وزير الإعلام يضحي بوكلائه عقب العيد
علمت "الجريدة" من مصادر مسؤولة في وزارة الإعلام أن قرارات مهمة بشأن الوكلاء المساعدين الستة في الوزارة سيصدرها وزير الإعلام عقب إجازة عيد الأضحى المبارك "بهدف تحريك المياه الراكدة في الإعلام الرسمي الكويتي". وأكدت المصادر أن تفكيك الوزارة من المقترحات المعروضة على مجلس الوزراء والتي تلقى ترحيباً واسعاً من قبل معظم أعضاء السلطتين التنفيذية والتشريعية. ولفتت إلى أنه بعد قرار إحالة وزير النفط وزير الإعلام الشيخ أحمد العبدالله تقرير لجنة تحقيق ديوان المحاسبة إلى النيابة العامة، إثر ما جاء فيه من تجاوزات مالية وإدارية في ثلاثة قطاعات بالوزارة، ومع انتهاء الفترة القانونية لبقية الوكلاء المساعدين الذين لم يشر تقرير "المحاسبة" إلى أي تجاوزات في قطاعاتهم، بات الوضع في "الإعلام" أكثر سوءاً من أي وقت مضى، لا سيما مع تركيز وبحث ستة وكلاء مساعدين إما عن واسطة للتجديد وإما عن مخرج قانوني للمخالفات التي جاءت في تقرير "الديوان".
وقالت المصادر إن المراقب للوضع في وزارة الإعلام يشاهد بوضوح حالة اليأس والإحباط في معظم مكاتبها بسبب حالة الجمود التي تعانيها الوزارة منذ شهور نظراً لتجميد الإعلام الرسمي، مشيرة إلى أن الحالة بلغت ذروتها في الأسابيع الماضية بعد انتهاء الفترة القانونية لثلاثة وكلاء مساعدين وسط تأكيدات بأن هناك احتمالاً للتجديد لوكيل مساعد واحد وإحالة اثنين إلى التقاعد، مشددة على ان العواقب ستكون وخيمة إذا ما أثبت القضاء تورط ثلاثة وكلاء مساعدين آخرين في التجاوزات المالية والإدارية.وذكرت المصادر أنه بعد الوضع السابق أصبح الوكلاء المساعدون الستة في "الإعلام" يتوزعون بين العمل والتقاعد والإحالة على النيابة!