كيف تقيّمين عودتك إلى شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال؟

Ad

أشعر بسعادة عارمة لأنني عدت إلى المحطة التي شهدت انطلاقة مشواري الإعلامي واستعدت ذكريات لي ضمن أروقتها، ولأنني أطلّ عبر شاشة محلية لأتواصل مع الجمهور اللبناني، الذي غبت عنه طويلاً، وأتفاعل معه وعبر الفضائية اللبنانية لأتواصل مع الجمهور العربي.

ما الذي لفتك في برنامج «عن جدّ»؟

البرنامج خفيف ومهضوم وسريع، يخلو من الفلسفة والثرثرات والتكلّف ويتمحور حول الأخبار الفنيّة، بالإضافة إلى تمكّني من المادة التي أقدّمها كون مقابلاتي في معظمها مع  فنانين  سواء في برنامجي الحواري Fame على شاشة الـ «إي أر تي» أو غيره... وتوقيت البرنامج مساء السبت إذ تكون نسبة المشاهدة في أوجّها.

كيف هي الأصداء بعد عرض حلقات منه؟

إيجابية وأتوقع مزيداً من الانتشار له في الأسابيع المقبلة. راهنت المؤسسة اللبنانية للإرسال على البرنامج وكسبت الرهان.  

ألا تخشين انتقاد البعض لك بسبب انتقالك من تقديم برنامج حواري خاص بك إلى برنامج أخبار فنية؟

فكرّت في هذه النقطة مراراً وترددت قبل قبولي، لكن نظرتي إلى عالم التلفزيون أوسع وأشمل وهي أقرب إلى مفهوم الغرب حيث لا يعاني المذيعون من عقدة تقديم برامج ذات نوعيات مختلفة مهما اختلف مضمونها.

من جهة أخرى، ما زلت أقدّم برنامجي Fame وأعتقد بأنني أثبتّ نفسي بجدارة في الحوارات الفنية، بعد عرض 70 حلقة منه، وذلك بشهادة أهل الصحافة والاختصاص.

بمَ يتميّز «عن جدّ» عن غيره من البرامج الفنية؟

لا يقوم على سرد الأخبار الفنية بل يعرض قضايا الفنانين ويواكب الأحداث الفنية المهمة، لذا لا بد لمن يقدمه من أن تكون لديه خلفية معينة وتعمّق في الموضوع.

تقدمين البرنامج مع زميلك الإعلامي فيني رومي، هل ثمة معرفة سابقة بينكما؟

كلا، تعرّفت إليه في استديو المؤسسة اللبنانية للإرسال.

كيف تقيّمين تعاونك معه؟

  أعتقد بأننا نشكّل ثنائياً ناجحاً، خصوصاً أنها المرة الأولى التي أخوض فيها تجربة تقديم مشتركة. نحاول قدر الإمكان أن تكون بيننا كيمياء، وكل واحد منا يبذل مجهوداً ليتواصل مع الآخر بالطريقة الصحيحة، ليس سهلاً أن يجتمع إعلاميان لكل منهما خلفية معينة صمن برنامج واحد.

هل تمنيت أن يكون البرنامج من تقديمك وحدك؟

البرنامج كان جاهزاً ولم يفصّل لي ويحتمل أكثر من مقدّم، لأن الموضوع الذي نطرحه يجب أن يكون فيه «أخذ وعطاء».

وُجهت انتقادات إلى البرنامج بأنه ينقل أخبار مجلة لبنانية معيّنة ويتبنّى آراءها!

برأيي، هذا البرنامج مشاكس لكن بأدب ورقيّ، ومن الطبيعي أن يتعرض لانتقادات كثيرة، فقد لا يعجب تعليقنا على قضية فنية معينة البعض ويجدها قريبة من آراء مجلة فنية منافسة له فيشنّ هجوماً من دون ذكر أسباب حقيقية لهجومه، ويكون الكلام لمجرّد الكلام لا أكثر ولا أقلّ. في المناسبة، أؤكّد أن مصادرنا متعددة وليست من جهة واحدة.

كيف تتعاطين مع النقد؟

أحترم النقد البنّاء وأتعلم منه وأفرح حين تُوجَّه إليّ ملاحظة في مكانها فأسارع إلى تطبيقها في الإطلالة التالية، ما من شخص كامل ولا بد من أن نتعلم أموراً جديدة يوماً بعد يوم مهما طال المشوار الإعلامي.

على ذكر العلم، ماذا أكسبك برنامج Fame؟

أعتبره مدرسة أهّلتني لخوض تجارب أكثر تعقيداً في الإعلام المرئي. من الصعب محاورة ضيف والغوص في داخله والخروج من الحلقة بمواقف وتصريحات غير مستهلكة ولا يعرفها المشاهد، في ظل غزو البرامج الحوارية الشاشات العربية وظهور الضيوف ذاتهم فيها تقريباً.

هل سنراك في برنامج حواري جديد؟

ثمة مشاريع كثيرة للمستقبل القريب، فأنا أجد نفسي في البرامج الحوارية.

هل أغاظت عودتك إلى الـ LBC  البعض؟

(تضحك) «في كتير ناس مش حابين»... بصراحة لا عداوة لي مع أي زميلة في الكار وأؤمن بالمثل اللبناني القائل «ما حدا بياخذ مطرح حدا».

إلى جانب عملك في التلفزيون أنت منتجة أيضاً، أين تجدين نفسك أكثر؟

متعتي في التلفزيون وسعادتي في الإنتاج.

ما رأيك بالمثل القائل «لو دامت لغيري لما آلت إليّ»؟

أعارض هذه النظرية وأعتبر أن على الإعلامي أن يكبر هو وبرامجه على غرار ما يحدث في الغرب، حيث ثمة إعلاميون مسنّون ما زالوا يحتلون الشاشات نظراً إلى الخبرة الكبيرة والدراية اللتين يتمتّعون بهما.