علمت "الجريدة" من مصادر مطلعة أن "أبوعطا الكويتي" الذي انفردت "الجريدة" بنشر تفاصيل مقتله في غارة جوية أميركية نُفذت الأسبوع الفائت على الأراضي الأفغانية، لم يكن خبير متفجرات لدى تنظيم القاعدة، بل كان أميراً على أحد المجاميع القتالية بسبب حفظه القرآن الكريم.

Ad

وقالت المصادر إن أبوعطا من غير محددي الجنسية (بدون) ويدعى في منطقته الصليبية "أبوعبدالملك" واسمه "ع. م. ع" ويبلغ من العمر 25 عاماً، وكان يعمل إماماً لمسجد من الكيربي في منطقته.

وأوضحت أن طريق ذهابه إلى افغانستان كان بحراً في يناير 2008، يرافقه اثنان وصل ثلاثتهم الى السواحل الإبرانية ثم إلى جنوب أفغانستان وتحديداً في ولاية هلمند، حيث انضموا إلى إمارة طالبان، وتلقوا تدريباتهم العسكرية ثم انخرطوا في تنظيم القاعدة في وزيرستان بعد ستة أشهر.

وذكرت المصادر أن أبوعطا تعرّض لجرح وحروق في أجزاء متفرقة من جسده إثر قصف جوي قبل ستة أشهر، ونقل الى إيران لتلقي العلاج، ثم عاد بعدها إلى القتال في أفغانستان.

وأفادت بأن أبوعطا يكره أن تلتقط له صور، سواء بين رفاقه أو في مكان عام، إذ دائماً ما كان يغطي وجهه وليس له وجود في الإصدارات المرئية للقاعدة، لطبيعة عمله في صنع المتفجرات التي تحتم عليه الابتعاد عن الظهور الإعلامي.

وأكدت انه "لم يكن خبيراً للمتفجرات، على الرغم من كونه منخرطا في إحدى دورات المتفجرات، بل تولى منصب أمير لاحد المجاميع القتالية بسبب حفظه للقرآن الكريم".

وعن المرافقين لأبوعطا في رحلته إلى أفغانستان، كشفت المصادر أن كليهما من فئة البدون، أحدهما يكنى "أبوعمر الكويتي" ويدعى "م. ع" وقتل في اشتباك مسلح في ولاية نيمروز، بينما يكنى الثاني "أبويوسف الكويتي" ويدعى "ع. أ"، ولا يزال حياً.