ارتفعت حدة التصريحات في وجه المحكمة الخاصة بلبنان، إذ اعتبر رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون أمس، أنَّ "المحكمة تتحول إلى لعبة دولية أكثر ممّا هي قضاء يؤمن العدالة في لبنان"، قائلاً: "نحن أول مَن يريد العدالة في لبنان".

Ad

ومضى عون يقول: "نريد أن نعرف مَن قتل رفيق الحريري ولماذا؟"، مشيراً إلى أنَّ "الرئيس الحريري لم يقتل على يد اللبنانيين، حتى لو كان العميل الذي قتله لبنانياً، إنما على يد مَن يريد التضحية بلبنان وتنفيذ مخطط دولي".

ودعا عون من جهة أخرى، الحكومة إلى "وضع خطة لمقاومة التوطين ومساعدة الفلسطينيين للعودة"، مضيفاً: "لكنهم يرفضون ذلك لأنَّ بعض القيّمين هم مشاركون في المؤامرة"، ومؤكداً أنَّ "المقاومة اللفظية لا تنفع، فنحن بحاجة إلى خطوات عملية في هذا الشأن".

في السياق، رأى الوزير السابق وئام وهاب أمس، أنَّ "تأجيل القرار الظني أسوأ من الإصدار والمطلوب من الحكومة وقف تمويل المحكمة وسحب القضاة، وإلا فالفتنة قائمة والاستهداف قائم وموجود"، معرباً عن اعتقاده بأنَّ "الرئيس سعد الحريري يشعر بخطورة الوضع، وهو لن يضحي بلبنان". وأضاف: "الكلام عن أنَّ المحكمة لم تعد بيدنا هو غير صحيح، فهذه المحكمة لا يوجد فيها حق عام، بل هي خاصة بلبنان، وإذا سحب لبنان الملف منها تنتهي، ولأنني أتفهم موقف الرئيس الحريري ووضعه دعوته إلى التنحي لبضعة أشهر عن رئاسة الحكومة، لكي تمر هذه المرحلة، وموقعه سيبقى موجوداً". وأعلن وهاب أنَّ "اجتماع الأحزاب والقوى الوطنية، اتفق على مهلة معينة وقصيرة للقيام بتحرك ما، إذ إنَّه في حال لم تؤخذ خطوات من قبل الحكومة ولم يكن لها موقف، فستقوم المعارضة بالضغط من داخل الحكومة التي ستكون مهددة".

الحريري

ولفتت الانتباه مساء أمس الأول، كلمة رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري الذي أقام مأدبة إفطار في قصر قريطم، على شرف فاعليات وعائلات مدينة صيدا والجوار.

وشدّد الحريري خلال كلمته على كون "الجنوب يشكّل خط الدفاع الأول عن السيادة الوطنية في وجه العدوان الإسرائيلي"، مشيداً في المقابل بـ"نموذج العديسة" للدفاع عن السيادة الوطنية، ومجدداً التزام لبنان الرسمي "القرارات الدولية لا سيما منها القرار 1701.

أما على المستوى الداخلي، فبرز استذكار الحريري لـ"أصدق الناس الذين كانوا يحيطون بالرئيس الشهيد رفيق الحريري وكانوا على الدوام أوفياء له"، مشدّداً في هذا السياق على أن "أصدق هؤلاء الناس وأشرفهم هو الرئيس فؤاد السنيورة" الذي أكد أنه يشكل بالنسبة إليه "خطاً أحمر".

وفي هذا السياق لفت الحريري إلى "البعض الذي يعتقد أن باستطاعته تفريق سعد الحريري عن فؤاد السنيورة، أو عن تيار المستقبل"، قائلاً: "فشلوا في كل المراحل بتحقيق هدفهم، وسيمنون بالفشل على الدوام".