هو عليه الآن، مؤكدا أنه من خلال النتائج المالية والمشاريع المقبلة سينعكس إيجابيا على سهم الشركة.

وفي ما يتعلق بتكلفة المحطات الجديدة أوضح أن المحطة الواحدة تقدر قيمتها بـ1.5 مليون دينار، مؤكدا أن هذا النوع من الاستثمار يعد مكلفاً جداً.

وعن نوعية التميز والتنافس بين شركتي الأولى والسور للوقود خاصة أن المالك شخص واحد، قال إن التميز لن يكون في الأسعار، لأنها ثابتة، موضحا ان "الاولى للوقود" تتميز بكيفية تقديم الخدمات ورفع درجة الأمن والسلامة في المحطات التابعة لها.

وبشأن ما إذا كان السوق الكويتي يستوعب شركة ثالثة لتزويد الوقود، قال إن السوق يسمح بذلك، ويمكن للشركة الثالثة أن تخلق نوعاً من التنافس ويخدم المستهلكين.

وأكد بخش أن هناك قبولا من قبل الأيدي العاملة الكويتية للعمل في الوظائف الإشرافية بالشركة ونسبتها 100 في المئة، موضحا أن هناك عزوفا واضحا من قبل الشباب لقبول العمل بتزويد الوقود، وهو يرجع إلى أسباب اجتماعية، متمنياً ان تتضافر الجهود في الدولة لكسر هذا الحاجز.

محطات نموذجية

 

واستعرض بخش في كلمة ألقاها خلال المؤتمر خطة التطوير الخمسية والاستراتيجية للشركة، والتي تتضمن أولى بنودها تدشين ثلاث محطات نموذجية ليرتفع إجمالي عدد المحطات التي تديرها الشركة إلى 43 محطة. وتقدم المحطات الجديدة خدمات متكاملة كما تضم أسواقا مركزية لبيع المواد الاستهلاكية الخفيفة، وكوفي شوب، ومطاعم للوجبات السريعة وغيرها من التسهيلات المميزة، التي ستدار من قبل مستثمرين ذوي خبرة كبيرة في هذا المجال، والتي تضفي قيمة إضافية على تجربة المستهلك مع محطات الوقود. وأكد بخش أن "الأولى" تنفرد بتقديم هذا المفهوم الجديد للمحطات في الكويت، والذي أطلقته استجابة لمتطلبات العملاء بالحصول على خدمة متكاملة.

إلى ذلك، تتضمن الخطة الخمسية لشركة الأولى لتسويق الوقود تطوير جميع المحطات القائمة بما فيها تلك الموجودة في المناطق السكنية، إذ ستعمل الشركة على تطوير من 6 إلى 8 محطات في كل خمس سنوات، لتظهر جميعها بحلة جديدة وشعار جديد، مع توفير كل الخدمات التي يرغب فيها العميل.

وقال بخش في معرض حديثه عن خطة "الأولى": "لقد وضعنا خطتنا الاستراتيجية لكي نستدرك النقص الحاصل في محطات الوقود في الكويت التي تحتاج الى ما لا يقل عن 200 محطة جديدة، بالإضافة إلى الـ124 محطة القائمة حاليا، لاسيما أن عدد السيارات في تزايد ما سينعكس بالتالي نمواً في الطلب على الوقود خاصة في المناطق السكنية الجديدة".

 وأضاف أن محطات الأولى الجديدة النموذجية مع ما تؤمنه من تسهيلات يستفيد منها المستهلك، من شأنها أن تقلب المفهوم التقليدي لمحطات الوقود وتؤسس لعهد جديد ومتطور من المحطات ذات القيمة المضافة. وأكد انتهاء أعمال البناء في كل من المحطات في المناطق التالية: كبد وغرب شعيبة، وأيضا غرب مشرف، إذ ستفتتح  الأخيرة رسميا أمام المستهلكين في 7 نوفمبر الجاري في حفل رسمي يحضره وزير النفط وزير الإعلام الشيخ أحمد العبدالله الأحمد الصباح.

إعادة هيكلة الشركة

وكشف بخش عن أن "الأولى" ستنقح بمساعدة بيت استشاري عالمي استراتيجيتها وإعادة هيكلة الشركة. وقال إنه من ضمن استراتيجية الشركة الجديدة تطوير الناحية الجمالية في محطاتها وكذلك الأمور الفنية، مشيرا إلى أن نحو 17 محطة قد تم تأهيلها في هذا الإطار حتى الآن. مؤكدا أن هذه الخطة ستساعد على تقديم "الأولى" بصورة لائقة سواء عبر شعارها أو ألوانها.

وعن التطورات الأخرى في محطات الأولى، أفاد بأن "الأولى" تطبق في المحطات الثلاث الجديدة حصريا ولأول مرة في الكويت، نظام استرجاع الأبخرة التي تصدر عن عملية تعبئة الوقود ما يساعد بالتالي على المحافظة على البيئة خالية من التلوث.

وأشار إلى أن الشركة تعمل حالياً على استبدال المضخات الراهنة في محطاتها بأخرى حديثة تمتاز بسرعة التعبئة، بالإضافة إلى استقبالها لكروت الدفع بمختلف أنواعها من دون الحاجة إلى الذهاب إلى صندوق الدفع. كما كشف أن "الأولى للوقود" ستستحدث قريبا بطاقات تعبئة تتم إدارتها عن طريق الشركة مباشرة، وليس عن طريق شركات أخرى على أن يكون الخيار للعميل حرية الاختيار بين الاثنين.

 بالإضافة إلى ذلك تحدث بخش عن مشروعين للتطوير في المحطات قيد التطبيق، إذ يتعلق الأول بتوفير نظام قياس مركزي لخزانات الوقود في المحطة بحيث تحافظ على وسيلة آمنة وفعالة لإدارة المخزون، والكشف عن التسربات في حال حدوثها، أما الثاني فيدور حول تطوير نظام الأمن والمراقبة في المحطات، ويشتمل على تركيب كاميرات متطورة وملحقاتها بالكامل.

back to top